يتوقع أن تبلغ القيمة السوقية لقطاع الرياضة في السعودية بحلول نهاية العقد نحو 22.4 مليار دولار، وفق تقرير صدر عن “سرج للاستثمار الرياضي”، حيث ستبلغ مساهمة القطاع وقتها 16.5 مليار دولار سنويا ما يمثل 1.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وتصل القيمة السوقية لقطاع الرياضة السعودي حاليا إلى 8 مليارات دولار، ما يعني أنه سيحقق قفزة تقترب من ثلاث مرات مع حلول 2030، حسب تقديرات تقرير الشركة المتخصصة في الاستثمارات الرياضية، وهي مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي.
وأشار التقرير الذي حمل عنوان “إنجازات الرياضة السعودية” إلى تخصيص الحكومة السعودية ملياري دولار سنويا لدعم الأندية الرياضية، بينما يصل الأثر الاقتصادي لهذا الإنفاق إلى 22 مليار دولار، وتبلغ الميزانية المخصصة لبناء وتجديد المنشآت الرياضية 2.7 مليار دولار عند عام 2028.
وفازت السعودية رسميا الأسبوع الماضي بحق استضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2034، ما يتطلب ضخ مبالغ إضافية من التمويلات الحكومية تصل إلى 100 مليار ريال (26.7 مليار دولار)، حسبما كشف مدير تطوير استثمارات قطاع الرياضة في وزارة الاستثمار السعودية باسم إبراهيم، في تصريحات صحفية.
ويتوقع أن يبلغ الدعم الحكومي للاستثمارات الرياضية سنويا ما لا يقل عن 60 مليار ريال. ويرتقب أن تقام مباريات “مونديال 2034” في 15 ملعبا منها 11 سيتم بناؤها خلال الفترة المقبلة.
وقال داني تاونسند، الرئيس التنفيذي لشركة “سرج” إن السعودية منذ عام 2019، استضافت أكثر من 100 حدث دولي بارز في 40 رياضة مختلفة، متوقعا أن يواصل القطاع الرياضي النمو بوتيرة متسارعة. واضاف أن “حصول المملكة على حق استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034 يعد لحظة تاريخية وإنجازا آخر يضاف إلى سلسلة الإنجازات الرياضية السعودية على مدار عقد من الزمن تقريبا “.
ونوه التقرير بالنمو المتسارع في رياضات ناشئة مثل الألعاب الإلكترونية وكرة المضرب (التنس)، حيث خصصت المملكة 38 مليار دولار للاستثمار في قطاع الرياضات الإلكترونية من خلال مجموعة “سافي” المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة.
أما كرة المضرب فشهدت نموا في عدد اللاعبين المسجلين بنسبة 46 في المئة مقارنة بعام 2019 ليصلوا إلى 2300 لاعبا .
وتشير البيانات -حسب التقرير- إلى قفزة في مشاركة المرأة بالقطاع الرياضي في المملكة، إذ تجاوز العدد 330 ألف رياضية مسجلة، وزادت نسبة مشاركة السيدات بنسبة 149 في المئة منذ عام 2015، كما تشارك 70 ألف فتاة في دوري للمدارس السعودية سنويا ، وبلغ عدد لاعبات كرة القدم المسجلات رسميا 1100 لاعبة.
وتخصص الحكومة حوالي 13 مليون دولار سنويا لدعم أندية وفرق السيدات. كما تعمل المملكة على تنويع استثماراتها في القطاع الرياضي لتشمل رياضات عريقة مثل كرة القدم والغولف، ورياضات ناشئة أخرى مثل الألعاب والرياضات الإلكترونية والفنون القتالية المختلطة ورياضات التحدي والمغامرة.