نظمت الجمعية المغربية للعلاج بالإيحاء والعلاجات الوجيزة اليوم السبت، في مدينة الدار البيضاء، المؤتمر الثاني للتنويم المغناطيسي الإكلينيكي، حيث ناقش المؤتمر موضوعات حول فوائد العلاج بالإيحاء وتأثيراته الصحية والعلاجية. جمع هذا الحدث العلمي أطباء وخبراء من مجالات متعددة، بالشراكة مع مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، بهدف تبادل التجارب وإبراز مجالات استخدام هذا النوع من العلاج، خاصة في مجالات الجراحة، الإنعاش، المستعجلات، وإدارة الألم.
وفي مداخلة لرئيس الجمعية المغربية للعلاج بالإيحاء، رشيد حصيدة، أوضح أن العلاج بالإيحاء يُعد علاجاً تكميلياً فعّالاً يمكن أن يُسهم في علاج حالات متنوعة، بما في ذلك الآلام، الاضطرابات النفسية، والإدمان.
وأشار حصيدة إلى أن العلاج بالإيحاء ليس حديث العهد، حيث يعود استخدامه إلى عهد ابن سينا، ولكن الاهتمام به ازداد في السنوات الأخيرة بفضل الدراسات التي أثبتت فعاليته في المجالات الطبية والنفسية.
من جهته، أكد أحمد غسان الأديب، عميد كلية محمد السادس للطب، أن العلاجات الإيحائية أصبحت تستند إلى دراسات علمية دقيقة، وأنها تُسهم في تحسين تشخيص وعلاج الحالات المعقدة. وأبرز الأديب دعم مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة لهذه المبادرات من خلال المشاركة في تنظيم ورشات عمل ومؤتمرات علمية لتسليط الضوء على إمكانات العلاج بالإيحاء.
كما أوضح محمد مهاجر، الكاتب العام للجمعية، أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز وعي المجتمع والأطباء بأهمية هذا العلاج، وإزالة الصور النمطية الخاطئة عنه. وأضاف أن هذا العلاج، إلى جانب كونه علاجاً طبياً، يمكن استخدامه أيضاً في مجالات التعليم والتنمية الذاتية، مما يعكس قدرته على تحسين جودة العلاجات وتقديم دعم شامل للمرضى.