اتهمت إسرائيل البابا فرنسيس السبت بـ”ازدواجية المعايير” إثر تنديده بقصف استهدف أطفالا في غزة ووصفه ذلك بأنه “وحشية”، وذلك عقب غارة إسرائيلية على القطاع الفلسطيني أسفرت عن مقتل سبعة أطفال من عائلة واحدة.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان “إن تصريحات البابا مخيبة للآمال بشكل خاص لأنها منفصلة عن السياق الحقيقي والواقعي لحرب إسرائيل ضد الإرهاب الجهادي (…) وهي حرب متعددة الجبهات فرضت عليها منذ 7 أكتوبر”.
أضاف “كفى اتباعا لمعايير مزدوجة والتصويب على الدولة اليهودية وشعبها”.
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل 10 أفراد من عائلة واحدة بينهم سبعة أطفال بعدما استهدفت غارة إسرائيلية الجمعة منزلهم في شمال القطاع.
وقال البابا لأعضاء حكومة الفاتيكان “أمس لم يسمحوا لبطريرك (القدس) بالدخول إلى غزة كما وعدوا. أمس تم قصف أطفال. هذه وحشية، هذه ليست حربا”.
أضاف “أريد أن أقول هذا لأنه يمس قلبي”.
وجاء في بيان الخارجية الإسرائيلية “الوحشية هي في اختباء إرهابيين وراء أطفال بينما يحاولون قتل أطفال إسرائيليين، والوحشية هي في احتجاز إرهابيين 100 رهينة لمدة 442 يوما، بينهم رضيع وأطفال، وإساءة معاملتهم”، في إشارة إلى مسلحي حماس الذين هاجموا إسرائيل وخطفوا رهائن في 7 أكتوبر 2023، ما أدى إلى اندلاع الحرب في غزة.
أضافت الوزارة الإسرائيلية “للأسف، اختار البابا تجاهل كل هذا”.
كان البابا فرنسيس (88 عاما) قد دعا إلى السلام، عقب هجوم حماس غير المسبوق على الأراضي الإسرائيلية في أكتوبر 2023، والحرب التي شن تها إسرائيل في قطاع غزة.
وفي الأسابيع الأخيرة، أدلى البابا بتصريحات أكثر حد ة تجاه العمليات الحربية الإسرائيلية.
وقال في نهاية نونبر، إن “غطرسة الغزاة… تسود على الحوار في فلسطين”، في موقف نادر يتناقض مع الحياد التقليدي الذي يعتمده الحبر الأعظم.
وفي مقتطفات من كتاب ن شر في نونبر، دعا إلى إجراء “دراسة متأنية” بشأن ما إذا كان الوضع في غزة “يتوافق مع التعريف التقني” للإبادة الجماعية، وهو اتهام رفضته إسرائيل بشد ة.
وكان الكرسي الرسولي اعترف بدولة فلسطين في العام 2013 ويقيم معها علاقات دبلوماسية، ويؤكد دعمه حل الدولتين.