الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 – 07:43
أعلن “ممرضو الغد”، في خطوة احتجاجية مشابهة لاحتجاجات طلبة كليات الطب، من خلال التنسيقية الوطنية لطلبة وخريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، عن تنظيم وقفات محلية ومسيرات، على امتداد ثلاثة أيام، من 9 أكتوبر الجاري إلى 11 منه، مع ارتداء الشارات السوداء حسب خصوصية كل موقع؛ إضافة إلى وقفات محلية ومسيرات في كل موقع على المستوى الوطني، على مدى الفترة من 15 إلى 17 من الشهر ذاته، والاستعداد لوقفة محلية ذات طابع وطني يوم الجمعة 25 من هذا الشهر، مرفقة بمقاطعة الدروس النظرية والتدريبات الاستشفائية واعتصام ليلي.
وعللت التنسيقية ذاتها الخطوات الاحتجاجية الجديدة بالتنديد بما اعتبرتها “قرارات تعسفية” تبنتها السلطات عند انتداب موظفي الجماعات الترابية لتلقي تكوينات داخل المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة دون استيفاء الشروط اللازمة، وضبابية سنوات التكوين، مشددة على أن هذا الانتداب شكل “تعديا صارخا” على العلوم التمريضية، في ظل التطورات التي تشهدها على مختلف المستويات، خصوصا الأكاديمية، ومنبهة في السياق ذاته إلى أن مهنة التمريض تعيش في ظل ما وصفتها بـ”فوضى تشريعية وإدارية”، وخروقات مستمرة لحقوق طلبة المهن التمريضية، خريجين ومزاولين.
وأفاد حمزة منصوري، الناطق الرسمي والمكلف بلجنة الإعلام بالتنسيقية الوطنية لطلبة وخريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، في تصريح لهسبريس، بأن الطلبة والخريجين يرفضون جميع أشكال التعاقد الذي تعتزم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تبنيه في مباريات التوظيف ابتداء من السنة المقبلة، وزاد: “سنقاطع هذه المباريات إن اقتضى الأمر”، مؤكدا رفض انتداب موظفي الجماعات الترابية للاستفادة من التكوين في المعاهد العليا، التي لا تلبي بنياتها التحتية احتياجات الطلبة الحاليين، ومنبها إلى “مشكل جودة التكوين المتفاقم بالفضاءات المذكورة، ذلك أنه يجري افتتاح عدد كبير من التكوينات دون توفير الأطر التي ستشرف عليها، علما أن عددا من المدرسين يدبرون شعبا لا علاقة لهم بها”.
وطالب منصوري بتعويض الممرضين عن التدريبات الاستشفائية التي يستفيدون منها، إذ “يزاولون أعمالا طبية غير مؤدى عنها، بخلاف طلبة كليات الطب”، مشددا على أنه “رغم الاجتماعات الجارية على مستوى الوزارة الوصية لحل هذا المشكل إلا أنه يتعين أن يستفيد الفوج الحالي من هذه التعويضات”، وموضحا أن “مشكل التشغيل يعتبر بين أولويات البرنامج النضالي للتنسيقية، ذلك أن عدد الخريجين أصبح يتجاوز بكثير العدد المطلوب مباريات التوظيف المنظمة”، واستدل بشعبة صحة الأسرة والصحة الجماعاتية في المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة لجهة الرباط- سلا- القنيطرة، “التي يصل عدد خريجيها إلى 30 ممرضا سنويا، فيما لم يتجاوز عدد المناصب المطلوبة عن هذا التخصص في الجهة 6 مناصب خلال السنة الماضية، وصفر منصب في 2022، أي 60 خريجا مقابل 6 مناصب فقط”.
وهاجمت تمثيلية الطلبة، في بلاغ اطلعت عليه هسبريس، وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بسبب تأخير الإعلان عن ولوج مباريات الالتحاق بالمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، وسن قوانين داخلية وصفتها بـ”الجائرة”، واستغلال الطلبة لسد النقص في الكادر التمريضي دون تعويض، إضافة إلى تدهور البنية التحتية للمعاهد، التي لم تعد قادرة على استيعاب أعداد الطلبة المتزايدة، ما أضر بظروف وشروط التكوين في الفضاءات المذكورة، إضافة إلى العجز عن توفير مناصب مالية كافية مقارنة مع أعداد الخريجين المتزايدة.