إيمانا منها بالمساهمة في الدبلوماسية الموازية من منطوق مؤسسات المجتمع المدني ،الصحة نموذجا، وموازاة مع العلاقات المتميزة التي تجمع المملكة المغربية بدولة السينغال الشقيقة ، وتحت شعار “مبادرات المجتمع المدني آلية لترسيخ علاقات التعاون جنوب-جنوب” نظمت الجمعية المغربية للرعاية البصرية ومؤسسة بصريات النخيل بشراكة مع شركة اندو وشركة opty distribution و جمعية نور البصر لذوي الاعاقة البصرية بتنسيق وتعاون مع جمعية smiling African Women And Children النسخة الثانية للقافلة الطبية والانسانية بدولة السينغال والتي تمتد من 08 الى19 دجنبر 2024، اذ ستستفيد ساكنة المدن المعنية والمناطق المجاورة لها ( دكار – كودوم – تييز – صالي – طوباطول – ڤاتيك ) من خدمات القافلة في كب العيون وتصحيح البصر ومعالجة الحول والطب العام وطب النساء اضافة الى الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم.
وتزامنا مع تنظيم القافلة عقد الطاقم المشرف على الحملة ممثلة في شخص رئيس الجمعية الدكتور ادريس ايت الحاج الباحث في مجال الطاقة الشمسية مرفوقا بالسيد محسن بقالي رجل اعمال مغربي صاحب شركة opty distribution لتصنيع النظارات الشمسية والطبية والسيد عبد اللطيف كيش دكتور باحث، لقاء عمل مع السيد وزير التشغيل والوظيفة العمومية بدولة السينغال.
تميز اللقاء بتقديم عبارات الشكر والتقدير لطاقم القافلة على مجهوداته المتميزة، اذ قدم معالي الوزير خالص شكره وامتنانه لصاحب الجلالة نصره الله وللشعب المغربي المعروف عليه تضامنه وتعاونه مع الشعب السينغالي، معربا في ذلك اواصر الصداقة والمحبة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.
من جهته طرح الدكتور ادريس ايت الحاج، مجموعة من مقترحات مشاريع في مجال الطاقة الشمسية، مبرزا العمل الكبير والاشواط التي قطعها المغرب في ذات المجال، اذ تتوجه مختلف الاستثمارات المغربية الى استغلال الطاقات البديلة واحترام المواثيق الدولية لتخفيض الانبعاثات الكربونية. ولعل مركب نور ورزازات خير دليل على ذلك.
كما أعرب السيد الوزير عن رغبته ورغبة بلاده في استغلال الطاقة الشمسية كمورد للطاقة فب مختلف المشاريع ومناحي الحياة اليومية، والاستفادة من تجربة المغرب في المجال، مؤكدا على استعداد بلاده لاطلاق مشاريع ضخمة تستخدم الطاقة الشمسية تحت اشراف الخبراء والاطر التقنية المغربية.
من جهته أكد الدكتور الباحث ادريس ايت الحاج، أن المغرب يدعم الجهود السينغالية لبناء مشاريع تنموية صديقة للبيئة، معربا عن استعداده للانخراط في مختلف المشاريع التي يرغب الاشقاء السينغالييون في انجازها، ومؤكدا على استعداده لوضعه تجربته وافكاره رهن اشارة المستثمرين المغاربة او السينغاليين.
كما تم الاتفاق على استقبال عدد من السينغاليين بالمغرب في اطار تبادل التجارب والخبرات، على أن يتم استقبال طاقم مغربي من الخبراء ووضعهم رهن اشارة المسؤولين السينغاليين لتسهيل ودراسة وتركيب الواح الطاقة الشمسية.
وفي الختام هنأ السيد الوزير رئيس الجمعية الدكتور ادريس ايت الحاج، على نجاح القافلة الطبية الإنسانية وشكر الطاقم على كل المجهودات النبيلة.
تجذر الإشارة إلى أنّ طاقم القافلة الإنسانية كان على الشكل التالي : 22 من المغرب و 16 مغربي مقيم بالسينغال 8 أطباء من دولة السينغال الشقيقة .