نظمت جمعيات الجالية المغربية، تحت إشراف القنصلية العامة للمملكة المغربية ببلباو، يوم الأحد 17 نونبر 2024، دورياً في كرة القدم المصغرة بإحدى القاعات الرياضية بالمدينة.
وقد جرت هذه الفعالية في أجواء وطنية متميزة، احتفاءً بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال المجيد، اللتين تعدان من أبرز المحطات في تاريخ المغرب الحديث.
استهل الحدث بكلمة ألقاها محمد الجباري، القنصل العام للمملكة المغربية ببلباو، حيث أعرب عن سعادته بهذا اللقاء الذي يجسد روح الانتماء والوطنية.
دوري كرة القدم المصغرة في بلباووأكد في كلمته أن “ذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال يؤرخان لمراحل من النضال الوطني، والصمود من أجل التحرر واستكمال الوحدة الترابية، تحت قيادة المغفور لهما بطل التحرير السلطان محمد الخامس وباني المغرب الحديث الملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما.”
وأضاف السيد القنصل: “إن هذه المحطات المجيدة من تاريخ وطننا هي مناسبة لتجديد الفخر بصمود المغاربة وحنكتهم السياسية وتضحياتهم الغالية من أجل الوطن. كما أود أن أشيد بالقيم الوطنية العالية التي تتميز بها الجالية المغربية بالخارج، وحرصها على التمسك بثوابت الأمة، والدفاع عن قضاياها المصيرية، فضلاً عن مشاركتها البناءة في مسيرة التنمية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.”
وأشار القنصل إلى التعليمات السامية التي أصدرها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، لإعادة هيكلة المؤسسات المعنية بشؤون مغاربة العالم، ومن أبرزها مجلس الجالية المغربية والمؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج، اللذين يهدفان إلى تحسين الخدمات الموجهة لهذه الفئة وتعزيز مساهمتها في المشروع التنموي الوطني.
وأوضح القنصل أن تنظيم هذا الدوري الكروي الودي، الذي جمع أفراد الجالية المغربية بشمال إسبانيا، يعكس قيم الانفتاح والتعايش والتلاقح الثقافي التي تجسدها هذه الجالية، ويبرز نجاحها في تحقيق اندماج إيجابي، ما يمنح صورة مشرقة عن بلدها المغرب.
وقد شهدت الاحتفالات، إلى جانب المباريات الرياضية، أنشطة ثقافية وفنية، حيث قدمت فقرات فنية مستوحاة من التراث المغربي الأصيل. كما تم تقديم أطباق مغربية تقليدية تعكس غنى المطبخ المغربي وتنوعه، مما أضفى على الحدث طابعاً احتفالياً ومميزاً.
وفي ختام الحفل، أشرف القنصل العام على توزيع الجوائز على الفرق المشاركة، حيث أثنى على روح التنافس الشريف التي ميزت هذه البطولة، وتوجه بالشكر الخاص لتنسيقية الجمعيات المغربية بشمال إسبانيا، ولكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث الوطني الذي سيظل محفوراً في ذاكرة الجالية المغربية.