الخميس 3 أكتوبر 2024 – 09:11
أعلنت 89 جمعية عن التضامن الكامل مع النساء الفلسطينيات واللبنانيات، مدينة “الإجرام الإسرائيلي الصهيوني”.
ووجهت الجمعيات الموقعة على البلاغ “دعوة ملحة إلى المنظمات الدولية والحقوقية لتكثيف الجهود الحقيقية من أجل وقف فوري لهذه الحرب الهمجية ومحاسبة مقترفيها، وتفعيل القرارات الأممية لتشمل جميع الجرائم التي ترتكب في ظل الاحتلال، ولم يشهد لها التاريخ مثيلا، خصوصا في عملية التفجير الإلكتروني، وضمان حماية فعالة للمدنيين، وكذلك تدخلات إنسانية مستهدفة وقائمة على النوع الاجتماعي”.
وطالبت الجمعيات ذاتها أيضا بـ”تفعيل حقيقي للقرار 1325 والقرارات المكملة له ولخطط السلم والأمن الدولية والإقليمية، عبر ضمان فعلي لوقاية وحماية النساء والفتيات من العنف القائم على الجنس في النزاعات المسلحة، وكذلك مشاركتهن الكاملة في جميع مراحل صنع القرار المتعلقة بالسلام والأمن، ومعالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر عليهن أكثر من باقي الشرائح والفئات”.
وعبرت الهئيات المغربية نفسها عن مناشدتها “المجتمع المدني الدولي والإقليمي والمحلي وكل الأصوات الحرة في العالم نبذ هذه الحرب القذرة، وكل أشكال التمييز والقهر الذي تخلفه، وتكثيف الجهود من أجل التضامن والسلم والأمن بين الشعوب”؛ كما طالبت بـ”تشكيل تحالف دولي إنساني لوقف الجرائم الهمجية لإسرائيل، التي لا تفرق بين مدني، من نساء وأطفال وشيوخ وصحافة ومنظمات إغاثة… وبين عسكري”.
وذكر البلاغ أن “ارتكاب المجازر يستعمل آليات تكنولوجية غير مسبوقة وممنوعة بموجب القانون الدولي”، مشيرا إلى أن “الاستيطان وتفجير المنطقة وتهديدها بحرب إقليمية أمور ستكون نتائجها كارثية على مختلف شرائح المجتمع، وخاصة النساء اللواتي يكابدن الأمرين بفقدان الحياة والصحة الجسدية والنفسية، وتحمل آلام الفقد والضياع والتهجير، مع أوضاع إنسانية اقتصادية واجتماعية وبيئية مزرية، ويتحملن مسؤوليات إضافية في تربية الأطفال ورعاية العائلات في ظروف جد قاسية، ويعانين بشكل مضاعف ومركب من كل أشكال العنف والتمييز، ما يزيد من معاناتهن وينتهك حقوقهن الأساسية”.
وذكرت الجمعيات ذاتها أن “هذا يأتي في ظل موقف دولي محتشم وعجز عن إيقاف فوري لهذا العدوان الوحشي الذي يتجاوز كل الأعراف والقيم الكونية والشرائع الإنسانية، كما يضرب عرض الحائط مختلف القوانين الدولية وكل المواثيق والمعاهدات والآليات الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والقرارات الأممية، بما في ذلك القرار 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن، الذي يركز على أهمية دور النساء في منع النزاعات وحلها، وكذلك في حمايتهن ومشاركتهن في إعادة بناء المجتمعات”.