عاد الحديث عن هوية المدرب الجديد لنادي الرجاء الرياضي ليشعل الساحة الكروية في المغرب، بعد استقالة البرتغالي ريكاردو سابينتو من تدريب الفريق بسبب سوء النتائج.
ووسط هذا الوضع، تتوجه الأنظار إلى المدرب المخضرم محمد فاخر، الذي برز كمرشح قوي لتولي المهمة، في ظل تعثر مفاوضات النادي مع مدربين أجانب خلال الفترة الأخيرة.
فاخر، الذي يُعتبر أحد الأسماء الأكثر نجاحًا في تاريخ النادي، قد يكون الحل المثالي لإعادة الاستقرار إلى فريق النسور الخضراء.
وبدأ الرجاء الرياضي الموسم الحالي بشكل غير مستقر، حيث تعاقب على تدريبه ثلاثة مدربين منذ انطلاق الدوري.
وكانت البداية مع البوسني روسمير سفيكو، الذي غادر بعد جولتين فقط. تلاه عبد الكريم الجناني الذي قاد الفريق بشكل مؤقت لثلاث جولات، قبل أن يتسلم البرتغالي ريكاردو سابينتو زمام الأمور.
ومع رحيل سابينتو، بات الفريق تحت قيادة مؤقتة لحفيظ عبد الصادق، في انتظار تعيين مدرب دائم قادر على إعادة الفريق إلى المنافسة.
الأرقام لا تكذب، ونتائج سابينتو على مدار 11 مباراة كانت دون مستوى التطلعات. انتصاران فقط مقابل 3 هزائم و6 تعادلات، ما أثار حفيظة جماهير الرجاء، التي بدأت تفقد الثقة في قدرة الفريق على تحقيق طموحاتها هذا الموسم.
هذا الوضع دفع إدارة الرجاء برئاسة عادل هالا إلى تسريع البحث عن مدرب يمتلك الخبرة والقدرة على إدارة الضغط، خصوصًا في ظل التحديات التي يواجهها الفريق محليًا وقاريًا.
ومحمد فاخر ليس الاسم الوحيد المطروح على طاولة الرجاء.
ويبرز التونسي نصر الدين النابي، المدرب السابق لفريق الجيش الملكي، كخيار محتمل.
ويعاني النابي هو الآخر من ضغوط كبيرة مع فريق كايزر تشيفز الجنوب إفريقي، حيث طالبت جماهير النادي بإقالته بعد سلسلة من النتائج السلبية.
النابي، الذي يمتلك خبرة في الدوري المغربي، قد يجد في الرجاء فرصة لاستعادة بريقه بعد تراجع أدائه في الدوري الجنوب إفريقي.
ودخل اسم آخر دائرة الترشيحات هو الألماني جوزيف زينباور، المدرب السابق للرجاء، والذي تمت إقالته مؤخرًا من تدريب الوحدة السعودي.
زينباور لديه علاقة خاصة مع الرجاء، حيث قاد الفريق لتحقيق إنجازات مهمة الموسم الماضي، منها الفوز بدرع البطولة الوطنية وكأس العرش.
وقد تكون العودة إلى الرجاء، فرصة لإعادة بناء الفريق ومواصلة الإرث الذي تركه خلفه.
ورغم تعدد الخيارات، يظل التحدي الأكبر أمام إدارة الرجاء هو اختيار مدرب قادر على تحقيق نتائج إيجابية بسرعة، في ظل الضغط الجماهيري الكبير وتراجع الأداء الفني للفريق.