في اجتماع للجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، استحوذ الأمين العام نبيل بنعبد الله على الأنظار بتقرير جريء أثار زخم النقاش حول قضية الصحراء المغربية.
وانطلق بنعبد الله بتوجيه سهام النقد اللاذع نحو حكام الجزائر، واصفًا إياهم بأنهم “يعيشون في عالم الأوهام”، متهمًا إياهم بإنفاق ضخم في سبيل تغذية الكراهية ضد المغرب، بدلًا من توجيه مواردهم لمعالجة مشاكل الشعب الجزائري.
هذا الهجوم لم يأتِ من فراغ، بل جاء بعد أن أشار بنعبد الله بفخر إلى المكتسبات التي حققتها الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس.
وأبرز أن المقترح المغربي للحكم الذاتي يواصل كسب الاعترافات الدولية، وخصوصًا من دول ذات ثقل مثل الولايات المتحدة وإسبانيا، مما يعزز مكانة المغرب في مواجهة الادعاءات التي وصفها بـ”المفتعلة” لجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.
غير أن التقرير الذي قدمه بنعبد الله لم يقف عند هذا الحد، بل توسع ليكشف عن ازدواجية الجارة الشرقية، التي في الوقت الذي ترفع فيه شعارات التضامن الإقليمي، تصر على اتباع سياسات عدائية ضد المغرب.
في سياق استعراضه لهذه السياسات، قال بنعبد الله: “حكام الجزائر يبددون طاقات شعبهم على مناورات عقيمة ومؤامرات بائسة، في حين تواصل المملكة بناء نموذجها التنموي بيد ممدودة إلى الجار، رغم استمرار استفزازاته”.