في بادرة تهدئة تتناقض مع إطلاق النار المميت من قبل الجزائر على مدنيين على متن دراجات مائية، أطلق المغرب سراح قائد و4 جنود جزائريين في أقل من ساعتين بعد أن ضلوا طريقهم أثناء البحث عن الكمأة.
هذه الخطوة تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترًا شديدًا، خاصة بعد حادثة إطلاق النار على السياح المغاربة قبل أيام. وتعكس هذه المبادرة المغربية نهجًا مختلفًا في التعامل مع الأحداث الحدودية، حيث اختار المغرب التعامل بإنسانية وحكمة.
يذكر أن الكمأة تعتبر من الثروات الطبيعية المهمة في المنطقة الشمالية الشرقية للمغرب، وغالبًا ما يتم البحث عنها في المناطق الحدودية. هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية تحسين التنسيق وإدارة الحدود بين البلدين لتجنب مثل هذه الحوادث في المستقبل.
تأتي هذه الخطوة المغربية كمحاولة لتخفيف حدة التوتر وفتح باب الحوار، في وقت تشتد فيه الأزمة الدبلوماسية بين البلدين. ويبقى السؤال مطروحًا حول كيفية استجابة الجزائر لهذه البادرة وما إذا كانت ستؤدي إلى انفراجة في العلاقات المتوترة بين البلدين الجارين.
عن موقع: فاس نيوز