في خطوة لافتة، قدّم عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اعتذارًا علنيًا للصحافي خالد فاتيحي، عقب تصريحات صدرت عنه خلال مهرجان حزبي في فاس يوم الأحد.
وكان بنكيران قد انتقد بشدة طريقة إدارة فاتيحي لحوار مع إدريس الأزمي الإدريسي، أحد قيادات الحزب، وذهب إلى حد وصفه بأوصاف اعتبرها لاحقًا “غير لائقة”.
وأكد بنكيران في بيان له على صحة انتقاداته لما وصفه بـ”الأسلوب السيئ وغير المهني” الذي أدار به الصحافي الحوار، إلا أنه تراجع عن وصفه لفاتيحي بـ”البرهوش” واتهامه بأنه “مأجور”. وقال بنكيران: “أتقدم باعتذاري عن الأوصاف التي صدرت عني، رغم تأكيدي على ملاحظاتي بشأن طريقة إدارة الحوار”.
وأثار الموقف ردود فعل متباينة، إذ اعتبر البعض أن اعتذار بنكيران يعكس مرونة في التعامل مع الانتقادات، فيما رأى آخرون أن الأسلوب الأولي الذي استخدمه كان يستوجب الحذر، لا سيما أنه جاء خلال حدث علني.
هذا الاعتذار يعكس جانبًا من العلاقة المتوترة أحيانًا بين السياسيين والصحافيين، خاصةً عندما يتعلق الأمر بتغطية القضايا الحزبية أو إدارة الحوارات خلال الفعاليات العامة.