الأحد, يناير 26, 2025
Google search engine
الرئيسية بلوق الصفحة 4404

هل تطوّق مدونة الأخلاقيات “سلايتية البرلمان” في السنة التشريعية المقبلة؟

0



على بُعد حوالي أسبوعين من افتتاح الملك محمد السادس للدورة الربيعية من السنة التشريعية الرابعة، توقّع محللون سياسيون أن يستمرّ شبح عزوف نسبة مهمّة من نائبات ونواب الأمة عن حضور الجلسات التشريعية في التخييم على مجلس النواب، مُعتبرين أن مدونة الأخلاقيات البرلمانية التي جرى إقرارها أواخر السنة الماضية “لن تكبح” هذه الظاهرة؛ بالنظر إلى خُلوها من إجراءات “زجرية” قويّة واقتصارها على “عُقوبة شكلية هي الاقتطاع من التعويضات الشهرية للنائب المعني”.

مناسبة هذا التحليل تنبيه جمعية “سمسم”، المواكبة للشأن البرلماني، في تقرير حديث تتوفّر هسبريس على نُسخة منه، إلى تغُيب ما يصل إلى 63 من نواب ونائبات الأمة عن الجلسات التشريعية خلال السنة الماضية، مُقدّرة المعدل العام لنسبة حُضور هؤلاء إلى هذه الجلسات بـ37.28 في المائة.

وفقا للمصدر ذاته، فإن أعلى نسبة حضور بلغت 59.24 في المائة، وجرى تسجيلها بمناسبة المصادقة على مشروع قانون المالية لسنة 2024 في إطار القراءة الأولى؛ بينما أقل نسبة حضور، أي 25.32 في المائة فقط، سُجلت خلال الجلسة المنعقدة بتاريخ 24 يونيو 2024.

وظلّ نقاش غياب النواب عن قبة البرلمان يطفو إلى ساحة النقاش العمومي في عدد من المحطات التشريعية المهمّة خلال السنة الماضية؛ أبرزها الجلسة العمومية المنعقدة يوم 23 يوليوز التي جرت خلالها المصادقة على مشروع قانون المسطرة المدنية بحضور 139 نائبا برلمانيا فقط من أصل 395، فقط ليتوعد خلالها راشيد الطالبي العالمي، رئيس مجلس النواب، بنشر أسماء النواب المتغيبين ضمن الجريدة الرسمية للمجلس.

وعلى بعد أيام قليلة من الدخول البرلماني الجديد، تُثار التساؤلات حول مدى قُدرة مدونة الأخلاقيات البرلمانية التي جرى إقرارها من خلال 13 تعديلا على النظام الداخلي لمجلس النواب، في يوليوز الماضي، على مُحاصرة هذه “الظاهرة التي تضع بصيغة أو بأخرى شرعية نصوص قانونية مهمّة يتمّ سنها على المحك”.

وتُلزم المادة 395 من النظام الداخلي لمجلس النواب، بمثابة المادة الأولى ضمن باب الإجراءات التأديبية والاحترازية في المدونة، أعضاء المجلس بحضور اجتماعات اللجان والجلسات العامة، و”إذا ثبت تغيب عضو عن جلسة عامة بدون عذر مقبول يوجه الرئيس تنبيها كتابيا إليه. وإذا ثبت تغيبه مرة ثانية بدون عذر عن جلسة عامة في نفس الدورة، يوجه إليه الرئيس تنبيها كتابيا ثانيا ويأمر بتلاوة اسمه في افتتاح الجلسة العامة الموالية. وفي حالة ثبوت تغيبه بدون عذر للمرة الثالثة أو أكثر في نفس الدورة، يقتطع من التعويضات الشهرية الممنوحة له مبلغ مالي بحسب عدد الأيام التي وقع خلالها التغيب بدون عذر مقبول تنشر هذه الإجراءات في الجريدة الرسمية للبرلمان والنشرة الداخلية للمجلس وموقعه الإلكتروني”.

“تأثير مُستبعد”

مُجيبا عن التساؤل سالف الذكر، قال محمد شقير، محلل سياسي، إنه “من المستبعد في الغالب أن يؤدي إقرار مدونة الأخلاقيات البرلمانية إلى التقليل من حدة هذه الظاهرة؛ بالنظر إلى أن الأخيرة تتداخل فيها عوامل عديدة. أولها أن غالبية النواب المتغيبين يفتقرون إلى تنشئة سياسية تمُكنهم من إدراك حجم مسؤولية النيابة عن الأمة واحترام الزمن التشريعي. وثاني العوامل هو أن العديد من هؤلاء النواب يفتقرون إلى ثقافة قانونية تمكنهم من فهم النقاش بشأن النصوص التشريعية ومواكبتها والاستفسار بخصوصها؛ وبالتالي فإنهم يرون أن حضورهم إلى اجتماعات اللجان أو الجلسات العامة لن يكون إلا مدعاة للسأم؛ في حين يتجلى العامل الثالث في جمع العديد من النواب بين مناصب مسؤولية عديدة أو لديهم مشاغل أخرى مرُتبطة بتسيير مقاولاتهم”.

وأوضح شقير، في تصريح لهسبريس، أن “الإجراء الذي كان يتضمنه النظام الداخلي للمجلس سابقا وجرى إدراجه ضمن المدونة التي تعد من مشمولات هذا النظام، المتمثل في الاقتطاع من التعويضات الشهرية للنواب، غير مجد بالنظر إلى أن نسبة مهمة من النواب المتغيبين هم مقاولون كبار أو ذوو مناصب رفيعة، أي لديهم مدخول يفوق هذه التعويضات، فضلا عن أن القيام بمسألة الاقتطاع لن تمّ بشكل مباشر وسلس بل سيكون مثار تجاذبات وخلافات سياسية”.

وأكد المحلل السياسي عينه أن “َعزوف النواب عن الحضور تتحمّل جزءا من مسؤوليته الأحزاب السياسية التي تمنحهم التزكية. ولذلك، فإن من بين ما يجب أن تشمله مدونة الأخلاقيات ليس الاقتطاع من التعويضات بالنواب المعنيين فحسب؛ بل أيضا إنزال العقوبات بالأحزاب التي تضمّ العديد من المتغيبين، ومن بين الآليات التي يمكن استخدامها في هذا السياق التخفيض من قيمة الدعم العمومي”، معتبرا أن “الأحزاب السياسية ينبغي ألا تخضع للمحاسبة والمساءلة على النُخب التي تمنحها التزكية فحسب؛ بل أيضا على أداء هذه النُخب داخل كافة المؤسسات المنتخبة، وعلى رأسها مجلس النواب”.

“تواطؤ مع المتغيبين”

عبد الحفيظ اليونسي، أستاذ القانون الدستوري بجامعة الحسن الأول بسطات، قال إن “عزوف النواب عن الحضور إلى جلسات اللجان النيابية أو الجلسات العامة المرتبطة بأدوارهم الدستورية في التداول والتعديل والتصويت والمراقبة ظاهرة مزمنة وبنيوية. وبالنظر إلى أن مدونة السلوك والأخلاقيات البرلمانية لم تأتِ بإجراءات صارمة ورادع في حقّ النواب المتغيبين، فإنه من المرتقب أن يبقى حضور هذه الظاهرة التي تزعزع الثقة في العمل التشريعي والعملية السياسية قويّا خلال السنة التشريعية المطلة على الأبواب”.

وأرجع اليونسي، في تصريح لهسبريس، “تجذر هذه الظاهرة إلى سببين رئيسيين؛ الأول وجود تواطء مع المتغيبين، حيث إن النظام الداخلي لا يرتّب جزاءات صارمة بحقّ المتغيبين، إذ تكتفي المادة المتعلقة بهذا الصدد والمدرجة ضمن مدونة الأخلاقيات داخله بإجراء الاقتطاعات المالية من التعويضات الشهرية للنائب المعني، وهو يبقى على العموم إجراء شكلي. ويتمثل السبب الثاني في أن العديد من النواب الذين تُفرزهم الانتخابات، بما فيها التشريعية الأخيرة في الثامن من شتنبر 2021، هم نخُبة نيابية تعتبر عضوية مجلس النواب وجاهة سياسية واجتماعية وآلية لقضاء أغراضهم ومطامحهم الشخصية أو دوائرهم الانتخابية”.

وأورد أستاذ القانون الدستوري بجامعة الحسن الأول بسطات أن “استمرار تسجيل النسبة المقلقة سالفة الذكر يجعل المواطن والمتتبع للشأن البرلماني يتساءل عن مدى شرعية العديد من النصوص القانونية المهمة والنوعية التي جرت أو ستجري المصادقة عليها خلال هذه الولاية التشريعية في جلسات تعرف نسبا مرتفعة من الغياب؛ ما يجعل الأمر يبدو وكأن هناك توجها لإضعاف السلطة التشريعية لصالح السلطة التنفيذية والسلطات الإدارية”، بتعبيره.



Source link

حقوقيون: “الجزائر غير آمنة للمغاربة”

0


حقوقيون: "الجزائر غير آمنة للمغاربة"
صورة: أ.ف.ب

هسبريس من الرباطالأحد 29 شتنبر 2024 – 09:20

نداءٌ وجهته العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، أحد أبرز المنظمات الحقوقية بالبلاد، إلى “الحرفيين والصناع التقليديين والمقاولين المغاربة”، مفاده أن “الجزائر دولة غير آمنة حقوقيًا”، وذلك بفعل “التطورات الخطيرة التي تشهدها الساحة الجزائرية في ما يتعلق بمعاملة المواطنين المغاربة، التي تثير قلقًا عميقًا وتستدعي تحركًا عاجلًا من جميع الأطراف المعنية”.

يأتي هذا بعد محطات من التصعيد من طرف الرئاسة الجزائرية، بقطع العلاقات الدبلوماسية من طرف واحد، ومنع المجال الجوي على الطائرات المغربية، ثم فرض التأشيرة على حاملي جواز السفر المغربي، فضلا عن رفض دعوات قيادة المغرب إلى فتح الحدود البرية؛ لأن الحزازات بين الجارين تعود إلى زمن سابق لم يكن فيه أي من القيادتين السياسيتين الحاليتين في السلطة.

وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية قال عادل تشيكيطو، رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، إن “هذه الدعوة تأتي بعد اطلاعنا على مجموعة من التقارير والمقالات والقصاصات الخبرية التي تؤكد تعرض المغاربة للاعتقال والاحتجاز دون محاكمة، ودون توجيه اتهام، وتقارير منظمات جمعوية تؤكد أكثر من 500 حالة، فيما من المرجح أن عدد الحالات يتعدى المئات”.

وأضاف الحقوقي ذاته: “هؤلاء المحتجزون منهم من حوكم بطريقة سريعة هوليودية بتهمة التخابر أو التجسس الاقتصادي أو تجارة المخدرات، وهي تهم جاهزة طالت مواطنين مغاربة مقيمين في الجزائر؛ فيما يطالب الصُّنّاع والحرفيون بتعليم صنّاع جزائريين أصول الصنعة، وإذا رفضوا يودعون في مراكز خاصة للصحة العقلية، مع احتجاز قد يصل إلى سنة وسنتين دون توجيه اتهام أو الخضوع لمحاكمة، وهذا في تقدير العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ومواثيق دولية أخرى استهداف خطير لحقوق الإنسان”.

وتابع تشيطيكو: “من الأسباب أيضا تردي الوضع الحقوقي بجمهورية الجزائر، باستهداف المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان والمعبّرين عن الرأي، بالقمع والتهديد. وتوجد تقارير تردنا في هذا الصدد، وأخرى نطلع عليها من مصادر حقوقية أخرى. كما استحضرنا السياق السياسي للمنطقة، ووقائع مثل واقعة السعيدية (التي قُتِل فيها مغاربةٌ بالرصاص لأنهم كانوا يستعملون مركبة مائية ‘جيت سكي’ ودخلوا بحرا منطقة جزائرية دون علمهم)، والهجوم غير المبرر بفرض تأشيرة على حاملي جواز السفر المغربي. ولا ننسى الترحيل القسري للمغاربة من الجزائر سنة 1975”.

والنتيجة، وفق الفاعل الحقوقي المغربي البارز، أن “الجزائر صارت دولة غير آمنة حقوقيا بالنسبة للمغاربة”، وهو ما حمل مسؤوليته إلى “النظام الجزائري المعادي لكل ما هو مغربي، والذي أوليته ليست التنمية الاقتصادية، ولا القضايا العربية والإسلامية، بل استعداء المغرب، بعقدة الانتقام وعقدة الجار وعقدة المملكة التي يراها حجر عثرة في وجه طموحاته بالمنطقة وإفريقيا”، وختم بالقول: “هذا ما يتحكم في تصرفات وانفعالات النظام الجزائري، وما يدفعه إلى اتخاذ إجراءات معادية للمغرب والمغاربة. ورغم أن المغرب لا يرد إلا أن وتيرة العداء تتسارع، بشكل مُخِلّ، ما يستدعي تدخل المنتظم الدولي بشكل عام للحد من خطورته”.



Source link

تفاقم الكلفة المالية للعمال العرضيين يستنفر المصالح المركزية لوزارة الداخلية

0


تفاقم الكلفة المالية للعمال العرضيين يستنفر المصالح المركزية لوزارة الداخلية
صورة: أرشيف

هسبريس – بدر الدين عتيقيالأحد 29 شتنبر 2024 – 10:00

علمت هسبريس من مصادرها الخاصة أن المصالح المركزية بوزارة الداخلية طلبت، بشكل مستعجل، تقارير محينة من العمال والباشوات ورؤساء الدوائر بشأن وضعية العمال العرضيين في الجماعات الترابية، وذلك في سياق عملية تقييم واسعة لهذه الفئة من العمال التي تفاقمت تكاليفها على ميزانيات الجماعات وأدت إلى مشاكل على مستوى التدبير اليومي للمرافق الجماعية بسبب شبهات استغلال سياسي وانتخابي ورط منتخبين.

وأفادت المصادر ذاتها بأن المديرية العامة للجماعات الترابية، بالتنسيق مع مصالح المفتشية العامة للإدارة الترابية، فتحت أبحاثا موسعة قبل أشهر حول فاتورة العمال العرضيين، التي وصلت في جماعة بضواحي الدار البيضاء إلى 450 مليون سنتيم سنويا فيما بلغ عددهم في هذه الجماعة 215، ينشطون في مختلف المصالح والأقسام، مؤكدة أنهم يخضعون لعقود عمل في صيغة التزامات، قابلة للتجديد كل ثلاثة أشهر، وأن الأبحاث رصدت اختلالات في تدبير هذه العقود على مستوى جماعات، ما يرفع مخاطر منازعات الشغل بها.

وأضافت المصادر نفسها أن الأبحاث المنجزة استندت إلى شكايات وإخباريات متوصل بها من قبل المصالح المركزية بوزارة الداخلية حول شبهات تورط رؤساء جماعات وأعضاء مجالس منتخبة في إغراق جماعات ترابية بالعمال العرضيين لغاية تحقيق مكاسب سياسية وانتخابية، مشيرة إلى أن المعطيات الواردة كشفت عن تشغيل مستشارين جماعيين زوجات وأبناء ومعارف في مرافق جماعية، تحت بند “العامل العرضي”، الملزم بتجديد عقده كل ثلاثة أشهر وتقديم رقم التعريف البنكي (RIB) من أجل التوصل بمستحقاته.

ويخضع العمال العرضيون للمقتضيات الواردة في المنشور رقم “11-68-وع”، الصادر في 28 مارس 1968، حول نظام الموظفين المياومين والعرضيين، ويعرّفون بأنهم أعوان دائمون جرى توظيفهم لفترة غير محددة وخارج الأنظمة الأساسية للوظيفة العمومية أو الأحكام التي ينص عليها النظام الأساسي الخاص بالأعوان المؤقتين.

ويتقاضى الأعوان العرضيون، في غالب الأمر، أجورهم مباشرة من شساعة الآمرين بالصرف، ويشغل بعضهم مناصب مالية، ويستخلصون أجورهم من المركز الوطني للرواتب (CNT). ويتم تمييزهم عن الأعوان العرضيين الذين يتقاضون أجورهم مباشرة من إداراتهم المعنية باستعمال مصطلح “دائم” على مستوى مرجع التدبير المندمج لموظفي الدولة (GIPE).

وكشف مصادر هسبريس عن تعدد تورط عمال عرضيين في خروقات قانونية خلال تدبير مصالح ومرافق جماعية، إذ يتوفرون على أختام ويضطلعون على أسرار مهنية ووثائق ومستندات بالغة الحساسية، مشددة على أن الأبحاث المنجزة من قبل مصالح الداخلية رصدت استغلالهم من قبل منتخبين في تسهيل معالجات معاملات إدارية لصالحهم، والحصول على تراخيص وشهادات إدارية، مشيرة إلى أن بعض هؤلاء العمال جرى تسجيلهم في قوائم جماعات بشكل صوري، وحصلوا على تعويضات خارج القانون.

وراسل عمالٌ رؤساءَ جماعات خلال الفترة الماضية حول ضرورة مراعاة تجديد العقود والالتزامات مع العمال العرضيين، حتى ينتفي شرط الاستمرارية في علاقة الشغل مع هذه الفئة من العمال، وذلك تنفيذا للمقتضيات الواردة في المنشور رقم 1 الصادر في 19 يناير 2009، المتعلق بتوقيف تشغيل الأعوان المؤقتين وتقنين تشغيل العرضيين والمياومين.



Source link

نعول على ملك المغرب في حشد الدعم لقيام الدولة الفلسطينية

0


سويدان: نعول على ملك المغرب في حشد الدعم لقيام الدولة الفلسطينية
صورة: أرشيف

هسبريس – توفيق بوفرتيحالأحد 29 شتنبر 2024 – 18:00

على خلفية إعلان فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، باسم الدول العربية والإسلامية والشركاء الأوروبيين، عن إطلاق تحالف دولي لتنفيذ حل الدولتين في الشرق الأوسط، قال أنيس سويدان، مدير دائرة العلاقات الدولية بمنظمة التحرير الفلسطينية، إن “تأسيس هذا التحالف الذي يضم، إضافة إلى الدول العربية والإسلامية، العديد من الدول الأوروبية التي تؤمن بعدالة القضية الفلسطينية، يعد خطوة دبلوماسية مهمة جدا في اتجاه فرض احترام القرارات الأممية ذات الصلة”.

وأشار المسؤول الفلسطيني ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى “دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن من منصة الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تشكيل هذا التحالف من أجل تطبيق قرارات الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وعقد مؤتمر دولي لدعم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة”.

وأردف سويدان: “قيام دولتنا يتطلب بلا شك تضافر جهود الدول العربية والإسلامية والأوروبية، وكل محبي السلام في العالم، للوصول إلى هذا الهدف؛ ولا ننسى أيضا داعمينا في آسيا وفي أمريكا الجنوبية”، مؤكدا أن “هناك تحركا دوليا مهما على طريق عقد هذا المؤتمر الدولي لتطبيق مختلف القرارات الأممية، بما فيها رأي محكمة العدل الدولية الأخيرة الذي أقر بعدم قانونية الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وتابع المتحدث ذاته بأن “الوضع في المنطقة يؤكد أنه لا بديل عن حل الدولتين وانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967، بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة”، وزاد: “السلطة الفلسطينية من خلال مؤسسة الرئاسة ووزارة الخارجية عملت على تأسيس تحالف دولي لدعم قيام الدولة الفلسطينية وإنهاء التواجد الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، إذ إن كل القوانين والقرارات تلزم إسرائيل بالانسحاب من أراضينا المحتلة”.

كما قال سويدان: “مطالبنا في هذا الإطار تتمثل أيضا في إعادة النظر في عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، إذ ترفض الانصياع للشروط التي نالت على أساسها هذه العضوية، المتمثلة في القبول بالقرار رقم 181 الصادر عن الجمعية العامة الأممية في نونبر من العام 1947، بشأن تقسيم فلسطين إلى دولتين، ثم القرار رقم 194 لسنة 1948 بشأن ضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين”.

وحول المنتظر من المملكة المغربية في إطار هذا التحالف المعلن باسم الدول العربية والإسلامية أكد مدير دائرة العلاقات الدولية بمنظمة التحرير الفلسطينية، والأمين العام للجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، أن “جهود المغرب بقيادة الملك محمد السادس مهمة جدا، كون المملكة دولة محورية ومؤثرة في القارة الإفريقية وفي منظمة التعاون الإسلامي”.

وأضاف المسؤول الفلسطيني ذاته أن “الرباط تربطها علاقات إستراتيجية قوية مع كل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، ولها علاقات جد مميزة مع القيادة الفلسطينية، كما أنها تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وبالتالي نتوقع ونعول على أن يكون الدور المغربي مؤثرا ومهما في حشد الدعم الدولي لتنفيذ حل الدولتين من داخل هذا التحالف الجديد في اتجاه قيام الدولة الفلسطينية المستقلة”.



Source link

استثمارات تحول المغرب إلى قطب إقليمي في إنتاج المركبات العسكرية

0



أعلنت إدارة الدفاع الوطني أنها وشركة “تاتا أدفانسد سيستمز لميتد (TASL)”، التابعة للمجموعة الدولية (Tata Group)، وقّعتا شراكة استراتيجية تهدف إلى الإنتاج المحلي للمركبة القتالية البرية (WhAP 8×8) بمصنع (تاتا أدفانسد سيستمز -المغرب) (TASM).

وحسب بلاغ لإدارة الدفاع الوطني فإن التوقيع على اتفاقية الاستثمار، الذي جرى بتعليمات ملكية، “يأتي للاستجابة للطلب المحلي وللتصدير نحو الأسواق الخارجية”، مبرزا أن هذه الخطوة تدل على “طموح المغرب وشركة (تاتا أدفانسد سيستمز لميتد) من أجل التطوير المشترك لروابط التعاون جنوب-جنوب، وإرساء قطب إقليمي لإنتاج معدات التنقل الدفاعية”.

عبد الرحمان مكاوي، الخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية، قال إن الاتفاق جاء “في إطار تعزيز منظور ملكي لتقوية وتحديث القوات المسلحة الملكية المغربية وتنويع مصادر تسليحها، وفي سياق الدينامية لصناعة الدفاع التي دشنها جلالة الملك”.

وذكر مكاوي، ضمن تصريح لهسبريس، أنه “استثمار مهم مغربي هندي لصناعة مركبات النقل العسكري (WhAP 8×8)يعني مركبات ضخمة ذات ثماني عجلات”، إذ من المرتقب أن ينجز المشروع في أجل أقصاه 36 شهرا، بمعدل إدماج محلي للتشغيل يبلغ 35 في المائة، ليصل عند استكماله إلى 50 في المائة؛ وهو ما سيتيح إحداث 90 منصب شغل مباشرا و250 منصب غير مباشر.

وأضاف الخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية: “هذا الاستثمار الذي وقع مع مجموعة تاتا الهندية، وهي أكبر مجموعة للصناعات الدفاعية في الهند، يسعى المغرب من خلاله إلى فتح آفاق التعاون الدفاعي جنوب وجنوب”، مشيرا إلى أن “هذا الاستثمار الضخم، الذي لم يكشف عن مبلغه، سوف يفتح آفاق للموارد المغربية في الداخل وكذلك فرص الشغل لكثير من الشباب خاصة شباب الخدمة العسكرية؛ إضافة إلى هذا فإن الجانبين المغربي والهندي سوف يفتحان مجالا آخر، وهو لإعادة تصدير هذه المركبات العسكرية إلى الدول الخارجية”.

وأكد المتحدث ذاته أن “الأهداف هي تحديث وتقوية الجيش الملكي المغربي، وكذلك إبراز استقلاليته فيما يخص الدفاع، والدفع بدينامية التصنيع الدفاعي والحربي وإعادة تصدير هذه المركبات إلى دول أخرى”.

وتحدث مكاوي عن أن “شركة تاتا هي من كبريات الشركات الهندية في الصناعات الدفاعية، وخاصة الدبابات والمركبات والمدفعية ولها تخصصات كثيرة في الهند؛ مما يفتح أبوابا أخرى لاستثمارات جديدة لشركة تاتا في المملكة المغربية وتقوية وتعزيز الشراكة جنوب جنوب”.

وأبرز الخبير المغربي: “كل هذه النقط تبرز جليا من خلال هذه الشراكة جنوب جنوب بين الهند والمملكة المغربية؛ لأن جلالة الملك يحرص كثيرا على أن يتحول قطاع الصناعة الحربية والاستثمارات في هذا القطاع إلى مجال ريادي قيادي، يُحدث نقلة نوعية على مستوى تشغيل الشباب وكذلك والكفاءات، ويعزز الشراكات المختلفة بين المغرب والدول الصاعدة اقتصاديا كالهند والبرازيل والأرجنتين ودول أخرى”.

من جانبه، قال البراق شادي عبد السلام، خبير دولي في إدارة الأزمات وتحليل الصراع وتدبير المخاطر، إن “هذه الاتفاقية تندرج في إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية على التنزيل الدقيق للرؤية الإستراتيجية المتبصرة للقائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية جلالة الملك محمد السادس من أجل بناء منظومة تصنيع عسكرية مغربية تشكل قاعدة‭ ‬صلبة‭ ‬متطورة‭ ‬للصناعات‭ ‬الدفاعية‭ ‬والعسكرية، وتهيئة البنية الاستثمارية والتصنيعية”.

وأوضح الخبير الدولي في إدارة الأزمات وتحليل الصراع وتدبير المخاطر، ضمن تصريح لهسبريس، أن الأمر يمهد “‬للانتقال‭ ‬إلى ‬مرحلة‭ ‬أن‭ ‬تصبح المملكة مركزا‭ ‬إقليميا‭ ‬لهذه‭ ‬الصناعات‭ ‬المتطورة عن طريق ‬تعزيز ‭‬تنافسية‭ ‬صناعاتها‭ ‬الدفاعية،‭ ‬متسلحة‭ ‬بذلك‭ ‬بكوادرها‭ ‬وأطرها‭ ‬المؤهلة‭ ‬للانخراط الجدي ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الصناعات لما لها من انعكاسات إيجابية على الأمن القومي والاختيارات الاستراتيجية الكبرى للمملكة، حيث يُعتبر التصنيع العسكري إحدى أهم ركائز الأمن القومي من خلال تطوير قدرات الدفاع الوطني وتعزيز الاستقلالية في اتخاذ القرارات الاستراتيجية وحماية استقلالية القرار السيادي الوطني”.

واعتبر البراق شادي عبد السلام أن “هذه الاتفاقية تشكل منعطفا مهما لتحويل المغرب إلى قطب إقليمي ودولي في مجال تصنيع معدات التنقل الدفاعية من خلال الحرص على تنزيل الرؤية الملكية المتبصرة لتطوير التصنيع العسكري؛ من خلال تحديد أهداف واضحة تتعلق بزيادة القدرات الدفاعية، وتقييم الاحتياجات الحالية والمستقبلية للمملكة من خلال تطوير شراكات فاعلة مع شركات ودولية لتعزيز الابتكار”.

وأكد المتحدث عينه أن الأمر يأتي، “بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار، من أجل البحث والتطوير وتأهيل القوى العاملة من خلال برامج تدريبية متخصصة، وإنشاء بنية تحتية مناسبة تدعم التصنيع من خلال تفعيل سياسات تشجيعية للاستثمار أهمها تشريع قانون صناعة الأسلحة رقم 10.20 وإنشاء منطقتين للتسريع الصناعي للدفاع حيث يسعى المغرب إلى بناء قاعدة صناعية قوية تدعم الأمن القومي وتفتح آفاقا جديدة للتنمية الاقتصادية”.

أما من الناحية التقنية المركبة القتالية البرية (WhAP 8×8) ، قال الخبير الدولي في إدارة الأزمات وتحليل الصراع وتدبير المخاطر إنها “مركبة مدرعة متعددة المهام تنتمي إلى عائلة المركبات المدرعة الناقلة للأفراد، سيتم تطوير تصميمها لتلبية احتياجات القوات المسلحة الملكية في مجالات الاستطلاع، والنقل والدعم الناري حيث تم تصميم بدنها على شكل حرف V خصيصا لتفادي انفجارات العبوات الناسفة والألغام، مما يزيد من قدرة الطاقم على الصمود في الظروف القتالية الصعبة”.

وشرح البراق شادي عبد السلام قائلا: “بالإضافة إلى ذلك، تم تصميم WhAP 8×8 للعمليات البرمائية، وهي مجهزة بأجهزة تقنية متطورة؛ وهو ما يجعلها قادرة على عبور المياه الضحلة، حيث تتيح الأنظمة البصرية المتقدمة، بما في ذلك أحدث جيل من الكاميرات الحرارية، لمطلق النار والقائد الحصول على رؤية واضحة للعمليات، حتى في ظروف الرؤية المنخفضة”.

ومن ضمن مميزات المركبة القتالية أيضا كونها: “مجهزة بصواريخ موجهة مضادة للدبابات في وضع إطلاق النار السريع. لذا، فإن المركبة قادرة على مواجهة مشاة العدو والمركبات المدرعة الخفيفة وحتى الدبابات القتالية الرئيسية؛ وبالتالي اعتماد الجيش المغربي على هذه المركبة يشكل جزءا أساسيا من الجهود المبذولة لتعزيز القدرات الدفاعية والهجومية للقوات المسلحة الملكية”، أوضح عبد السلام.

وذكر الخبير المغربي “أن رغبة المملكة المغربية في بناء منظومة تصنيع عسكرية ودفاعية قوية يظل خيارا استراتيجيا سيمكن المملكة المغربية من مواجهة التحديات الجيوسياسية التي تهدد منطقة شمال وغرب إفريقيا وامتداداتها الجغرافية، حيث تشكل بمخاطرها على الأمن البشري أحد أكثر المناطق تهديدا للأمن العالمي”.

وأكد المتحدث عينه أن “المغرب أصبح نقطة تأثير استراتيجية في الأمن والاستقرار العالمي، حيث يسهم بشكل كبير في مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية والدولية”، ثم علق قائلا: “لذا، فتعزيز قدرات القوات المسلحة الملكية يعد أمرا أساسيا للحفاظ على سلامة الأمن القومي، إذ يتيح للمغرب المشاركة الفعالة في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات والجريمة العابرة للقارات والجماعات الانفصالية؛ بالإضافة إلى دوره الحيوي في تحقيق الاستقرار في منطقة شمال وغرب إفريقيا”، لافتا إلى أن “المدخل الأساسي لتحقيق هذه الأهداف هو تحديث وتطوير الترسانة العسكرية المغربية، بشكل تضمن من خلال القوات المسلحة الملكية جاهزية قدراتها التدميرية لمواجهة التحديات المستجدة؛ مما يعزز مكانة المغرب كشريك موثوق في الجهود الدولية لتحقيق السلام والأمن”.



Source link

في انتظار اللجنة التنفيذية .. بركة يحسم تعيين المفتش العام لحزب الاستقلال

0



بدأ العد التنازلي داخل حزب الاستقلال للكشف عن لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية التي يرتقب أن يعرضها نزار بركة، الأمين العام لـ”حزب الميزان”، وسط ترقب شديد من لدن الأوساط المختلفة داخل الهيئة السياسية حول الأسماء التي تتضمنها، خاصة أن الرجل يحيط الموضوع بسرية تامة ويتشاور مع دائرة ضيقة من المحيطين به لا يتعدى أفرادها أصابع اليد الواحدة.

ووفق معطيات حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن بركة يسعى إلى إحكام قبضته تنظيميا على الحزب، متسلحا بهدوئه المعهود، بهدف تجاوز “العراقيل” و”المشاكل” التي واجهته خلال الولاية الماضية، حيث سيصبح المفتشون الإقليميون للحزب تابعين له بشكل مباشر.

وفي هذا الإطار، علمت جريدة هسبريس الإلكنرونية أن الأمين العام لحزب علال الفاسي التقى بمفتشي الحزب، السبت، الذين حضر جميعهم الاجتماع باستثناء مفتش إقليم العيون، وأبلغهم بركة الذي حضر اللقاء وحيدا رسالة تؤكد أنه بات المسؤول المباشر عنهم طبقا للقانون الداخلي الجديد للحزب.

ووفق المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فإن بركة يتجه إلى تعيين مصطفى حنين، رئيس ديوانه في وزار التجهيز والماء، مفتشا عاما لحزب الاستقلال؛ وهو الرجل الذي يمثل الذراع اليمنى ورجل ثقة بركة في التنظيم.

وحسب مصادر هسبريس فإن بركة ناقش مع مفتشي الحزب جملة من القضايا السياسية والاجتماعية الساخنة؛ مثل إضراب طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان وأحداث الهجرة الجماعية بمدينة الفنيدق، بالإضافة إلى الأضرار والخسائر الناجمة عن الفيضانات والسيول التي ضربت الجنوب الشرقي للمملكة إثر التساقطات المطرية الأخيرة والإجراءات المتخذة في هذا الباب، فضلا عن حصيلة أداء وزراء الحزب.

وطالب الأمين العام لـ”حزب الميزان” المفتشين الإقليميين الحاضرين اللقاء بالتواصل والعمل مع أعضاء التنظيم من أجل إيصال الإنجازات المذكورة، ونشر ثقافة الحزب الذي يطمح إلى أن يتصدر المشهد في الاستحقاقات المقبلة.

وبخصوص أشغال المجلس الوطني المرتقبة نهاية الأسبوع، أكد بركة أن “التوافق” يسود الحزب والعمل جارٍ من أجل إنجاح المحطة المرتقبة، لافتا إلى أنه جرى ضبط 70 بطاقة مزورة لأعضاء برلمان الحزب.

وسجل المسؤول الحزبي ذاته أن الوضع الذي تم ضبطه سيتم تلافيه من خلال “توزيع البطائق على الأعضاء صبيحة يوم انعقاد المجلس الوطني، والبطائق المزورة سيتم التعامل معها لتصحيح الوضع بالتعامل المباشر مع المفتشين الذين قدموا لوائحهم؛ فيما وجدنا أسماء من خارجها في المجلس الوطني”.



Source link

“ضمير” تطالب بنموذج سياسي جديد

0



وجهت حركة “ضمير” جملة من الانتقادات اللاذعة إلى مختلف مكونات الطبقة السياسية المغربية راصدة “اختراق الفساد وانتهاكات القانون لها”، وتشاطرها “الضعف والعجز” في التعامل مع “تطورات مقلقة” تهم هذا الواقع وكذا محاولة “الهجرة الجماعية المعلنة”، منادية بنموذج سياسي جديد يعيد بناء جسر الثقة بين المؤسسات والمواطن المغربي، لا سيما أنه “من المستبعد أن يؤدي التعديل الحكومي إلى الخروج من دوامة التقهقر السياسي” في منظور الحركة المدنية.

“عجز وضعف”

وفي رسالة إلى الرأي العام، توصلت جريدة هسبريس الإلكترونية بنسخة منها، نبهت “ضمير” إلى “الضعف السياسي في طبقتنا السياسية عموما والإخفاقات الواضحة لمجلس النواب ومجلس المستشارين اللذين أصبحا مجرد مسجل ومردد لقرارات الحكومة، وعجز أحزاب المعارضة – أحزاب الحكومة سابقا بالنتائج التي نعرفها – عن تشكيل بديل فعلي للأغلبية القائمة”، مؤكدة أنها “لا يمكن أن تبقى مكتوفة الأيدي وغائبة عن التفاعل إزاء كل هذه التطورات المقلقة”.

من هذا المنطلق، أدانت الحركة المدنية ذاتها “بأشد العبارات حالات الفساد المتعددة واختلاس المال العام والاحتيال وتضارب المصالح والصفقات العمومية المشبوهة وحالات الإثراء السريع المريبة، والترامي على أملاك دون موجب حق، استغلالا للنفوذ المكتسب من مواقع المسؤولية، وشبهات محاولات التأثير والضغط على منتخبين نزهاء”.

وأضاف المصدر ذاته أنه يندرج أيضا ضمن “أشكال انتهاك القانون والأخلاقيات التي تخترق الطبقة السياسية وتضع فاعلين في التحالف الحكومي محط مساءلة أخلاقية، على المعنيين بها توضيح ملابساتها للرأي العام دفاعا عن الشرف: تسرب متابعين في تجارة المخدرات إلى المسؤولية الحزبية والسياسية، وإيقاف أحد أعضاء الأمانة العامة الجماعية لحزب حاكم، ومحاولة السطو على أراض جماعية، وتعدد حالات التجريد من المسؤولية الانتخابية في حق العديد من منتخبي التحالف الحكومي (31 برلمانيا ينتمون إلى التحالف الحاكم من ضمن 42 برلمانيا)، الخ”.

“الفنيدق .. والمحيط”

في إطار تشخيصها دائما “للتطورات المقلقة” بالمغرب، وعلاقة بأحداث الفنيدق الأخيرة تحديدا، عبرت حركة “ضمير” عن شعورها بالصدمة إزاء الصور المتداولة “لأعداد غفيرة من أجيالنا اليافعة والشابة وهي تحاول مغادرة بلدها عن طريق الهجرة الجماعية المعلنة، وأحيانا على حساب حياتهم، وذلك بشكل مؤلم وجارح وغير مسبوق”، منتقدة “الصمت المطبق للحكومة، التي أصيبت بالشلل بسبب عجزها عن بلورة خطاب متماسك بعد المشهد المدمر الذي قدمه للعالم مئات وآلاف الشباب الذين يحاولون عبور الحدود سباحة أو سيرا على الأقدام”.

مواصلة دائما لفت الانتباه إلى “مسؤولية” الحكومة ضمن هذه الأحداث، لفتت الحركة المدنية ذاتها إلى “عجزها عن التعامل مع ظاهرة الشباب الذين لا يجدون عملا ولا تعليما ولا تدريبا والذين يبلغ عددهم ما يقارب أربعة ملايين ونصف المليون يافع وشاب مغربي تتراوح أعمارهم بين 15 و34 عاما”.

وحرص المصدر ذاته على لفت انتباه المواطنين بدوره إلى مسؤوليتهم ضمن تطور “مقلق” آخر أدى لهذه الرسالة، يتعلق بالانتخابات التشريعية الجزئية الأخيرة؛ “حيث تدفقت الأموال مرة أخرى وحطمت نسبة العزوف عن التصويت كل الأرقام القياسية (كمثال نسبة المشاركة 6.5 في المائة في دائرة الرباط – المحيط)”، موضحة أن “طريقتهم في التعبير عن انعدام الثقة والغضب المشروع من خلال عدم اكتراثهم بالاستحقاقات الانتخابية هي طريقة غير مناسبة؛ بل خطيرة، لأنها تترك الطريق سالكة أمام البلطجة الانتخابية، وترهن مستقبل أبنائنا في نهاية المطاف”.

“نموذج جديد”

استبعدت حركة “ضمير” أن يؤدي التعديل الحكومي إلى “حلحلة الأوضاع المقلقة” سالفة الذكر، موردة أنه إذ يراهن البعض على هذا التعديل “في محاولة للهروب من الدوامة الجهنمية للتقهقر السياسي الذي يتجلى أمام أعيننا، فإننا نعتبر – على غرار العديدين من مواطنينا – بأن هذا الحل سيكون بلا جدوى”، لافتة إلى أنه “سوف يماثل وضع ضمادة على ساق خشبية”.

وعوضا عن التعديل الحكومي، اقترحت الحركة المدنية ذاتها وضع نموذج سياسي جديد من طرف الدولة، “كمبادرة نوعية تسمح لها بتعزيز الروابط بين المغاربة وباستعادة ثقتهم في المؤسسات،” مؤكدة أنها “ملتزمة بالمشاركة في أية دينامية صحية تجيب على انتظارات مواطنينا، وأن نشاطها سوف يتمحور اليوم حول العمل على بلورة نموذج سياسي جديد؛ وهو شرط لا غنى عنه للتطبيق الأمين والمخلص لمقتضيات الدستور ولتوصيات النموذج التنموي الجديد”.

وضمن بسطها لمقترحها أوردت الحركة أن هذا النموذج “سيتم تصوره في إطار المرجعية الدستورية واحترام ثوابت الأمة، وسيتخذ شكل مقترحات تشريعية وآليات عمل وهياكل تهدف إلى تحديث عمل الأحزاب السياسية، وتنظيم ديمقراطيتها الداخلية، وضمان شفافيتها المالية، وتسقيف نفقاتها الانتخابية، وفرض عقوبات جنائية على استعمال المال في الانتخابات، ومحاربة تضارب المصالح وحالات التنافي، وتخليق الحياة العامة وضمان استقلالية الأحزاب السياسية عن كل تدخل”، موضحة أن كل هذه الاجراءات تروم تثبيت دور الأحزاب السياسية ضمن الفضاء العام كما ضمن المؤسسات.

وشددت الحركة المدنية ذاتها على ضرورة تحمل الطبقة السياسية “كل مستويات المسؤولية في ظل السياقات المضطربة في العالم”، مبرزة أن هذه الطبقة مطالبة “ليس فقط باستحضار واجبها في تنفيذ السياسات العمومية التي تدخل ضمن مسؤولياتها الدستورية؛ بل مسؤوليتها التاريخية كذلك في توفير شروط التضامن الوطني وتراص الصفوف داخل الوطن كما مع مغاربة العالم، في مواجهة كل الاحتمالات الممكنة”. كما يتعين عليها القيام “بخطوات دالة وفعلية في مجال العدالة الاجتماعية والمجالية، بدءا بانتشال الفئات المحرومة من براثن الفقر والضياع وفقدان الأمل”.

وطالبت “ضمير” الطبقة السياسية بتقديم “المثال في سلوكها بإشارات جلية واضحة أمام أعين الشعب، تتمثل في التخليق الفعلي للحياة السياسية والمحاربة الصارمة لهدر المال العام والاثراء غير المشروع، كما في خفض النفقات العمومية غير الضرورية والتقشف المعقلن”، موجهة في هذا السياق تحذيرها إلى المسؤولين السياسيين من الاعتقاد “بأن الفترة المقبلة في العالم ستكون، كما الفترات السابقة، ضامنة لمستوى حد أدنى من الاستقرار في المعمور بكل مناطق التوتر فيه”.



Source link

هدم مستشفى العياشي لتشييد مشروع سياحي أو سكني يغضب ساكنة سلا

0


هبة بريس – الرباط

آثار قرار هدم مستشفى العياشي بمدينة سلا, لتشييد مشروع سياحي أو سكني سخطا واسعا بين ساكنة المدينة ونواحيها.

الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية اعتبرت أن إغلاق المستشفى ليس مجرد نقل خدمات، بل قرار يهدد حياة المرضى الذين يعتمدون على الرعاية المتخصصة التي يقدمها المستشفى, كما سيزيد من معاناتهم في ظل عدم توفر بدائل قريبة ومناسبة، خاصةً لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة.

واعتبرت الشبكة الحقوقية, أن معاناة ضحايا الكارثة الإنسانية، مستمرة إذ يواجه الآلاف مصيرهم دون أمل واضح في تحسن أوضاعهم, خاصة مع تفشي أمراض الجهاز العضلي والهيكلي في المغرب، يصبح الحفاظ على مستشفى العياشي ضرورة ملحة لضمان استمرارية الرعاية الصحية.

وأضافت الشبكة أن  تجاهل أصوات المواطنين والمختصين في هذا المجال سيكون له تبعات خطيرة على الصحة العامة. فكيف يمكن للحكومة أن تُقدم على خطوة تدمير مؤسسة صحية تُعتبر مرجعًا في تخصصها، وتترك المرضى لمواجهة مصيرهم المجهول؟

ودعت الشبكة, إلى التدخل الفوري لإلغاء قرار تدمير مستشفى العياشي بسلا، والذي يهدف إلى إقامة مشروع سياحي أو سكني, مطالبة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتحمل مسؤولياتها في حماية حقوق المرضى والعاملين، وأن تتخذ خطوات عاجلة للحفاظ على مكتسبات وطنية هامة، بعيدًا عن الخطط التجارية التي لا تضع صحة المواطن في المقدمة.

بعد غلائه لأشهر.. تراجع تدريجي لأسعار الدجاج

0


هبة بريس – الرباط

بعد غلائه لأشهر, شهدت أسعار الدجاج بمختلف مدن المملكة, انخفاضا ملحوظا خلال الأيام الأخيرة.

وفي هذا الصدد, تراجعت أسعار الدجاج بمختلف محلات وأسواق المملكة, خلال الأيام الأخيرة ما أعاد إقبال المواطنين على اقتناءها من جديد.

وتراوحت أسعار الدجاج الحي بمختلف المدن بين 17 و 19 درهما, فيما تراوح سعر الدجاج المذبوح ما بين 24 و 30 درهما.

بدورها, سجلت أسعار البيض الرومي تراجعا ملحوظا حيث تراوح ما بين درهم واحد و1.20 درهم, فيما تراوح سعر البيض البلدي ما بين درهمين و 2.50 سنتيما.

تراجع أسعار الدجاج, لقي ترحيبا من قبل عدد من المواطنين الذين عبروا أملهم في أن تعم هذه الانخفاضات باقي المواد الغذائية وفي مقدمتها اللحوم الحمراء وزيت الزيتون

بعد خلافهما بسبب حسام حبيب.. شيرين تعتذر لشقيقها والأخير: “أنا تحت رجلك”

0


هبة بريس – متابعة

قدمت المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب اعتذارا علنيا لشقيقها محمد، بعد سلسلة من الخلافات العائلية التي وصلت إلى تقديم بلاغات قضائية متبادلة.

شيرين نشرت عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس”، صورة تجمعها بشقيقها محمد، معلقة “كثير من الناس لا يعرفون سبب الخلافات مع أخي، لأنه في يوم ما خيّرني بينه وبين من كنت متزوجة به. وبما أن الله أمر الزوجة بطاعة زوجها، اخترت أن أرضي الله. لكنك كنت على حق يا محمد، وأنا آسفة على كل شيء”.

ولم يتأخر رد شقيقها الذي قال بدوره “أنتِ أختي الكبيرة وأمي الثانية، وأنا تحت رجلك. لا يوجد أم أو أخت كبيرة تتأسف لابنها”.

وأضاف “أنا ابتعدت فقط لأصون كرامتي، والمشاكل لم تكن مشاكلكِ بل كانت مشاكل شخص آخر بجانبك، الله يسهل له. المهم أن تقفي على قدميك وتكملي نجاحاتك في العالم العربي كما عهدناكِ”.