في مقابلة أجراها الدولي المغربي إبراهيم دياز مع مجلة “فوربس” الأمريكية، تناول فيها جوانب متعددة من مسيرته مع ريال مدريد، إلى جانب الحديث عن الدور المحوري الذي لعبته عائلته في دعمه طوال مشواره الكروي.
ويغيب دياز (25 عامًا) منذ منتصف شتنبر الحالي، عن مباريات ريال مدريد بسبب إصابة قوية في العضلة الضامة، ما أبعده عن المشاركة في آخر مباراتين للفريق ضمن منافسات الدوري الإسباني.
وكان دياز قد شارك في 5 مباريات بالدوري قبل تعرضه للإصابة، حيث سجل هدفًا وصنع آخر، وغالبًا ما تم إشراكه كلاعب بديل ضمن خطة المدرب كارلو أنشيلوتي.
كيف ساهمت عائلة إبراهيم دياز في تعزيز عقليته الكروية؟
أعرب إبراهيم دياز في حديثه مع مجلة “فوربس” عن القيم الأساسية التي غرسها فيه أفراد عائلته منذ الصغر، قائلاً: “بذل الجهد، الروح الرياضية… في كرة القدم لا يمكنك اللعب بمفردك، لذلك علّموني أن أكون متعاونًا وقائدًا يساعد الآخرين بتواضع.”
وعند الحديث عن انتقاله من مالاغا إلى مانشستر سيتي في 2014، أضاف دياز: “أردت أن أرد الجميل لعائلتي على ما قدموه لي، ولكنني لم أكن أتحدث الإنجليزية. في تلك اللحظة، تعلمت الصبر في تعلم لغة جديدة.”
أما فيما يخص الإصابات التي تعرض لها خلال مسيرته، أشار قائلاً: “الإصابة هي أسوأ جزء في الرياضة، لأنها تمنعك من ممارسة ما تحب. في البداية عليك أن تتقبل الوضع وتتكيف، ثم تبدأ في التفكير بأنه مع كل يوم يمضي، تقترب خطوة من العودة. أحيانًا تراودك الشكوك: هل سأعود بالقوة ذاتها؟ لكن فلسفتي تتمحور حول أنني يجب أن أعود أقوى وأفضل من قبل، وهذه العقلية التي نشأت عليها.”
وواصل دياز حديثه مشيدًا بتطور مسيرة اللاعبين، حيث يقول: “في السابق، كانت مسيرة اللاعب تمتد بين 10 إلى 11 عامًا، ولكن الآن يمكن الاستمرار في الاحتراف لمدة تصل إلى 18 عامًا بفضل التقدم الكبير. في مدريد، لدينا الأفضل في كل شيء، من التغذية إلى الإعداد البدني. هذه الأجواء تساهم في نجاح اللاعب وتساعده على التكيف مع الروتين بسهولة. الأمر يشبه تعلم القيادة؛ في البداية يكون صعبًا، لكن بعد ذلك يصبح سهلًا.”
وعن حالته الصحية، يغيب دياز عن آخر مباراتين لفريقه ريال مدريد في الليغا، حيث شهد الفريق انتصارات على إسبانيول (4-1) وألافيس (3-2). من المتوقع أن يستمر غيابه لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، على أن يعود إلى الفريق في أكتوبر المقبل.
