الخميس, يناير 16, 2025
Google search engine
الرئيسية بلوق الصفحة 3907

كارفاخال يتعرض لإصابة خطيرة في مباراة ريال مدريد ضد فياريال

0


تعرض الظهير الأيمن لريال مدريد، داني كارفاخال، لإصابة خطيرة في الدقائق الأخيرة من مباراة فريقه ضد فياريال، مساء اليوم السبت، ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري الإسباني، يوم السبت.

وأثناء محاولته تشتيت إحدى الكرات، تعرض كارفاخال لتدخل قوي من أحد لاعبي فياريال، مما أدى إلى إصابته بشكل مؤلم.

وسقط اللاعب المخضرم على أرض الملعب وأطلق صرخة عالية، مما استدعى تدخل الطاقم الطبي والمسعفين على الفور.

ورغم محاولاته للوقوف والسير، لم يتمكن كارفاخال من الاستمرار في اللعب، ليغادر الملعب باكياً على محفة طبية.

يشار إلى أن ريال مدريد نجح في تحقيق الفوز بنتيجة 2-0 أمام فياريال، ليصل إلى النقطة 18 في المركز الثاني في جدول الترتيب.

متضررون من السيول يناشدون تعجيل صرف المساعدات وتفادي الدفعات

0



ثمّن متضررون وفاعلون مدنيون بمنطقة الجنوب الشرقي إعلان الحكومة عن تخصيص مساعدات مالية مباشرة لإعادة تأهيل المنازل المتضررة من الفيضانات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، ناشدين التعجيل بصرفها في “أقرب وقت ممكن” و”دفعة واحدة” عوض صيغة الصرف على دفعات التي جرى اعتمادها بالنسبة للمتضررين من زلزال الحوز، “وأدت إلى عجز بعضهم عن إتمام منزله حتى الآن، بسبب عدم استفادته من الدفعات الأخرى”.

ولفت هؤلاء، في حديثهم لهسبريس، إلى أن “إشكالا آخر يؤرق المتضررين يتمثّل في عدم علمهم بعد بالأماكن التي سيشيدون عليها منازلهم الجديدة، بالنظر إلى أن المناطق التي يقطنون بها، المحاذية للشعاب والأودية، لم تعد آمنة، لأن الفيضانات الكارثية التي عرفتها هذه الأخيرة قد تتكرر، مما قد يؤدي إلى خسائر مادية وبشرية ثقيلة”، وهو ما تقول السلطات المحلية في طاطا تحديدا، أحد أبرز الأقاليم المتضررة، إنه “لن يطرح إشكالا، وسيتم التنسيق بشأنه مع الجماعات السلالية”، مؤكدة عزمها “التشدد في منح الرخص حتى لا يتمكن متضرر واحد من البناء في هذه المناطق الخطرة”.

في هذا الإطار، ثمّن إبراهيم المودن، متضرر من دوار تيكسلت، “هذه البادرة الإيجابية التي ستمكّن من منح 14 مليون سنتيم لمن انهارت منازلهم كليّا مثلي، وهو مبلغ سيكون كافيا على الأقل لبناء منزل بطابق أرضي يمكّن من إسكان الأسر وينتشلها من الظروف المزرية التي تعيشها بسبب فقدان منازلها”، مردفا أنه “في حالة دوار تيكسلت، فإن المتضررين الذين جرى إيواؤهم مؤقتا بمدرسة الدوار مهددون بمواجهة ظروف أصعب في حال اضطروا إلى السكن في الخيام”.

وأضاف المودن، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “هذه الظروف واضطرار العديد من المتضررين إلى التوقف عن عملهم مؤقتا من أجل مواكبة أسرهم في هذا الوضع، تجعلهم يناشدون السلطات التعجيل بصرف هذا الدعم في أقرب وقت ممكن”، ملتمسا “منح هذا الدعم دفعة واحدة وعدم تكرار صيغة الدفعات التي اعتمدت في زلزال الحوز لكي لا يضطر المتضررون إلى توقيف عمليّة البناء عند الأساس، مثلا، في حال تمّ تسجيل أي غلاء في أسعار مواد البناء خلال عمليّة إعادة الإعمار”.

وقال إبراهيم، مهني في بيع مواد البناء بطاطا، إنه “بالنظر إلى كون طاطا منطقة نائية، فإن أسعار مواد البناء بالإقليم تكون دائما مرتفعة مقارنة بعدد من المناطق المغربية حيث يصل سعر الرمال، على سبيل المثال، إلى 400 درهم للحمولة الواحدة”، مستبعدا “تسجيل زيادات في أسعار مواد البناء في الوقت الحالي أو الأسابيع المقبلة”، إلا أنه لفت إلى أن “كلفة النقل تضاعفت كثيرا جراء تضرر شبكة الطرق بالإقليم حيث يضطر المهنيون إلى تبديل إطارات الشاحنات عند جلب عدد محدود من الفياجات (الحمولات)”.

وأضاف المهني ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه “من الصعب تقدير ما إذا كانت المبالغ المقررة لفائدة المتضررين كافية بالنظر إلى أسعار مواد البناء الحالية، على اعتبار أن الكلفة ستختلف حسب مساحة المنزل الذي يريد المتضرر بناءه”، مشددا على أن “العديد من المهنيين سيلجؤون إلى تخفيض الأثمنة والتضامن مع المتضررين محدودي الدخل، لإدراكهم حساسية هذا الظرف العصيب”.

ولفت إبراهيم المودن من جهة أخرى إلى أن “تساؤلا آخر يطرحه المتضررون بالدوار يتعلّق بالأماكن التي سيتمّ عليها تشييد منازلهم، على اعتبار أن المنطقة التي يوجد بها الدوار لم تعد صالحة للسكن بعد فيضان الوادي الذي يمر منه لأول مرة منذ 100 سنة تقريبا”، مضيفا أن “السلطات المحلية والجماعات السلالية التي تمنح البقع بالمنطقة لم تخبرنا بأي شيء إلى حد الآن حول هذا الموضوع”.

هسبريس نقلت هذا التساؤل إلى مصدر من عمالة إقليم طاطا، فشدد بداية على أن “العمالة لم تناقش بعد مسألة تحديد الأماكن الجديدة التي سيتم عليها بناء منازل المتضررين الذين كانوا يقطنون بالقرب من الأودية والشعاب أو على الملك العام المائي”، مبرزا أن “الانشغال الرئيسي الآن هو حصر العدد الدقيق للمتضررين، إذ لم تكمل اللجان المختلطة المحلية بعد هذه العملية بالنظر إلى شساعة إقليم طاطا”.

وقال المصدر ذاته إن “عملية إيجاد الوعاء العقاري لإعادة توطين المتضررين في مناطق بعيدة عن الأودية والشعاب لن تطرح إشكالا كبيرا، بالنظر إلى أنه سيتم التنسيق مع الجماعات السلالية لتمكينهم من بقع مجانية”، مردفا بأنه “في الظروف العادية يستفيد كل ذي حق بهذه الجماعات أراد الزواج، على سبيل المثال، بشكل مجاني من بقعة لإقامة منزله، فأحرى في هذه الظروف”.

وأوضح مصدر هسبريس أنه “من جهة أخرى، ستتشدد العمالة في عمليّة منح الرخص بالنسبة للمتضررين بشكل يمنع أي شخص من البناء بمنطقة خطرة، وستكون هناك مراقبة صارمة لمدى احترام عمليّات البناء للمعايير التي ستضعها السلطات، لأجل تفادي تكرار خسائر الفيضانات الأخيرة، ولأن الدعم يجب أن لا يذهب هدرا”.

محمد الهلالي، فاعل مدني بإقليم طاطا، ثمّن بداية “هذه الالتفاتة الكريمة”، ونادى بدوره “بتسريع عملية صرف هذا الدعم لفائدة السكان المتضررين حتى يتمكنوا من بناء منازلهم في أسرع وقت ممكن، لا سيّما وأن الهشاشة الاقتصادية التي يعيشونها تجعلهم غير قادرين على تأدية أثمنة الكراء”، ملتمسا “تقديم هذا الدعم دفعة واحدة، حتى لا يتكرر سيناريو عمليّة إعادة الإعمار بمناطق زلزال الحوز حيث لم يكمل العديد من المتضررين عملية بناء منازلهم نظرا لعدم توصّلهم بالدفعات الأخرى”.

وناشد الفاعل المدني ذاته “الملك محمد السادس إعطاء تعليماته من أجل سهر الحكومة على وصول الدعم إلى جميع المتضررين المستحقين له، لا سيّما وأن العديد من الساكنة التي تضررت منازلها بشكل كبير تشتكي إقصاءها من زيارات اللجان التفقدية أصلا”، موضحا أن “مبالغ المساعدات التي جرى رصدها لفائدة المتضررين مهمّة وكافية لإعادة بناء منازلهم، ولكن السؤال المطروح هو: هل سيستفيد جميع المتضررين فعلا؟”.



Source link

شعور سامٍ أم حالة مرضية؟

0



قال الأكاديمي المغربي عبد الفتاح لحجمري إن “الحب، استنادًا إلى نظرية مُثلث الحب التي قدّمها Robert Sternberg، يتكون من ثلاثة عناصر رئيسية: الحميمية، الشغف، والالتزام”، مضيفًا أن “الثقافة العربية تتميز برؤية متجذرة عن الحب تستند إلى القيم الاجتماعية والتقاليد، إذ تُعدّه شعورًا يعبر عن التزام عميق ومشاعر سامية”.

وأشار لحجمري، في مقال له بعنوان “هل الحب مرض نفسي؟”، إلى أن “الحب يصبح ‘مرضًا’ حينما يتحول إلى حالة من الهوس، كما أن الحب المثالي، الذي نقرؤه في الأدب والروايات، يمكن أن يتحول إلى تجربة مؤلمة تعبر عن العجز والتعاسة، حين يمتزج بمشاعر القلق والخوف من الفقد”.

وطرح عبد الفتاح الحجمري، ضمن المقال ذاته، مجموعة من الأسئلة للتأمل حول الحدود الفاصلة بين الحب الحقيقي والهوس العاطفي، وما إذا كان الحب يُعتبر تجسيدًا للحرية أم قيدًا للذات، وطبيعة الدور الذي تلعبه اللغة في تشكيل فهم مشاعر الحب، وكيف يعكس الحب التوتر بين الرغبة في الاتصال والقلق من الفقد.

نص المقال:

1

يُعتبر الحبّ، بمختلف تجلياته، من أعقد الظواهر الإنسانية وأكثرها تأثيرًا. تناولته الأدبيات والفنون وعلم النفس بوصفه مكونًا أساسيًا للتجربة البشرية، إذ أسهمت النظريات والأساطير المرتبطة به في صياغة تصوّراتنا حوله وفهمنا العميق لمعانيه.

تُعَدُّ نظرية مُثلث الحب التي قدّمها Robert Sternberg إحدى أبرز النظريات في علم النفس. استنادًا إلى هذه النظرية، يتكون الحب من ثلاثة عناصر رئيسية: الحميمية، الشغف، والالتزام. تعبر الحميمية عن الارتباط العاطفي والتفاهم المتبادل بين شخصين، وقد نجدها في علاقات الصداقة القوية حيث تكون الحميمية حاضرة دون وجود الشغف. في المقابل، يجمع الحب الرومانسي بين الحميمية والشغف، مثلما هو الأمر في علاقة “روميو وجولييت”، حيث يعبّر هذا الحب عن شغف عميق، بيد أنه قد يتعرض في بعض الأحيان للعديد من التحديات التي يفرضها المجتمع. أما الالتزام، فهو العنصر الذي يضمن بقاء العلاقة، كما هو الأمر في الزيجات التي تستند إلى المودة الدائمة.

وتُعدُّ الأساطير عنصرًا أساسيًا في فهم الحب، إذ تجسد “أفروديت”، إلهة الحب والجمال، رمز الجاذبية والرغبة. وفي الفلسفة الغربية، يتسع مفهوم الحب ليشمل جوانب متعددة مثل حب الذات وحب المعرفة. عرّف أفلاطون الحب بأنه قوة تربط بين الروح والجسد، ورأى في “الحب المثالي” طريقًا إلى المعرفة والحكمة. وفي “مأدبة أفلاطون”، يتناول الفيلسوف أثر الحب في تشكيل الكينونة، معتبرًا إياه محفزًا على التطور الشخصي والنمو الروحي. في المقابل، تتميز الثقافة العربية برؤية متجذرة عن الحب تستند إلى القيم الاجتماعية والتقاليد، إذ تُعدّه شعورًا يعبر عن التزام عميق ومشاعر سامية. هكذا، يُعدّ الحب في الشعر العربي، سواء في عصوره الكلاسيكية أو الحديثة، من أبرز الموضوعات التي تجسّد عمق المشاعر الإنسانية وتنوعها.

2

يُعدُّ كتاب Histoires d’amour (“قصص في الحب”) لجوليا كريستيفا دراسة ثرية تستكشف الحب بوصفه ظاهرة إنسانية تتشابك فيها الأبعاد الثقافية والنفسية والأدبية. تستهل كريستيفا عملها بالتأكيد على أن الحب ليس تجربة فردية معزولة، بل هو تجربة جماعية تتشكل من خلال السياقات الاجتماعية والتاريخية التي يمر بها الأفراد. فالحب يحمل خصائص متعددة تعكس تقاليد المجتمعات وتفاعلها مع القيم الإنسانية.

تتناول كريستيفا في سياق تحليلها الأنماط المختلفة للحب، بدءًا من الحب الرومانسي الذي يتسم بالعاطفة الجارفة، مرورًا بالحب العائلي الذي يتجسد في الروابط الأسرية، وانتهاءً بالحب غير المتبادل الذي يثير مشاعر الألم والخيبة. تستعرض كريستيفا في هذا السياق أمثلة أدبية مستمدة من تجارب شخصيات في روايات شهيرة، مما يتيح فهمًا أعمق للتعقيدات والعواطف المتناقضة التي تتولد عن علاقات الحب، لتخلص إلى استنتاج عميق مفاده أن الحب يشكل حالة إنسانية معقدة، تعكس التوترات الداخلية للأفراد والتفاعلات الاجتماعية المحيطة بهم، مما يجعله ظاهرة تستحق التأمل والتفكّر.

هل للُّغة دورٌ في تجسيد مشاعر الحُبّ؟

اللغة وسيلة للتعبير، لكنها قد تتحول أحيانًا إلى قيد يصعب التّحرر منه.

تعي جوليا كريستيفا هذه الحدود بوضوح، ولذلك تستند في تحليلاتها إلى نظريات الفيلسوف وعالم النفس جاك لاكان، الذي يشدد على دور الرغبة والنقص في فهم العلاقة بين الحب واللغة. فالكلمات قد تكون أداة للتعبير عن الحب، لكنها في الوقت ذاته قد تجسد حدودًا في التواصل العاطفي، مما قد ينجم عنه شعور بالعزلة أو سوء فهم بين المحبين.

عندما تتناول جوليا كريستيفا موضوع سيغموند فرويد والحب، تدرك أن مفاهيم فرويد النفسية تعكس التعقيدات الكامنة في الحب بوصفه ظاهرة ترتبط بالصراعات الداخلية والرغبات المكبوتة. فالحب، باعتباره فعلًا نفسيًا معقدًا، يتضمن مجموعة متنوعة من التوترات النفسية. إذْ يرى فرويد أن الحب مرتبط بالنقص والحنين، مما يجعله تعبيرًا عن سعي الفرد لإشباع احتياجاته العاطفية والنفسية.

يقودنا التحليل النفسي إلى استنتاج أن الرغبات والأحاسيس المرتبطة بالحب غالبًا ما تكون كامنة في اللاوعي. لذلك، يمكن أن يعكس الحب مشاعر غير مُتحقَّقة أو رغبات قديمة تعود إلى مرحلة الطفولة المبكرة. كما تولي كريستيفا اهتمامًا بتحليل مفهوم الصراع بين الحب والامتلاك، كما يتجلى في نظرية فرويد، حيث يشير إلى أن الحب قد يتحول أحيانًا إلى رغبة في التَّملك والسيطرة، مما يؤدي إلى توترات وصراعات في العلاقات بين الأفراد.

3

تتناول جوليا كريستيفا في كتابها “قصص في الحب” شخصية “دون جوان” باعتباره مثالًا معقدًا للعلاقة بين الحب والتّملّك. تمثل هذه الشخصية تجسيدًا للبحث عن النفوذ والتأثير من خلال العلاقات العاطفية، ويُنظر إلى دون جوان على أنه رمز للفتى المغامر الذي يمارس سحره على النساء. إنه صورة جذابة ورومانسية عن الحب. ومع ذلك، تسلط كريستيفا الضوء على الجانب الأكثر قتامة في هذه الشخصية، موضحة أن الحب بالنسبة إليها يمثل سعيًا نحو السيطرة بدلًا من كونه شكلاً من أشكال التواصل العاطفي.

وبهذا المعنى، تُبرز كريستيفا أن حب النفوذ الذي يجسده “دون جوان” هو نوع من الحب قد يكون مدمراً حين يسعى الأفراد من خلاله إلى تحقيق أهدافهم الخاصة من غير مراعاة مشاعر الآخرين.

في فصل “أمراض الحب: حقل المجاز”، تستعرض جوليا كريستيفا السمات النفسية والاجتماعية المحيطة بتجربة الحب، موضحةً كيف يمكن أن يتطور ليصبح شبيهًا بمرض نفسي، مما يؤدي إلى توليد حقلٍ غني بالمجازات والدلالات الثقافية.

على هذا النحو، يُمكن أن يصبح الحب “مرضًا” حينما يتحول إلى حالة من الهوس، كما أن الحب المثالي، الذي نقرؤه في الأدب والروايات، يمكن أن يتحول إلى تجربة مؤلمة تعبر عن العجز والتعاسة، حين يمتزج بمشاعر القلق والخوف من الفقد. وفي هذا السياق، تعكس العواطف المتقلبة والصراعات الداخلية التي يعيشها الأفراد مجمل المجازات التي تعزز الفهم الثقافي للحب باعتباره ظاهرة يمكن أن تتراوح بين السعادة المطلقة والألم العميق.

تستثمر كريستيفا أمثلة من الأدب الكلاسيكي والمعاصر لتوضيح كيفية تجسيد الكتاب والشعراء هذا الإحساس العاطفي من خلال المعاناة الناتجة عن الحب المفقود أو الحب غير المتبادل، كما يتجلى في أعمال “بروست” و”دوستويفسكي” وغيرهما.

وتسلط الضوء على الجانب المجازي للحب، مشيرةً إلى أن الحب قادر على أن يصبح حقلًا غنيًا بالتعبيرات والاستعارات التي تتجاوز المعاني المباشرة، مما يفتح آفاقًا جديدة للتفكير ويسمح بتأمل تعقيدات المشاعر والعواطف التي تلامس جوهر الوجود البشري.

بهذا المعنى، تعيد كريستيفا صياغة مفهوم الحب من منظور الأمراض العاطفية والمجازات الثقافية، مشيرةً إلى أن الحب يمكن أن يكون تجربة شافية أو مدمرة، وذلك بناءً على السياقات المحيطة به. هكذا، تركز في سياق تحليلها لفلسفة الحب على مفهوميْ التوق والحنين، معتبرةً أن الحب يرتبط بالشعور بافتقاد الآخر، مما يولّد إحساسًا عميقًا بالتوق.

4

أفترض أن جوليا كريستيفا، بقولها “في اندفاع المحب، تفقد الهويات الخاصة حدودها”، تعبير واضح عن تجربة الحب باعتباره ظاهرة تُحرر الأفراد من القيود التي تفرضها عليهم هوياتهم الشخصية. وفي سياق هذا التحليل، يُعتبر الحب قوة تدميرية تتجاوز البُنى الاجتماعية والنفسية التي تضبط علاقات الأفراد، الأمر الذي يمكّنهم من التحرر من المعايير التقليدية وفتح سبل جديدة للتواصل والتفاعل، حين يسيطر عليهم شعور الحب الجارف.

ليست “قصص في الحب” لجوليا كريستيفا مجرد دراسة عن الحب، بل إنها دعوة لإعادة فهم هذه العاطفة في حياتنا بوصفها إحساسًا يعيد تشكيل الهويات والعلاقات.

ما هي الحدود الفاصلة بين الحب الحقيقي والهوس العاطفي؟

هل يُعتبر الحب تجسيدًا للحرية أم قيدًا للذات؟

ما الدور الذي تلعبه اللغة في تشكيل فهمنا لمشاعر الحب؟

كيف يعكس الحب التوتر بين الرغبة في الاتصال والقلق من الفقد؟

هل يمكن فهم الحب باعتباره مجموعة من المجازات الثقافية بدلاً من كونه مجرد شعور فطريّ؟

أسئلة للتأمل؛

وإلى حديث آخر.



Source link

التحكيم يحرم الوداد من ضربة جزاء واضحة أمام الحسنية.. هل يريد بلقشور قتل الوداد؟

0


تعرض الوداد الرياضي لحيف تحكيمي خلال المباراة التي تعادل فيها أمام مضيفه حسنية أكادير بهدف لمثله، اليوم السبت، ضمن الجولة الخامسة من البطولة الإحترافية.

وحرم حكم المباراة فريق الوداد الرياضي من ضربة جزاء واضحة وفقا لما توضحه الصورة أدناه، دون العودة إلى تقنية الفيديو.

كما تغاضى الحكم عن معاقبة لاعب حسنية أكادير أسان بايي بعد تدخل خطير في حق مهاجم الوداد الرياضي.

وعبرت جماهير فريق الوداد الرياضي عن عدم رضاها على مستوى التحكيم، مستغربة تكرار الأخطاء التحكيمية مع كل مباراة لفريقها في البطولة الإحترافية.

وحملت فئة واسعة من جماهير الوداد الرياضي مسؤولية الأخطاء التحكيمية المتكررة في مباريات الفريق لرئيس العصبة الإحترافية، ما جعلها تتساءل، هل يريد بلقشور قتل الوداد؟.

وكان الوداد الرياضي ضحية لأخطاء التحكيم في عدد من المباريات هذا الموسم في البطولة الإحترافية، وهو ما فجر غضب جماهير الفريق الأحمر التي حملت المسؤولية لرئيس العصبة الاحترافية بلقشور.

قرار محكمة العدل الأوروبية يقترب من السياسة ويبتعد عن الحقيقة

0



قال الدكتور عبد الله بوصوف، الباحث في العلوم الإنسانية، إن النظام العسكري يثير الشفقة الجزائري بتسخير وسائل الإعلام للاحتفاء بقرار محكمة العدل الأوروبية وبين الموقف المغربي الرسمي الذي يؤكد عدم تأثره بالقرار.

وأضاف بوصوف، ضمن مقال معنون بـ”قرار المحكمة الأوروبية يقترب من السياسة ويبتعد عن الحقيقة”، أن المغرب يؤكد التزامه بالشراكات التي تحترم وحدته الترابية، معتبرا أن المحكمة الأوروبية أخطأت بتجاهل قرار سابق يؤكد عدم أهلية جبهة البوليساريو في التقاضي.

وأشار الأكاديمي إلى استغلال الجزائر لسرديات قديمة من زمن الحرب الباردة، مبرزا أن محاولات إقحام المغرب في هذا الملف غير مجدية.

وهذا نص المقال:

أصبح النظام العسكري الجزائري يُثير الكثير من الشفقة وهو يتمسك بقشة من أجل البقاء على قيد السلطة وفوق رقاب العباد .. ويُسخِر من أجل ذلك كل أبواقه الإعلامية في الداخل والخارج للاحتفال بمناسبة أو بدونها أو من أجل ذر الرماد في عيون الشعب الجزائري الشقيق… لقد أجّل النظام الجزائري كل أعماله من أجل التفرغ لكتابة “سكريبت” حول قرار محكمة العدل الأوروبية يوم الجمعة يوم 4 أكتوبر وتوزيعه على أبواقه… معتبرا ذات القرار نصرا مبينا..

وحسنا فعلت وزارة الخارجية المغربية بنشرها لرد أقل ما يقال عنه إنه كلام العقلاء والحكماء وأن الدولة المغربية غير معنية بقرار محكمة العدل الأوروبية وليست طرفا فيه، مع التأكيد على التزامها باحترام التعاقدات التي تحترم الوحدة الترابية والوطنية المغربية لعقد الشراكات.

لا أحد يعرف كم كلف هذا القرار خزينة سونطراك، خاصة بعد رئاسيات سريالية لعبد المجيد تبون ونسبة 94 في المائة… لكن الأكيد هو أنه لا يخرج عن تلك “الشطحات الكلاسيكية” منذ إعلان خطة السلام ووقف إطلاق النار سنة 1991، وذلك بفتح جبهات الصراع في أماكن أخرى؛ من سجالات قانونية وقضائية وأخبار زائفة وشراء الذمم والولاءات، سواء داخل البيت الإفريقي أو على مستوى بعض المؤسسات الأوروبية، وشيطنة المغرب وتشويه صورته بالخارج.. وما نلاحظه اليوم من هجوم إعلامي “مخدوم” ضد مؤسسات سيادية وأجهزة أمنية ورجالات مشهود لهم بالكفاءة والولاء… لا يخرج عن أبجديات عقدة وعقيدة العداء الجزائري للمغرب..

طيب، نعود الآن إلى قرار المحكمة الأوروبية ليوم 4 أكتوبر 2024 والذي أعتقد أنه أخطأ في موضعيْن: أولهما أن القرار ذاتها تجاهل قرارا سابقا لمحكمة أوروبية سنة 2015، وقضائِها بأن جبهة البوليساريو ليس لها صفة التقاضي..

مما سيدفع الجزائر سنة 2018 إلى الاستعانة بخدمات “منظمة وسترن صحرا كومباني”، والمعروفة بتقاريرها الاقتصادية والاستثمارية ضد المغرب باعتبارها أحد أذرع البوليساريو انطلاقا من مقرها بلندن وفروعها بأوروبا؛ لكن بقي مطروحا سؤال مصدر تمويلها منذ سنة 2005؟ وبداية رفعت المنظمة البريطانية دعوى أمام المحاكم البريطانية ضد مؤسسات بريطانية، بدعوى دخول منتوجات بحرية وفلاحية غير قانونية إلى بريطانيا… وتبعا لذلك، ستحيل المحكمة العليا البريطانية إلى محكمة العدل الأوروبية لتفسير تطبيق الاتفاق المعمول به في مجال الصيد البحري والفلاحة بين الرباط وبروكسيل.

وهذا يعني، من جهة أولى، أن المؤسسات القضائية الأوروبية تعتبر البوليساريو غير ذات صفة للتقاضي، أي أنها لا تمثل الصحراويين المغاربة.. وقد تأكد هذا في أكثر من استحقاق انتخابي، حيث كانت تسجل المناطق الصحراوية أكثر نسبة في المشاركة؛ آخرها انتخابات السابع من شتنبر 2021.

كما يؤكد، من جهة ثانية، واقعية المبادرة المغربية للحكم الذاتي في أبريل 2007 أمام استحالة تحديد معايير موضوعية وواقعية لحصر لوائح الكتلة الناخبة الخاصة بقرار خطة السلام 690/1991.

لذلك، لا داعي لكل هذا الاحتفال الطفولي بدمية العيد وتسويق، بسوء نية، أن الجبهة الانفصالية هي الممثل الوحيد في غياب أي سند قانوني أو واقعي يثبت ذلك.

وأما ثاني الموضعيْن اللذين أخطأ فيهما قرار المحكمة الأوروبية ليوم 4 أكتوبر الجاري، فيتمثل في إعادة حيثيات هذا القرار إلى سردية تنتمي إلى زمن الحرب الباردة تجاوزها المنتظم الدولي، من خلال قرارات مجلس الأمن الدولي المكلف حصريا بالنظر في ملف الصحراء المغربية؛ لأنه بهذا تضع المحكمة الأوروبية نفسها فوق مجلس الأمن الدولي وفوق الشرعية الدولية..

لكن سرعان ما نتذكر أن نهاية شهر أكتوبر هو موعد إصدار قرار مجلس الأمن الدولي بخصوص الصحراء المغربية.. لذلك، فالنظام الجزائري، وهو العضو غير الدائم بمجلس الأمن الدولي، يعتقد أن ذات القرار سيؤثر على إرادة مجلس الأمن الدولي في صياغته للقرار الجديد والتصويت عليه من خلال قرار محكمة أوروبية مشوب بالعديد من العيوب القانونية ويميل إلى القرار السياسي أكثر منه قضائي / قانوني… أي أن هناك شُبهة حلول المحكمة الأوروبية محل مجلس الأمن الدولي..

لكن لا بد من إبداء ملاحظات مهمة لقراءة الصورة بشكل أوضح؛ أولاها أن قرار أكتوبر 2024 هو غير ذي موضوع، لأن اتفاقية الرباط / بروكسيل قد انتهت سنة 2023. كما أن لاعبين أوروبيين أساسيين، سواء في المجلس أو المفوضية الأوروبية ولديهم ممثلين بالمحكمة الأوروبية، قد أعلنوا في وقت لاحق لتلك الدعوى وقبل صدور الحكم عن تأييدهم لمبادرة الحكم الذاتي وأنها السقف الوحيد للتفاوض؛ ونقصد، هنا، كل من فرنسا وإسبانيا..

أما الملاحظة المهمة الثانية فتكمن في أن قرار المحكمة الأوروبية جاء في زخم مفاوضات ومناقشات الأجندة الاستراتيجية الأوروبية في مجال الفلاحة، سواء 2019/2024 أو 2024 /2029؛ وهي النقاشات التي تساهم فيها بقوة نقابات الفلاحين والمزارعين والتي رفعت من سقف مطالبها بمساعدات وإعفاءات ضريبية وتحفيزات لمواجهة تداعيات التغييرات المناخية التي أثرت على المحاصيل الزراعية بعرقلة منتوجات بحرية وفلاحية من خارج الاتحاد الأوروبي بدعوى عدم تكافؤ فرص التنافس.. وهكذا تتضمن أجندة لجنة الفلاحة بالاتحاد الأوروبي، مثلا، العديد من التوصيات؛ كتعقيد مساطر استيراد الكاكاو من الدول التي تلتهم الغابات أو تشغل الأطفال مع بداية يونيو 2025. وما دامت أربع دول إفريقية (الكوت ديفوار، الكاميرون، نيجيريا وغانا) تنتج 75 في المائة من الإنتاج العالمي (7 ملايين طن ) فإنه من الواضح أن تلك الدول الإفريقية هي المعنية بتلك التعقيدات الجديدة.

وهذا يعني، أيضا، أن تلك النقابات واللوبيات تفرض أجندتها على مهندسي السياسة الزراعية الأوروبية وقد يلجؤون في ذلك إلى الإضرابات وقطع الطريق باستعمال الجرارات وإتلاف الحليب والطماطم وغيرها في الشارع العام… لذلك، لا يمكننا إهمال هذه الفرضية ونحن نناقش محاولة جديدة لإقحام المغرب في ملف لا يعنيه ولم يشارك فيه.

أما سريالية قرار يوم 4 أكتوبر، فهو المحافظة على صلاحية الاتفاقية الخاصة بالمنتجات الزراعية لمدة سنة إضافية وليس إلغاءها بأثر فوريإذ كان على جنرالات النظام الجزائري التزام الصمت وإلى الأبد بعد قراءة البلاغ المشترك لكل من رئيسة المفوضية أورسولا فان دير لاين ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل “إن الاتحاد الأوروبي في تعاون وثيق مع المغرب، ويعتزم بقوة الحفاظ على العلاقات الوثيقة معه ومواصلة تعزيزها في جميع مجالات الشراكة”.

نحن المغاربة، لا ننتظر دروسا في تاريخ وجغرافية المغرب.. لا من لوكسمبورغ أو من قصر المرادية أو من مخيمات تيندوف؛ لأننا في صحرائنا باقون… لذلك، فقرار محكمة العدل الأوروبية ليوم الجمعة 4 أكتوبر لا يعْنينا ولسنا طرفا فيه..

نحن المغاربة، نعي جيدا بأن المعركة ما زالت مستمرة وأنها تنتقل باستمرار بين ساحات متنوعة وبفاعلين ووكلاء في مجالات السياسة والإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي وقاعات الاجتماعات وكواليس المحاكم.

وإذا كانت العادة أن نختار من الشِعْر بَيْتا، فإننا سنختار من الخطب الملكية خطاب المسيرة الخضراء لشهر نونبر 2015: “إننا نتكلم عن أبناء الصحراء الحقيقيين الوطنيين الصادقين الذين ظلوا أوفياء لروابط البيعة التي تجمعهم وأجدادهم عبر التاريخ بملوك المغرب… أما الذين انساقوا وراء أطروحات الأعداء ويروجون لها رغم قلتهم، فليس لهم مكان بيننا ومن تاب ورجع إلى الصواب، فإن الوطن غفور رحيم […] إن الشرعية الديمقراطية والشعبية التي حصل عليها المنتخبون تجعل منهم الممثلين الحقيقيين لسكان الأقاليم الجنوبية، سواء على مستوى المؤسسات الوطنية أو في علاقتهم بالمجتمع الدولي”..



Source link

بين أعالي الجبال وقلب الصحراء .. تفاصيل رحلة مدهشة من فاس إلى العيون

0


استعرض الكاتب المغربي إدريس الواغيش أهم اللحظات التي عاشها في سفره من فاس إلى العُيون، في رحلة صحراوية وصفها بـ”الشاقّة والمُتعِبة، لكنها جدُّ مُمتعة”، مؤكداً أنه “لم يكن سهلاً على دولة نامية مثل المغرب أن تشق طريقاً سيّاراً في جبال الأطلس الكبير، بتعقيداته الجيولوجية وجبروته، وعُلوّه ووُعورة تضاريسه، ولكن فعلها المغرب”.

وتطرق الواغيش، في مقال له بعنوان “من فاس إلى العُيون، رحلةٌ بنُكهَةِ الصّحرَاء”، إلى سبب تأجيل رحلته من سنة 1984 إلى أن قام بها مؤخراً، وكيف عاش تفاصيل السفر بمختلف مراحله، خاصة ما يتعلق بمحطات إنزكان وتزنيت وطانطان والعيون والساقية الحمراء…

نص المقال:

حين تدرك أنك تتقدّم في العُمر قليلاً، عليك بالسّفر، زُر ما لم تزُره في وطنك وفي العالم من حولك. هكذا، سافرتُ من فاس إلى العُيون، في رحلة صحراوية شاقّة ومُتعِبة، ولكنها جدُّ مُمتعة. كان من المفروض أن تتمّ هذه الرّحلة قبل أربعين عامًا، ولكنها توقفت في طانطان سنة 1984م. قالوا لي هناك: “انتظر أن تكتمل الكُوفَة”. لم أكن أعرف ما معنى “الكُوفَة”، كنت أعرف البصرة والكوفة مدينتين في العراق. وحين سألت أحد العارفين، قال لي إنهم يقصدون الـ”convoi”، قافلة من عشر سيارات لاند روفر تنطلق مُجتمعة، ويكون في مقدمها سيارة عسكرية مُجهزّة لتأمين الحماية. كان المسافرون يتعرّضون من حين لآخر إلى هجمات مُرتزقة البوليساريو. انتظرت خمسة أيام في طانطان دون أن تكتمل “الكُوفَة”، ولم يكن أمامي غير العَودة خائباً مُنكسِراً إلى أكادير.

اليوم، وبعدَ مُرور أربعة عقودٍ من الزّمن، لم أعُد في حاجة إلى اكتمال “الكوفة”، لأن “مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس”. أصبحت الطريق إلى الصحراء المغربية آمنة، مفتوحة أمام المسافرين ومختلف وسائل النقل عبر طريق سريع من تزنيت إلى العيون، بوجدور، الداخلة، وإلى حدود معبر الكَركَرات الحدودي، مروراً إلى دولة موريتانيا وبعض دول إفريقيا.

بدأت الرّحلة مُبكّراً من فاس، وانتهت في مدينة العيون بالسّاقية الحَمراء. كنت أعلمُ أن الرّحلة لن تكون سهلة، وأنه عليّ أن أنسى نُعومة الأطلس واخضراره بعد تَخطّي نخيل مراكش وزيتون شيشاوة، لأنني أعرف استبداد الصحراء وجبروتها. لا هضاب فيها، لا تلال أو جبال. مشاهد قاسية على العين والإحساس، ولكن لها جمالها الخاص. ما أن غادرتُ شيشاوة، حتى بدأت تبدو لي الأرض حمراء جرداء، وأنا في الطريق إلى أكادير، لا تصلح إلا لتمثيل أفلام رُعاة البقر. ولكن فرحي كان شديداً برُؤية الطريق السّيار مراكش-أكادير؛ أنساني تعبَ المُنعرجات في الأطلس الكبير. إنجاز مغربي كبير، من حقنا أن نفتخر به كمغاربة، حتى لو حرَمني من مُعانقة مدينة إمِنتانُوت الجميلة، وقد غبت عنها أزيدَ من ثلاثة عقود.

لم يكن سهلاً على دولة نامية مثل المغرب أن تشق طريقاً سيّاراً في جبال الأطلس الكبير، بتعقيداته الجيولوجية وجبروته، عُلوّه ووُعورة تضاريسه، ولكن فعلها المغرب. كنتُ أتعقب الطريق الوطنية من حين لآخر، عزّ علي أن أراه قزَماً أمام الطريق السّيار، وقد كان بيننا طعامٌ وملح لأكثر من ثلاث سنوات قضيتها في سُوس. صعُب عليّ رؤية تراجع اخضرار شجر غابات الأركان، وقد ألفتُ رؤيتها يانعة، إذ كان اخضرارها يُبهج النفس والعين.

الوصول إلى مدينة إنزكان ذكّرني بزحامه المُزمن منذ أربعين سنة، ولا عجب في ذلك؛ هو مدارُ المغرب الراّبط بين الشمال والجنوب، عكس ما رأيته في مراكش، كل شيء مُرتب فيها بإحكام. في الطريق إلى تزنيت، وجدت امتدادًا عُمرانياً رهيباً، أغلب الدّواوير التي كنت أعرفها أصبحت مراكز حضرية. أصبح المُرور منها في جوّ حارّ وسُرعة محدودة هو الجحيمُ بعَينه، ولكن قد يخفّف منه افتتاح المَقطع الطرقي السّريع تزنيت-كلميم، كي تتفادى السيارات تثاقل الشاحنات الثقيلة وبُطؤها في المُنعرجات الخطيرة بين بويزاكارن وثلاثاء الأخْصَاص.

بعد قضاء ليلة مَبيت اضطراري في طانطان، تابعت المَسير إلى طرفاية ثم العُيون. بدأت أحسبُ المسافات بالعَين وليس بالكيلومتر؛ أربع ساعات من السّير في طريق سريع، مع توقف قصير في مركز أخفنّير، قضيناها حُبُساً على مقاعد السيارة، قبل وصولنا إلى مدينة العيون. مررنا على الوَطية الشّاطئية، مصبُّ وادي الشبيكة في ابن خليل القريب من زُرقة البحر، وادي لعكيك، وادي أمّ فاطمة، وادي الواعر، وادي أودري، ثم مُتنزَه خْنِيفيس الوطني بالقرب من النّعيلة، قبل الوُصول إلى وادي السّاقية الحَمراء. أسماءٌ قرأتها على لوحات معدنية، ولم أكن أسمعُ بها من قبل. طرقٌ وقناطر بعشرات الأمتار، بدءاً من قنطرة وادي درعة الطويلة، ومشاريع مهمّة أنجزَت في الصحراء المغربية، بنية تحتية تجعلك تفتخرُ أنك مغربي.

مررنا وسط امتداد لا مُتناهي من صُفرة الرّمال. أحسَستُ لأوّل مرّة بضعفي أمام جبروت الصحراء، صمتها، وامتداد انبساطها على مدّ البَصر؛ لا شيء يعلو فوق الصَّمت سوى هدير مُحرّك السّيارة. الرّكاب استكانوا إلى تأمّل الوُجود وعظمة الخالق من حولهم، بدأوا يتودّدون إلى صمتهم، ويمعنون في الاستماع إلى الأصوات التي بداخلهم، وقد أثخنوا في الكلام والضّجيج والثرثرة في بداية الرّحلة. أصبحوا أشباه نيام، لا أحد منهم يكلم أحداً، كأنهم كرهوا بعضهم البعض. هكذا هو سحرُ الصحراء وعظمتها، فعلاً وقولاً. لا طير يطير، ولا وحش يسير، إلا من جمال ضعيفة تصادفها من حين لآخر، ومُهاجرون أفارقة قدموا من دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، تعبت خطواتهم وتثاقلت أرجلهم من كثرة المشي في رحلة طويلة. عيونهم على سبتة ومليلية المُحتلتين، لا شيء أمامهم سوى صُفرة الرمال على الأرض وزُرقة السماء فوقها، في انتظار العُبور إلى الحلم الأوروبي.

شواطئ رملية جميلة تتراءى غيرَ بعيدٍ على طول الطريق إلى حدود طرفاية وما بعدها، تنتظر من ينتشلها من عطالتها المُزمنة. يلزمها بناء موانئ ترفيهية وفنادق، كافيهات وشقق للكراء، لكي تكون جاهزة لاستقبال مُصطافي المستقبل.

عند مرورنا ببلدة الطّاح الصغيرة، استحضرتُ رمزيّتها التاريخية. يقف في وسطها نصبٌ تذكاريٌّ يخلد زيارة السلطان المولى الحسن الأول إلى الصحراء المغربية عام 1886م، ومنها اخترق مُتطوّعو المسيرة الخضراء السّياج الحُدودي الوهمي، ونزع أحد المتطوعين الشجعان في المسيرة راية إسبانيا الاستعمارية، وثبّتَ مكانها الرّاية المغربية الحمراء بنجمتها الخماسية سنة 1975م، هي التي لا زالت ترفرف عالية إلى اليوم. وفيها أيضًا صلى الملك الرّاحل الحسن الثاني، طيّب الله ثراه، ركعتي النّصر شُكراً لله تعالى.

في مركز الدَّورة،

تظهر بقايا إسفلتِ طريقٍ قديم، يبدو بئيساً إلى جانب معالم الطريق السريع. صادفنا كثباناً رملية كبيرة على جانب الطريق السريع قريباً من العُيون، كثباناً بحجم هضاب صغيرة تهجم على الطريق، يكاد يختفي في بعض المقاطع ويتوارى تحت صفرة الرّمال، لولا يقظة سائقي آليات كبيرة. سألت السّائق، وقد أعياني طول السّفر: “هل اقتربنا…؟”. قال لي، وقد بدا عليه التعب بدوره: “اسْتَعِدْ للنّزول، أنت الآن في عيون وادي الساقية الحمراء”. يا ألله! استحضرت فجأة أغنية “العُيون عينيَّا، والسّاقيَا الحَمْرَا ليَّا”. فرحتُ وانتشيت كثيراً وأنا أضع قدميَّ لأول مرّة فوق رصيف مدينة العُيون، عاصمة الصحراء المغربية. أحسست بفخر الانتماء وبقوّة المغرب حين يُريد: حدائق خضراء، ساحات جميلة، نوَافير تُزيّن الشوارع، نظافة لا تخطئها العَين، أضواء نافورَات تنيرُ ليل الصحراء في المدينة، مطار عصريّ، مركّب رياضي دولي، وغيرها من المنشآت. إنها مدينة العيون كما تصوّرتها؛ جنّة خضراء في قلب الصحراء المغربية.

رجعت بي ذاكرتي إلى مُراهقتي الصغرى، وإلى عامي الأول في الدراسة بالإعدادي. تذكرت كيف استقبلنا مُتطوّعي المسيرة الخضراء ذات صباح باكر في حماسة بالغة، ونحن نردّد معهم كلمات ذات الأغنية: “العُيون عَيْنِيَّا”. وها أنا اليوم أرى بأمّ العَين وادي “السّاقية الحمراء”، هو الذي طالما تغنّى به جميع المغاربة. أتجوّل في مدينة العيون التي كنت أتمنى زيارتها، وها قد فعلت أخيرًا، ولو بعد أربعين عامًا من التأخير.

ومن الأشياء الطريفة التي صادفتني هناك، وأنا في طريق العودة من مدينة العُيون، استوقفنا أحد سكان البادية. ركب معنا لمسافة قصيرة، وحين نزل من السيارة، دعانا إلى شرب الشاي قائلاً باللهجة الحسّانية: “مرحبًا بكم تْيِّيوْ عَندي (تشربون الشّاي)”. سألت السائق، ولم يظهر لي قريباً أو بعيداً مقهى أو دارًا. قلت له: “أينَ سنشرب الشاي؟”. أشار بيده إلى بيوتٍ قصيرة بالكاد تظهر فوق الأرض، وهي تقنية صحراوية في بناء المنازل من أجل تفادي حرّ صيف الصحراء. قلت مع نفسي: “سبحان الله، ما أكرم الإنسان في الصحراء المغربية”. ولو أنني أعرف أن الكرم متأصل في الإنسان المغربي، حتى وهو مُقيم في أقاصي الصحراء. أن تكون كريمًا، ليس بالضرورة أن تملك دارًا أو مالًا؛ الكرم من الإيمان، وهو حالة اجتماعية وإنسانية متأصلة فينا نحن المغاربة، لولا أن اكتسحنا هذا التّحَضُّر المَغشوش، وأفسد كل شيء جميل فينا، وأصبح ما نعيشه من مظاهر حضارية، أو هكذا نزعم، مُجرّد وَهم خادع.

في طريق العودة، مررنا بمدينة طرفاية، حيث تكثر المحطات والحقول الريحية التي لا تكف أجنحتها عن الدوران. كان الطريق طويلاً ومنبسطاً، لا شيء يشغلك فيه سوى امتداده الطويل، سراب يحسبه الظمآن ماء، وسوادُ إسفلتٍ اختلط بزُرقة السماء. كانت رحلتي مُبرمجة إلى مدينة الداخلة وما بعدها، ولكن لأسباب ذاتية ومالية توقفت في مدينة العيون. تمنيت لو أنه كان في الإمكان زيارة مدن أخرى: الداخلة، السّمارة، بوجدور، أوسرد، كلتة زمور وغيرها من مدن الصحراء المغربية، ولكن ما باليد حيلة. لم أقصّر فيما قمت به، ولم يكن في الإمكان أكثر مِمّا كان…



Source link

5 لاعبين بقائمة “المظلومين” في عهد وليد الركراكي

0


وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي

تجاهل وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، بعض اللاعبين المحترفين منذ توليه مسؤولية قيادة “أسود الأطلس”، على الرغم من تألقهم مع أنديتهم في الدوريات الأوروبية والعربية.

على الرغم من التغييرات المستمرة التي يقوم بها الركراكي في قائمة المنتخب، إلا أن بعض الأسماء لم تُوجه لها الدعوة، مما جعلها تدخل ضمن قائمة “المغضوب عليهم” أو “المظلومين” في عهد الناخب الوطني.

5 لاعبين مهمشين في عهد وليد الركراكي

إليكم خمسة لاعبين يُجمع على أنهم لم يحظوا بفرصتهم مع المنتخب المغربي في عهد وليد الركراكي:

  1. ريان مايي
    رغم مساهمته في تأهل المنتخب المغربي إلى مونديال قطر 2022، غاب ريان مايي، مهاجم رابيد فيينا، عن القائمة في عهد الركراكي، مما أثار غضبه وعبّر عنه عبر رسائل غير مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
  2. أمين حارث
    لاعب أولمبيك مارسيليا، لم تُوجه له الدعوة منذ الإقصاء من كأس أمم أفريقيا السابقة، حيث صرّح بأن مشاركته مع “أسود الأطلس” كانت ضارة بأدائه مع ناديه، مما جعله يبدو كضحية لتصريحاته.
  3. جواد الياميق
    المدافع جواد الياميق لم يُستدعَ منذ مونديال قطر 2022، على الرغم من حاجة المنتخب في فترات معينة لقلب دفاع، حيث يقدم الياميق أداءً جيدًا مع ناديه الوحدة السعودي.
  4. سامي مايي
    بعد أن كان يحضر مع المنتخب في عهد خليلوزيتش، تم استبعاد سامي مايي، مدافع دينامو زغرب، لفترة طويلة، وأعرب عن امتعاضه من غيابه عبر تدوينات على وسائل التواصل الاجتماعي.
  5. سفيان البوفتيني
    مدافع نادي الوصل الإماراتي، لم يحصل على فرصته مع المنتخب على الرغم من تألقه مع ناديه، ورغم اعتقاد الكثيرين بأنه يستحق التواجد في المعسكر الحالي.

إن هذه الخيارات أثارت الكثير من التساؤلات حول سياسة الاختيار التي ينتهجها الركراكي، حيث يأمل الجمهور المغربي في أن تتاح الفرصة لهؤلاء اللاعبين لإظهار إمكانياتهم مع “أسود الأطلس”.

أستاذة جزائرية تثير الجدل بسبب ما قامت به مع تلميذها (صورة)

0


أثار تصرف أستاذة في الطور الابتدائي جدلاً واسعاً في الجزائر، بعدما قامت بكتابة قائمة أدوات مدرسية على وجه تلميذ بحجة أنه “كثير النسيان”، ما دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بما فيهم أساتذة، إلى إدانة الحادثة. وحذر مختصون من تنامي ظاهرة العنف في المؤسسات التربوية.

انتشرت صورة الحادثة بشكل واسع على مواقع التواصل، حيث ادعى ولي أمر التلميذ أن الأستاذة كتبت على رقبة ابنه عبارة “كراس الرياضيات صفحة 96” كوسيلة لتذكيره وتذكير والديه بشراء الأدوات المطلوبة.

وأثارت الصورة استياء الكثير من الجزائريين، حيث عبّر العديد منهم عن رفضهم لهذا التصرف الذي لا يمت بصلة إلى التعليم، وعلّق أحدهم قائلاً: “وجب فتح تحقيق في الحادثة، ولم لا توقيف الأستاذة (ة) الفاعل عن التدريس فوراً؟”.

وأضاف آخر: “هذه إهانة كبيرة للتلميذ ولولي التلميذ ولسلك التعليم أيضاً، من أين أتت هذه الأستاذة بهذه الفكرة الغريبة والمهينة؟”.

ورأى البعض أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث قالوا إن ما يحدث في المؤسسات التربوية أكبر من ذلك، مشيرين إلى توظيف حاملي الشهادات الجامعية من مختلف الاختصاصات بدلاً من خريجي معاهد تكوين الأساتذة.

وتفاعل المنتسبون لسلك التعليم مع الحادثة، حيث أدانوا التصرف، لكنهم دعوا إلى عدم إسقاط الحادثة على جميع الأساتذة.

وأكدوا على أنها حالة منعزلة، مشيرين إلى عدم حدوث مثل هذه التصرفات من قبل، كما قال أحدهم: “الأستاذ ليس منزهاً عن الخطأ، لكن الأكيد أن هذه الحالة وحالات الضرب أو الإهانة تبقى حوادث شاذة لا يقاس عليها”.

مهنيون يعولون على سياحة الأعمال والمؤتمرات لرفع ليالي المبيت بمراكش

0



قال فاعلون في الشأن السياحي والفندقي بجهة مراكش آسفي إن تسجيل عدد ليالي المبيت بمختلف مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة بمراكش ارتفاعا، بنسبة 8 في المائة خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة الجارية، “يعكس أهمية التسويق المتواصلة التي حدثت لهذه الوجهة المهة التي تضاهي وجهات عالمية”، معتبرين أن “الرفع من هذه النسب ممكن إذا استطعنا استدماجا أفضل لسياحة الأعمال والمؤتمرات”.

بيانات مرصد السياحة أوردت أن عدد ليالي المبيت بمؤسسات الإيواء السياحي المصنفة بلغت إلى متم يوليوز الماضي 5,5 ملايين ليلة، مقابل 5,1 مليون ليلة خلال الفترة نفسها من سنة 2023. كما بلغ معدل الملء بهذه المؤسسات خلال الأشهر السبعة الأولى من هذه السنة 69 في المائة مقابل 66 في المائة خلال الفترة نفسها من 2023؛ وهو ما اعتبره المهنيون “تحصيل حاصل للجهود المتكاملة بين مختلف الفاعلين؟”.

“بنية تحتية”

أحمد بناني، رئيس الجمعية الجهوية للصناعة الفندقية بمراكش آسفي، أرجع هذه الارتفاعات إلى ما وصفها بـ”الجهود التي تقوم بها وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني والمكتب الوطني المغربي للسياحة”، معتبرا أن “هذا الأمر مهم رغم أن الأرقام لم تحتسِب ليالي المبيت الموجودة في القطاع غير المهيكل بمراكش، وإلا كنّا أمام عرض كثيف وطلب متواصل”.

وتفاعلاً مع سؤال لهسبريس بخصوص أن مشكل مراكش يتعلّق بغياب الإقبال خلال الأيام الأولى من الأسبوع، فيما يرتفع في نهايته، أكد بناني هذا المعطى، مسجلا أن “هذا يمثل الرهان المطروح اليوم على جدول عمل الفاعلين المهنيين والرسميين والمنعشين السياحيين والتنظيمات المهنية لأرباب الفنادق بالجهة؛ أي سدّ الفراغ وسط الأسبوع الذي يشكل تحديا يحتاج التعاطي معه”.

وجواباً عن استفسار آخر يتعلق بـ”الدواء المهني الممكن” لفت رئيس الجمعية الجهوية للصناعة الفندقية بمراكش آسفي إلى أن “سياحة المؤتمرات والأعمال كشفت أن أيام الأسبوع كلها تعرف الإقبال، كما حدث في احتضان قمة الأطراف ‘كوب22’، وكذلك فعاليات البنك الدولي، إلخ”، مبرزاً “الحاجة إلى تسريع تشييد قصر للمؤتمرات ومركز للمعارض بالمدينة الحمراء حتى نكون في تموقع أفضل من حيث استضافة الاحتفاليات الدولية”.

ودعا المهني ذاته إلى “تأهيل مؤسسات الإيواء الفندقي التي توجد في الوقت الحالي في الظل، وذلك من أجل تثمين خدماتها ولكي تستفيد منها الدولة من خلال الضرائب وتحتسب ليالي المبيت فيها عبر تصنيفها”، مشدداً على أن “البنية التحتية بمراكش صارت تصعدُ لتنافس وجهات دولية، من قبيل مدريد وبرشلونة”، وزاد: “الآن هناك مؤسسات فندقية كثيرة بمعايير لا نعثر عليها في مدن مغربية أخرى”.

“تحصيل حاصل”

الفندقي والكاتب العام للمجلس الجهوي للسياحة بمراكش مصطفى أماليك قال إن “ارتفاع ليالي المبيت يعد تحصيل حاصل للرفع من الخطوط الجوية المباشرة نحو مدينة النخيل؛ وكذلك الارتفاع الكبير الذي تسجله المملكة المغربية من خلال الإقبال على الضيافة، التي من الطبيعي أن تكون للمدينة الحمراء حصة كبيرة منها باعتبارها العرض السياحي الأقوى في المملكة”.

أماليك قال في تصريح لهسبريٍس إن “ارتفاع عدد ليالي المبيت المسجل بمؤسسات الإيواء السياحي سيستمر في التصاعد، لكن بشكل طفيف”، مرجعاً الأمر على غرار بناني إلى “ضرورة الرفع من درجة ظهورنا كقبلة قوية وقادرة على استضافة الملتقيات الدولية والمؤتمرات التي تستقبل عشرات الآلاف من الضيوف”، وتابع معلقا: “بهذا الشكل سنتطلّع إلى تسريع خلق فضاء للمعارض”.

وأفاد المتحدث سالف الذكر بأن “تطوير المبيت السياحي بالعاصمة السياحية يتطلّب الانفتاح على جميع أشكال السياحة المتاحة، بما فيها سياحة المؤتمرات والتسويق أكثر للوجهة المغربية عبر مراكش، باعتبار الأخيرة تختزن فنادق ومؤسسات مؤهلة ومصنفة أكثر من مدن سياحية أخرى، لكنها تحتاج إلى فضاء قادر على استضافة هذه المؤتمرات؛ لتجنب تشييد خيام ضخمة بمنطقة باب إغلي بالمنطقة السياحية أكدال”.



Source link

جماعة رأس الماء.. اتهامات تلاحق مستغلي مقالع الرمال ومواطنون يتساءلون عمن يحميهم

0


هبة بريس : وجدة

تشهد جماعة رأس الماء التابعة لعمالة إقليم الناظور، استنزافا كبيراً للرمال من طرف أشخاص ينشطون تحت جنح الظلام بعيداً عن أعين السلطات المحلية والأمنية.

وحسب مصادر مطلعة، فإن هؤلاء يستغلون جنح الظلام لسرقة الرمال من مناطق متفرقة بجماعة رأس الماء، لتجنب الملاحقة من طرف السلطات المحلية والنشطاء الذين ينددون باستمرار بسرقة الرمال.

وتضيف نفس المصادر، أن العديد من المقالع بجماعة رأس الماء تشتغل بطريقة غير قانونية، وذلك بعدما نفذ مخزونها، ولم تعد تتوفر على ما تقدمه لزبنائها.

وحسب ذات المصدر، فإن أصحاب هذه المقالع، يقومون بجلب الرمال ليلا من مناطق ممنوعة، ويقومون بوضعها داخل مقالعهم وبيعها كأنها مستخرجة من ذات المقلع.

وأثار هذا الأمر إستياء مجموعة من الفعاليات، التي تطالب بتدخل الجهات المسؤولة من أجل الحد من هذا الإستغلال والتحايل على القانون، وبإيفاد لجان إلى المقالع الموجودة بمنطقة رأس الماء.