الثلاثاء, يناير 14, 2025
Google search engine
الرئيسية بلوق الصفحة 3868

فضيحة في الجزائر… الدولي أندي ديلور يتعاطى مادة محظورة خلال مباراة رسمية

0


يوسف اقوضاض – هبة بريس

أثار الدولي الجزائري أندي ديلور، مهاجم فريق مولودية الجزائر، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهوره في مقطع فيديو التقطته الكاميرات، وهو يستخدم مادة يُشتبه في كونها محظورة، خلال مباراة رسمية لفريقه ضد أتلتيك بارادو ضمن منافسات الدوري الجزائري.

ورصدت الكاميرات ديلور على دكة البدلاء وهو يتسلم من أحد زملائه في الفريق مادة غريبة غير معروفة، ما أثار استياء وانتقادات واسعة بين المشجعين الجزائريين.

وقد أشعل هذا التصرف نقاشاً حاداً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب العديد من المتابعين بتوضيح حول نوع المادة التي استخدمها اللاعب.

تصرف ديلور أثار شكوكاً وجدلاً واسعاً، خصوصاً في ظل القوانين الصارمة التي تطبق على اللاعبين بشأن تعاطي المواد المحظورة، مما يفتح باباً لمزيد من التدقيق والتحقيق في هذا الحادث.

أمنستي” تستقبل نقاش الإجهاض.. وقف للسِّرية واجتهاد ديني “ورجولة إيجابية

0



نقاشٌ جديد يأتي في إطار حملة لمنظمة العفو الدولية فرع المغرب، من المرتقب أن يمتد ثلاث سنوات، أولاها السنةُ الجارية، للتوعية بمخاطر الإجهاض السري على المرأة والطفل والمجتمع، والمطالبة بتقنين الوقف الاختياري للحمل بالمغرب.

وشاركت في هذا النقاش، الذي نُظّم مباشرة على صفحة “أمنستي المغرب” بموقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، الباحثة في الدراسات النسائية نادية الشرقاوي، وسفيان هناني صاحب برنامج مسموع “بودكاست” مدافع عن “الرجولة الإيجابية”.

بين التحريم والحقوق الإنجابية

قالت نادية الشرقاوي إن “الحقوق الجنسية والإنجابية موضوع يتطلب إدخاله في سياستنا التعليمية، لا أن ننتظر وصول الشباب إلى سن معينة لتوعيتهم، وينبغي أن تتمّ التوعية بطريقة علمية، تأخذ بعين الاعتبار المستويات العمرية للتلاميذ، وهذا يدخل في دور الآباء ونساء ورجال التعليم، تجنبا لنمو أفكار مغلوطة ومشوهة عن الجنس الآخر، سواء لدى التلاميذ أو التلميذات، حيث يتربون عليها أطفالا، وتبقى معهم شبابا، وتكون المفاجأة عند الزواج”.

وأضافت المتحدثة “لا ننكر أن الإجهاض محرم في الدين الإسلامي والأديان الأخرى لأن فكرة قتل الجنين غير مقبولة، لكن هناك ظروفا أخرى تفرض الإجهاض في حالات استثنائية مثل الخطر على صحة الأم (…) ونحن نبحث عن حلول عندما نضطر إلى الإجهاض في حالات استثنائية”، علما أن “الإسلام لا يقتصر على التحريم في الإجهاض، وتختلف الآراء الفقهية بين من يرى بداية الإجهاض منذ النطفة (..) وفقهاء حددوها في فترة مقبلة هي ما يسمونه فترة نفخ الروح”.

ولدى حديثها عن “تحدي العدالة في الحقوق الإنجابية والصحية” أوضحت الشرقاوي أنه “إذا توفرت أسباب مقنعة يجب أن تكون هناك خلية لتنفيذ الإجهاض الآمن، بتضامن بين الفقه والقانون والطب، وأن يتم ذلك على يد طبيب متخصص يحمي صحة المرأة قبل العملية وبعدها”، بينما في الواقع “يجعلنا الصمت لا نحسم في الإجهاض بشكل تام، والتضارب بين الاتجاهات وعدم الإنصات وعدم البحث عن حلول وسطى تكون ضحيته النساء”.

هؤلاء النسوة قد يلجأن إلى “طرق تقليدية مثل الأعشاب أو الإجهاض السري، الذي لا يتم دائما في ظروف صحية جيدة، ويتعرّضن للابتزاز المالي، وانتقل الأمر من 2000 درهم إلى الملايين، بل توجد استثمارات في الإجهاض السري؛ وبالتالي يفتح الصمت الباب لمعاملات سرية، وينبغي أن نحقق العدالة الإنجابية ونحمي المرأة، ونحن لا نتفق مع الإجهاض الطبي خارج المراقبة الطبية”.

ومن بين ما قالته الباحثة أن هذه المسألة ينبغي أن تحسم “من طرف صناع القرار السياسي، ومنطلقنا ما قاله جلالة الملك حول مدونة في سنة 2004: “لن أحل حراما ولن أحرم حلالا”، وهذا مهم، وينبغي علينا الوقوف مع المدونة الفقهية في المذاهب الأربعة، التي تناولت الإجهاض والحمل غير المرغوب فيه، وحماية الأطفال وحقهم في الأبوة والتربية لإيجاد حلول من أجل إنشاء أسرة آمنة فعلا ومواطن آمن مستقر”.

وترى المتدخلة أن “الإجهاض ليس فتحا لباب الفساد والعلاقات خارج إطار الزواج، بل هناك من ليست لهم قدرة على الحمل بفعل السن والأمراض المزمنة، والقرار السياسي عليه خدمة هذه المصلحة (…) كما أن هناك مفاهيم مسيئة للمرأة لا تأتي من الإسلام، ولا يزال الوقت طويلا في الواقع لإيصال هذا الفهم إلى نساءِ في المجتمع، بصبر ومجهود، في العمل القروي، مثلا، الذي لا يحضر فيه العمل المدني كثيرا”.

وأبرزت أن المطلوب اليوم هو بذل “مجهود كبير ومتكامل حتى تصل الرسالة، وتُفهم وتُستوعب، حتى من طرف السيدة التي تريد أن تقوم بالإجهاض لتفهم مسألة التفكير في الحمل، وهل تريد فعلا القيام بالإجهاض، وتعرف مخاطره”، علما “أننا كنساء نمارس عقلية ذكورية مجتمعية، تعتبر أن الحمل غير المرغوب فيه مسؤولية المرأة وحدها، وهذا أمر غير عادل”.

وما الحل؟ تقول الباحثة بضرورة التعليم والتوعية المستمرة “حتى لا تفكر المرأة في الإجهاض السري أو التقليدي أو ترمي طفلها بعد الولادة في صندوق القمامة، أو تختفي من منطقتها حتى لا يُرى حملها بدل تحميل الرجل مسؤولية الجريمة التي قام بها، مع حماية حقوق الطفل بعد الولادة”، قبل أن تختم بالقول: “نحن مع حق الإجهاض بضوابط، أيا كان ديننا، ونحن مع الحق في الإجهاض في حالات استثنائية”.

الحقوق الجنسية والإنجابية تعني الجميع

سفيان هناني، مشتغل في المجال الطبي ومنتج بودكاست “ماشي رجولة”، الذي يعيد النظر في “مفاهيم الرجولة في المغرب” ويدافع عن “الرجولة الإيجابية ووقف الرجولة السامة والعنيفة التي لا تحترم حقوق النساء والحقوق بصفة عامة”، قال من جهته إن “الحقوق الجنسية والإنجابية تعني الجميع، رجالا ونساء، خاصة الشباب، وهي مرتبطة بالحق في الحماية والصحة العامة، والحق في المعلومة؛ وبسبب عدم وجود التربية الجنسية في المغرب يقع الكثير من الشباب في مشاكل كثيرة مثل الحمل غير المرغوب فيه، مع ما ينتج عنه من معاناة”.

وأضاف “يوجد اختلاف بين خطابنا وما نعيشه، ففي صفوف الشباب توجد علاقات جنسية خارج إطار الزواج، لكن بالموازاة في المدرسة والعائلة لا حديث ولا معلومة، ويوجد حرمان من المعلومة، وبالتالي حرمان من الحق في الحماية”.

ويرى المتدخل أن “الإجهاض مرتبط بالرجولة السامة، والدليل أنه ليس فقط في سياق الدول المسلمة، بل حتى في أمريكا وأوروبا والعالم مرتبط بهيمنة الرجال على أجساد النساء”، علما أن “الرجولة لا ينبغي أن تكون لها هيمنة على النساء وأجسادهن، وينبغي أن تتغير العلاقة إلى علاقة مبنية على الحوار والتضامن وحقوق الإنسان”.

وتابع قائلا: “لا ندافع عن الإجهاض، بل عن الحق في الإجهاض، في سياقات معينة، وللأسف حتى من يكونون ضده عندهم عجز عن الجواب بخصوص مواضيع مثل تهرب الرجال من الأبوة لأن الرجولة بمفهومها السائد تمنع هذا النقاش، وعلى الرجال السماع والفهم لا السيطرة على أرحام وأجساد النساء، والإجهاض مرتبط بسياقات معينة مثل شابة لا تريد أن تكون حاملا إما لأسباب تتعلق بالسن أو الاغتصاب أو هرب الأب”.

ودعا المتحدث إلى “إعادة النظر في الرجولة لأن هذا يقي من العديد من حالات الإجهاض، بعدم الاغتصاب، وعدم التهرب من المسؤولية، والإنصات إلى تجارب النساء”.

واسترسل قائلا: “الشابات والشباب ينبغي أن يكون لهم جزء كبير في نقاش الصحة الجنسية والإنجابية، ونظرتهم للدين، ويُنصت إليهم أكثر، ونحتاج قراءة نسوية وشبابية أكثر ليس في الدين فقط، بل في أمور أخرى، وهذا العالم نعيش فيه، ومن حقنا أن نشكل العالم الذي نريد أن نكون فيه، والرجال الإيجابيون إذا كانوا في منصب اتخاذ القرار، وكانوا قادرين على الإنصات إلى شهادات النساء والحقوق الجنسية والإيجابية، سيكون هناك بعد إنساني في القرارات السياسية”.

كما استحضر “دراسات سوسيولوجية، مثل دراسات فاطمة المرنيسي، تُظهر تطورا في العلاقات الجنسية والإيجابية بالمجتمع المغربي منذ السبعينيات إلى الآن، وتطورا في طريقة عيشِنا، وجنسياتنا في المجتمع، بينما الخطاب يحتاج شجاعة في ظل وجود خطاب الكراهية، الذي يمنع الحديث بأريحية في المجتمع”. وتأسف “لعدم وجود تطور في القوانين، ليس في الإجهاض فقط، بل في الحقوق الإنجابية والفردية، والقوانين التي لا تواكب سلوكنا كشباب اليوم في المجتمع، وهي قوانين رجعية، مع ما ينتج عنها من إجهاض بسبب غياب التربية الجنسية والتربية على الاحترام وحقوق الإنسان”.

وأضاف أن “التربية ضرورية، التربية الجنسية في المدرسة، التي ينبغي أن تتطور حتى سن ما قبل المراهقة، ضد العنف والاغتصاب، مع التوعية في كثير من الميادين، بما في ذلك في صفوف صناع القرار”.

وختم المتدخل مشاركته بالقول: “الإجهاض تقنيا مسألة تخص المرأة، ولا يمكن أن يسمح الرجل لنفسه، باسم الدين أو السياسة، بالحديث فيها، وله الحق في قناعاته، لكن ليس له حق التدخل في أجساد النساء، وعليه الاشتغال على نفسه بعدم ترك المرأة إذا وقع حمل غير مرغوب فيه، ثم يتحدث عن أنه ضد الإجهاض، وعدم القيام بسلوكات إجرامية مثل الاغتصاب”.



Source link

“يوم الانتفاع بالمعلومات” يَطرح تفعيل قانون الحصول على المعلومة بالمغرب

0



يعدّ الاحتفاء بـ”اليوم الدولي للحق في الانتفاع بالمعلومات”، الذي يصادف 28 شتنبر من كل عام، مناسبة متجددة سنوياً لطرح موضوع الحق في المعلومة والحصول عليها، خصوصا في السياق المغربي الذي تميّز بصدور القانون رقم 31.13 المتعلق بالحق في الحصول على المعلومات، بعد نقاش تشريعي ومدني واسع، ثم دخوله حيز التنفيذ قبل 6 سنوات مضت.

هذه المناسبة أُقرّت، حسب الأمم المتحدة، “إدراكاً لأهمية الحق في الانتفاع بالمعلومات في شتى أنحاء العالم، واستنادا إلى إعلان المنهاج الإفريقي الذي اعتُمد في مؤتمر عموم إفريقيا بشأن الانتفاع بالمعلومات الذي عُقد في سبتمبر 2011، وشاركت فيه هيئات حكومية وبرلمانية ومهنية إقليمية ودولية عديدة، وغيرها من هيئات المجتمع المدني، وعبّرت المجموعة الإفريقية فيه عن تأييدها اضطلاع اليونسكو بصورة رسمية باعتماد يوم 28 شتنبر بوصفه يوما دوليا للحق في الانتفاع بالمعلومات”.

ويرى مختصون تحدثت إليهم جريدة هسبريس الإلكترونية أن “المغرب قطع أشواطاً مهمة وكبيرة في مسار ترسيخ الحق في الحصول على المعلومات”، غير أن هناك شبه إجماع على “إشكاليات مسطرية وعمَلية عديدة مازالت تعُوق التطبيق والتنزيل السليم للنص القانوني المنظم لهذا الحق الدستوري”.

“دسترة إيجابية.. ولكن”

مريم ابليل، باحثة في القانون العام فاعلة مدنية في مجال حرية المعلومات، أكدت أن “مجرد دسترة هذا الحق تعد أمرا إيجابيا، بالمقارنة مع دول الجوار”، مبرزة أن “المدة التي استغرقها القانون في النقاش التشريعي بالبرلمان وما واكبه من نقاش مدني مجتمعي تبقى معقولة، بالنظر إلى طبيعة قانون الحصول على المعلومات كقانون أفقي يمس قطاعات حكومية عديدة ذات خصوصيات مختلفة أحيانا”.

ولفتت الباحثة في المجال، مصرحة لجريدة هسبريس، إلى أن “بعض إشكاليات تطبيق النص القانوني كما دخل حيز التنفيذ في 2018 من الضروري قراءتُها في ضوء عامليْن مفسرين؛ الأول مرتبط بقانون حماية المعطيات الشخصية الصادر في 2009 الذي يلزَمُه تحيين أساسي لملاءمته مع حق الحصول على المعلومة، بينما الثاني هو الرقمنة ومدى استخدامها من لدن الإدارة كما المرتفقين/المواطنين”.

“على مستوى تطبيق القانون 13-31 فمجهودٌ ملحوظ بَذله المغرب عبر إحداث ‘بوابة شفافية.ما’”، ترصد ابليل، معتبرة أنها تبقى مبادرة وزارية حكومية محمودة “لكنها غير مؤسّس لها قانونيا، وتعتبر وسيلة تكميلية قد يستغني عنها الفاعل الوزاري في أي لحظة، بحكم أن القانون لم يمأسس لها صراحةً”، قبل أن تستحضر “إشكالات في المنصة المذكورة، منها غيابُ مؤسسات كبرى كمجلسيْ البرلمان…”.

وأثارت المتحدثة ذاتها الانتباه إلى أن “هياكل الإدارة المغربية مدعوة إلى تأهيل الموظفين وتكوينهم الأمثل في مقتضيات القانون سالف الذكر، فضلا عن تعميم تجربة تكليف وحدة إدارية خاصة بطلبات الحصول على المعلومة (إشكالية المخاطَب)، مع وجوب تعيين شخص مكلف بذلك، خاصة أن هناك خلطاً حاصلا لدى المواطنين بين طلب الحصول على معلومة وبين ملتمس أو استفسار أو شكاية تجاه إدارة معينة”.

وختمت الباحثة ذاتها بأنه “من المهم أن يسير المغرب إلى توفير بيانات مفتوحة (open data) وليس فقط في وثائق ممسوحة ضوئياً؛ وهذا ما يضمن الانتفاع للعموم الذي تتحدث عنه منظمة الأمم المتحدة”، لافتة إلى أن “المعلومة الصادرة بعد طلب للحصول عليها يجب أن تُراعي احترام المعطيات الشخصية وتكون رقمية الحامل وسريعة”.

“اختلالات تفعيل القانون”

محمد العوني، رئيس “منظمة حريات الإعلام والتعبير (حاتم)”، وهي جمعية مغربية غير حكومية تعنى بالدفاع عن حريات الإعلام والتعبير، وتعمل من أجل الحق في الوصول إلى المعلومة، استحضر أن “مشروع القانون خلال مراحل تدارُسه قبل نحو عشر سنوات شهد نقاشا محتدماً بين الوزارة وباقي الفاعلين المدنيين المهتمين بإقرار هذا الحق والمرور نحو فِعليّته على أرض الواقع، خصوصا في إطار الشبكة المغربية للحق في الحصول على المعلومات”.

ونبه العوني، في حديث لهسبريس، إلى أن “القانون لا يُترجم حتى المضامين الدستورية في الفصل 27 وفصول أخرى نصت صراحة على الشفافية والديمقراطية التشاركية وحرية الإعلام وغيرها من المفاهيم الناظمة المرتبطة بشكل وثيق مع حق الحصول على المعلومات أو الولوج إليها”، داعيا إلى “تفعيل الحق في شقه القانوني، نظراً لأهميته وضرورة مراجعته بشكل شامل يواكب التطورات الجارية”.

وبينما عدد الفاعل المدني ذاته عددا من “جوانب الاختلال” التي أشارت إليها مذكرة سابقة لمنظمة “حاتم” حول القانون ألحّ على أن من أبرزها “عدم منح صلاحيات للجنة الحق في الحصول في المعلومات كي تباشر مهامها، فهي بعيدة عن تنفيذ ما أتيح لها قانونياً، كما أنها لم تُصدر إلى حد الآن أيّ تقرير سنوي كما نُصَّ على ذلك”.

ويرى العوني أن “استثناءات الحق في الحصول على المعلومات تبقى كثيرة وخارج المعايير الدولية، فضلا عن معطيات عدد من قطاعات السيادة التي يجب أن تبقى طيّ السرية وغير مشمولة بممارسة القانون، أما ما يُتداول في المجلس الحكومي، ومثلا السياسة النقدية والمالية التي تعدّ جزءا من السياسة العامة، فهي مجالات للمعطيات ونقاش البيانات يجب أن يُتاح فيها حق الحصول عليها، مع لزوم الاحتفاظ بسرية التدبير”.

وتأسف الفاعل الحقوقي ذاته إلى “عدم وجود إشارات جدّية ولا إرادة سياسية واضحة لدى الدولة أو القطاعات الحكومية المعنية مباشرة بتنزيل النص بشكل سليم”، مستدلا على ذلك بقوله: “وَضْعنا (في عهد حكومة العثماني) لدى رئاسة الحكومة طلب الحصول على معلومات حول معايير اعتماد لجنة المعلومات وكيفية التعيين فيها غير أننا تلقيْنا جواباً يُفيد بغياب الفهم الحقيقي للقانون على عِلّاته، مع قصْر الجواب في تقييم بوابة شفافية”.

ملاحظات بوابة “شفافية”

بشأن “بوابة شفافية” أورد رئيس منظمة حريات الإعلام والتعبير: “حسب البوابة فإنها، منذ العمل بها، تلقّت في المجموع 18 ألف طلب للحصول على المعلومة، تم الإجابة عن أكثر من 10 آلاف منها، غيرَ أن الملاحَظ هو عدم نشر تلك الطلبات، بل فقط توضيح أعدادها وحجمها”، مسجلا “ضعف تجاوب القطاعات الوزارية المعنية بطلبات الحصول على معلومات مع طالبيها والمرتفقين”، وزاد: “نَعتبر عدم نشر الطلبات تأكيدا لعدم وجود إرادة سياسية جادّة لتفعيل قانون 31-13”.

وخلص العوني إلى أن “النشر الاستباقي للمعلومات، المنصوص عليه بصريح العبارة، يبقى ضعيفاً جداً باعتراف المسؤولين أنفسهم”، ما يتطلب، حسبه، “مراجعة جذرية وحقيقية للقانون وملاءمة كافة القوانين مع هذا الحق الدستوري”، ضاربا المثال بـ”مسألة تناقض السر المهني في قانون الوظيفة العمومية مع قانون المعلومات”.

ودعا الفاعل ذاته إلى “إشاعة ثقافة نشر المعلومة في الإدارات العمومية”، موصياً بأهمية “التربية والتوعية ودعم فعاليات المجتمع المدني، مع تنمية ثقافة ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتطوير إمكانيات تطبيق شراكة الحكومة المفتوحة التي انضم إليها المغرب كمنتدى دولي دون أن يطبَّق ما توصي به من مقتضيات هامة”.



Source link

صفحات فايسبوكية “ممولة” من النظام الجزائري تنسب حافلات “أمل واي” أكادير لمدينة وهران

0


يوسف اقوضاض – هبة بريس

يبدو أن حملة التزوير التي تقودها صفحات إعلامية جزائرية بدعم من نظام الكابرانات لم تعد تقتصر على السطو على التراث المغربي، بما في ذلك القفطان، والجلباب، والزليج، وغيرها من الخصوصيات المغربية، بل امتدت الآن إلى حافلات مدينة أكادير.

فقد نشرت هذه الصفحات، المدعومة من النظام الجزائري، صورًا لحافلات “أمل واي” التابعة لمدينة أكادير وهي تحمل العلم المغربي، مدعية بأنها حافلات تعمل في مدينة وهران الجزائرية.

وجاء في إحدى التغريدات: “قد يظن أعداء الوطن أن هذه الحافلة موجودة في فرنسا أو ألمانيا، لكنها في الحقيقة في مدينة وهران الجزائرية”.

هذا التزوير المكشوف أثار استغراب المغاربة وسخريتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علق أحدهم قائلاً: “بعدما سرقوا الكسكس، والزليج، والقفطان، جاء دور حافلات ‘أمل واي’ من أكادير!”.

و تأتي هذه الحملة ضمن محاولات نظام الكابرانات في الجزائر لسرقة كل ما هو مغربي، في حرب غير معلنة ضد التراث المغربي.

كما تستمر هذه المحاولات في محاولة يائسة لنسب هذه الخصوصيات إلى الجزائر، في صورة من أسوأ أشكال القرصنة الثقافية التي تحاول طمس هوية المغرب وتقديمها على أنها جزء من التراث الجزائري.

حملة 30 شتنبر” .. عملية التحريض لهجرة جماعية جديدة “تفشل قبل البداية

0



بعد السيناريو المثير الذي شهدته مناطق الشمال، وبشكل خاص مدينة الفنيدق، إبان محاولات الهجرة الجماعية نحو ثغر سبتة المحتل في الـ15 من شتنبر الجاري، التي لاقت ترويجا واسعا في وسائل التواصل الاجتماعي، يبدو أن دعوات إعادة الكرة مرة أخرى يوم غد الاثنين 30 شتنبر “فشلت قبل أن تبدأ”.

ووفق معطيات حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر مسؤولة بمدينة الفنيدق، اليوم الأحد، فإن السلطات الأمنية ومختلف المتدخلين أجروا الترتيبات الضرورية استعدادا لمواجهة أي مستجد أو طارئ في الميدان.

وأضافت المصادر ذاتها، التي لم ترغب في كشف هويتها لأنه غير مخول لها الحديث إلى الصحافة، أن المحاولة الجديدة التي يجري الحديث عن تنفيذها يوم 30 شتنبر، “لم تلمس السلطات أي مؤشرات عنها إلى حد الآن”، مرجحة ألا تشهد المنطقة أي “عمل مشابه لما حدث في 15 شتنبر”.

وأكدت المصادر ذاتها أن السلطات “لم تسجل أي حركة غير عادية على الطرقات أو في الغابات الممتدة في الجهة”، معتبرة أن الاعتقالات التي طالت مروجي الدعوات السابقة الذين غرروا بـ”الشباب والقاصرين عبر نشر الأكاذيب، حدت من الترويج للحملة الجديدة”.

وجددت المصادر التأكيد في اتصالات مع هسبريس أن السلطات “لم ترصد أي تحركات على امتداد الطرقات والمحاور المؤدية إلى مدينة الفنيدق حتى اليوم الأحد”، واعتبرت أن التوقيفات والمتابعات التي جرت في حق المتورطين في الترويج للعملية السابقة، ساهمت في الحد من الترويج للدعوة الجديدة.

وسجلت مصادر هسبريس وعي الأسر والشباب بأن الهجرة الجماعية ليوم 15 شتنبر كانت مجرد عملية “تغرير وتزييف أسقطت في فخها الشباب والقاصرين الذين قصدوا مدينة الفنيدق دون أن يحققوا أي شيء”.

ووفق المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فإن الرقابة الأمنية بمدينة الفنيدق والمحيط المجاور لها ستبقى مشددة بشكل “دائم”، مؤكدة أن ما جرى في 15 شتنبر “لن يتكرر بأي شكل من الأشكال”.

يشار إلى أن محاولة الهجرة الجماعية السابقة نحو سبتة المحتلة عبر مدينة الفنيدق عرفت توافد آلاف الشباب والقاصرين على المدينة والمناطق المجاورة، واستدعت تعبئة أمنية استثنائية أسفرت عن توقيف 4455 مهاجرا غير قانوني خلال الحملة التي قادتها السلطات ما بين 11 و16 شتنبر الجاري.

وسجلت السلطات أن الراغبين في الهجرة السرية صوب سبتة المحتلة الموقوفين يتوزعون بين 3795 مغربيا بالغا، و141 مغربيا قاصرا، و519 أجنبيا، ضمنهم 164 يحملون الجنسية الجزائرية، و318 ينحدرون من دول جنوب الصحراء، و37 جنسيات أخرى تونسية وآسيوية.

كما رصدت السلطات في المحاولة السابقة تنظيم ست محاولات للتسلل في الفترة ذاتها نحو الثغر المحتل؛ بحيث تمكنت المصالح الأمنية من توقيف 70 شخصا محرضا على الهجرة من دول جنوب الصحراء وجزائريين سيمثلون أمام العدالة، فيما تم عزل البقية واعتراض راغبين في الهجرة بمدن أخرى.



Source link

القانون يمنع إقبال طلبة الطب على التجمهرات الليلية دون تراخيص

0



طرح فضّ اعتصام طلبة الطب مساء الأربعاء المنصرم من قبل القوات العمومية أمام كلية الطب والصيدلة بالرباط تساؤلات عن مدى قانونية هذا الشكل الاحتجاجي، وصحة التدخلات الأمنية التي رافقته.

وينص الظهير رقم 1.58.377 بشأن التجمعات العمومية، المعدّل سنة 2002، في الفصل الثالث، على أنه “يكون كل اجتماع عمومي مسبوقا بتصريح يبين فيه اليوم والساعة والمكان الذي ينعقد فيه، موضحا موضوعه، ويوقع عليه ثلاثة أشخاص يقطنون في العمالة أو الإقليم الذي ينعقد فيه، مع أسماء ومعلومات عن الموقعين، ونسخ بطائقهم الوطنية”.

وحسب الظهير عينه، وفي فصله الرابع، فإنه “لا يمكن أن تعقد الاجتماعات في الطرق العمومية وأن تمتد إلى ما بعد الساعة الثانية عشرة ليلا، أو إلى ما بعد الساعة التي يحددها التصريح”.

الفصل السابع من الظهير أوضح أنه “يجوز للسلطة الإدارية التي تلقت التصريح أن تعين كتابة أحد موظفيها لحضور الاجتماع، على أن يدلي إلى رئيس المكتب بنسخة من قرار تكليفه، ويكون له الحق في فض هذا الاجتماع إذا طلب منه المكتب ذلك أو إذا وقعت اصطدامات أو أعمال عنف”.

وفي الفصل السابع عشر الذي يتحدث عن “التجمهر”، وهي الحالة التي تنطبق على اعتصام طلبة الطب، أكد على “منع كل تجمهر مسلح في الطريق العمومية، ومنع كل تجمهر غير مسلح قد يخل بالأمن العمومي”. ونصّ أيضا الفصل الواحد والعشرون من الظهير على أن “كل تجمهر غير مسلح يقع تفريقه وفق نفس الكيفية المنصوص عليها فـي الفصل 19 (الذي منع أيضا التجمهر ليلا، وحدّد غرامات مالية وحبسية لمن لم يمتثل لطلب القوات العمومية)”.

ويرى رشيد لزرق، أستاذ العلوم السياسية مختص في القانون العام، أن “اعتصام طلبة الطب لم يكن قانونيا، لأنه لم يسلك المسطرة المعروفة بطلب الترخيص طبقا للظهير رقم 1.58.377”.

وأضاف لزرق أن “هذا التجمهر الذي قام به طلبة الطب كان بالأساس يستحيل تقديم ترخيص له لأنه جاء في الليل، والقانون يمنع ذلك تماما”، مشيرا إلى أن “نية القانون كانت سليمة في هذا الصدد، بالنظر إلى أن التجمهر الليلي يضرّ بالمواطنين ويسبّب حالة من الفوضى ويقلق الراحة العامة”.

وأورد المختص في القانون العام أن تدخّل السلطة العمومية الذي نجمت عنه إصابات في صفوف “أطباء الغد” ترافقه “مساطر محددة تبدأ بتعريف رجل السلطة بنفسه، وتوجيه ثلاثة تحذيرات لفظية، وفي حال عدم الاستجابة تتدخل القوات العمومية بهدف فضّ التجمهر”.

واتفق عبد العزيز خليل، باحث في الشأن القانوني، على “غياب معالم حصول طلبة الطب على ترخيص بالقيام بهذا التجمهر الليلي”، مشيرا إلى أن “ظهير التجمعات العمومية كان واضحا بخصوص هذه المسطرة”.

وأضاف خليل لهسبريس أن “هذا الظهير اشترط وجود إشعار للسلطة المحلية بهذا التجمهر، بالإضافة إلى تفاصيل أخرى للحصول على الترخيص”، لافتا إلى أن “طلبة الطب إذا عارضوا هذه المسطرة طبيعي أن تتخذ في حقهم عقوبات تتراوح بين الغرامات والسجن”.



Source link

تفريغ الحمولة الزائدة للسدود المغربية يبرز ضرورة تسريع ربط الأحواض المائية

0



يشهد المغرب تباينًا يوصف بـ”الحاد” في توزيع الموارد المائية بين مختلف السدود، فبينما تعرف بعض السدود فيضانات واضطرارًا لتفريغ حمولاتها الزائدة، على غرار سد “الصفيصف” بإقليم فجيج، نجد بعضها الآخر يعاني من نقص “مهول” في المخزون المائي، مما يهدد تزويد العديد من المناطق بالمياه الصالحة للشرب والري.

هذا التفاوت يسلط الضوء، وفق الخبراء، على ضرورة تسريع مشاريع الربط بين السدود لتصحيح هذا الاختلال، كما يعزز الحاجة إلى تطوير “الطرق السيارة للماء” كحل استراتيجي لضمان التوزيع العادل للموارد المائية على جميع مناطق المملكة.

تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من الأمطار الطوفانية التي شهدتها مجموعة من جهات وأقاليم المغرب، لا سيما في الجنوب والجنوب الشرقي والشرق، إلا أن النسبة العامة لملء السدود لا تتجاوز 30 في المائة.

في هذا السياق، اعتبر محمد سنان، أستاذ التعليم العالي بالمدرسة الحسنية للأشغال العامة بالدار البيضاء، أنه “سيتعين على المغرب أن يكون مستعدا لأن تصبح الأمطار الغزيرة، التي تعد جزءًا مما نسميه الظواهر الجوية المتطرفة، أكثر تواترا ومدمرة على نحو متزايد، من خلال بناء سدود ذات قدرة تخزين كبيرة للمياه لتفادي فقدان كميات كثيرة جدا كما حدث في الأسابيع القليلة الماضية في جنوب المغرب، ومواجهة سنوات الجفاف الصعبة للغاية وتلبية الاحتياجات المائية من مختلف الاستخدامات: مياه الشرب والزراعة والصناعة والسياحة”.

وأضاف سنان، ضمن تصريح لهسبريس، أن الاضطرار إلى فقدان المياه من بعض السدود “يبرز الحاجة والإلحاح لتنفيذ أعمال نقل المياه بين الأحواض الممتلئة والأحواض التي تفتقر إلى المياه”، مشيراً إلى أن مشروع نقل المياه بين حوضي سبو وأبي رقراق “مثال يجب اتباعه، لأنه يسمح بنقل 400 مليون متر مكعب من المياه سنويًا كمرحلة أولى إلى أن يبلغ في النهاية 800 مليون متر مكعب”.

ونبّه الخبير في الموارد المائية وتغير المناخ إلى أن هذه الكميات من الماء “كان يتم فقدانها في المحيط الأطلسي خلال السنوات الماطرة التي سبقت تنفيذ هذا المشروع الذي أدى إلى تجنب وجود عجز كبير في الإمدادات العادية من مياه الشرب في التجمعات الكبيرة في الرباط والدار البيضاء”.

وأشار إلى أن الأمطار الغزيرة التي سجلت في الأسابيع الأخيرة في مختلف مناطق المغرب، “هي نتيجة لظاهرة مناخية استثنائية، ترتبط بارتفاع كتلة هوائية استوائية غير مستقرة نحو الشمال”، حيث عادلت كمية الأمطار المسجلة في غضون أيام قليلة الكمية المسجلة في عام ماطر عادي كامل في هذه المناطق.

من جانبه، اعتبر فؤاد عمراوي، أستاذ علوم المياه في جامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، أن الأمطار الطوفانية التي عرفها المغرب خلال الأسابيع الأخيرة، “ساهمت في تحسين نسبة ملء السدود في المناطق الشرقية والجنوبية، التي كانت تعاني من نقص حاد في المياه، كما أنها ساهمت في تغذية الفرشة المائية المهمة في تلك المناطق، خاصة الجوفية التي تعتمد عليها الواحات في الحفاظ على زراعة النخيل وتطوير الفلاحة التضامنية”.

وأضاف عمراوي، ضمن تصريح لهسبريس، أن هذه الأمطار التي تركزت بالخصوص في المناطق الجنوبية الشرقية، “كانت استثنائية بكل المقاييس، سواء من حيث الكمية أو التوقيت، وهو ما خلف مشاكل عدة، سواء على مستوى البنيات التحتية (الطرق، القناطر…)، أو الأرواح البشرية”، مشيراً إلى أن المناطق التي سُجلت بها هذه الأمطار “غير معنية، في الوقت الحالي، بمشروع الربط بين الأحواض المائية”.



Source link

نقابات تشل محاكم المملكة لـ 6 أيام .. ووزارة العدل تتشبث بالاقتطاع من الأجور

0



أكدت مصادر نقابية لهسبريس أن المضربين عن العمل بوزارة العدل، خصوصا كتاب الضبط، تنتظرهم اقتطاعات من الأجور بعد شروع وزارة العدل عمليا في تفعيل قرار “الأجر مقابل العمل”، وهو الخبر الذي نشرته هسبريس بشكل حصري أوائل شتنبر الجاري؛ فيما أوضحت المصادر أن المعنيين “جرى إشعارهم بتطبيق المبدأ”، وشددوا على أن “نضالهم من أجل الحقوق لن يعرف التراجع”.

وقررت الجامعة الوطنية لقطاع العدل، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والنقابة الوطنية للعدل، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، خوض إضراب وطني بمختلف محاكم أيام 01 و02 و03 أكتوبر المقبل، ثم 08 و09 و10 من الشهر ذاته. كما قررت النقابة الديمقراطية للعدل خوض إضراب وطني أيام 1 و2 و3 أكتوبر المقبل، مع تنظيم وقفات احتجاجية بمحاكم المملكة غدا الاثنين 30 شتنبر الجاري.

يوسف آيدي، الكاتب الوطني للنقابة الديمقراطية للعدل، قال: “إن وزارة العدل لجأت بالفعل إلى هذا الإجراء، الذي نعتبره غير قانوني، وهو تحايل حكومي من أجل ضرب الحق في الإضراب الذي يكفله الدستور المغربي والمواثيق الدولية”، معتبراً أن “موضوع الإضراب لم يحسم بعد، بالنظر إلى غياب نص تنظيمي يحدد شروط وكيفيات القيام بهذا الإجراء ويرتب الآثار الناجمة عنه”.

واعتبر آيدي الاجتهاد الحكومي بمثابة “تضييق على هذا الحق”، مشيرا إلى أن “كتاب الضبط لم يلجؤوا إلى هذا الخيار بشكل متعسّف، بل تم بعد استنفاد كافة مساعي الحوار وكل المجهودات الممكنة لتحترم الحكومة مخرجات الحوار القطاعي الذي امتد على مدى سنتين مع وزارة العدل، ولكن إلى حد الساعة لا جديد في الموضوع سوى الاقتطاعات”.

وأورد الفاعل النقابي ذاته أنه “رغم أن شلّ المحاكم يؤدي إلى إضرار بمصالح عدد كبير من المواطنين المتقاضين لم تقدم الحكومة تصورا حقيقيا لحل الملف من خلال اتخاذ خطوة إيجابية”، مستبعداً أن “توقف الاقتطاعات الفعل النضالي”، لأنه يعدُّ كتاب الضّبط اليوم “أصحاب حقّ”، وزاد: “حين تكون هناك مطالبة بحق يكون هناك تمسك بالدفاع عن المصالح المشروعة”.

وأوضح الكاتب الوطني للنقابة الديمقراطية للعدل أن “تفعيل الاقتطاع وتوصل الموظفين المضربين بالأجور المقتطعة سيتطلب بعض الوقت، لأن الأمر بالاقتطاع الذي سيصدر عن مصالح وزارة العدل سيهم الآلاف، وهذا ليس سهلا”، مضيفاً أن “مسطرة الإحالة على المراقب المالي والتأشير عليها من طرف مصالح وزارة المالية ستتطلب إجراءات معينة”.

فخر الدين بنحدو، نائب الكاتب الوطني للنقابة الديمقراطية للعدل، أكد بدوره لهسبريس بدء تفعيل مبدأ الأجر مقابل العمل، متمسكاً بالبرنامج الاحتجاجي لهيئة كتاب الضبط رغم الاقتطاعات، وموضحا أن بداية الأسبوع المقبل ستكون أيضاً حاسمة من خلال تنظيم مجموعة من الوقفات الاحتجاجية في مختلف محاكم المملكة يوم الإثنين، وتابع بأنه سيتم أيضا إعلان إضراب خلال أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس، وشل محاكم البلد مرة أخرى.

ويؤكد كتاب الضبط في مرات كثيرة أن النزاع لم يعد مع وزارة العدل، لكون الحوار القطاعي انتهى، وينتظر تفعيل المخرجات على مستوى أطراف حكومية أخرى تتفادى تقديم عروضها حول هذا الإشكال. ولهذا اجتمع رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مع وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، والوزير المنتدب المكلف بالميزانية فوزي لقجع، حيث تمت مناقشة الملف للخروج من الوضع الراهن.

وكان عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، كشف لهسبريس في حوار خاص أن الوضع صار جيدا مع هيئة كتاب الضبط على مستوى الحوار القطاعي؛ فيما تتمسك النقابات الممثلة لشغيلة العدل بـ”إقرار وأجرأة تعديلات النظام الأساسي لهيئة كتابة الضبط وفق الصيغة المتوافق عليها مع الوزارة الوصية”.

وتواصلت هسبريس مع مصادرها الخاصة داخل وزارة العدل من أجل توفير إحصائيات تقدم صورة واضحة عن حجم الاقتطاعات والإضرابات، غير أن الحصول على هذه المعطيات لم يتسنّ بالنظر إلى ضرورة التدقيق على مستوى الموارد البشرية في الوزارة.



Source link

أكاديمية سوس تشجب تعنيف تلميذ

0


أكاديمية سوس تشجب تعنيف تلميذ
صورة: مواقع التواصل

رشيد بيجيكن من أكاديرالأحد 29 شتنبر 2024 – 17:31

تفاعلت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة مع مقطع فيديو يوثق لواقعة اعتداء جسدي تعرض له تلميذ من لدن شخص وسط حافلة للنقل المدرسي بجماعة بيكودين، في إقليم تارودانت، وهو المقطع الذي تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وعبرت الأكاديمية الجهوية سالفة الذكر عن شجبها واستنكارها لهذا الاعتداء، “الذي تم في فضاء يمثل امتدادا للمؤسسة التعليمية غايته الأولى توفير الأمن والسلامة للمتعلمين من وإلى المدرسة”.

وتابع بيان صادر عن الأكاديمية ذاتها: “ولأن المعتدى عليه تلميذ، وبصفته ينتمي إلى المنظومة التربوية بهذه الجهة، واعتبارا لالتزامات بلادنا في مجال صون حقوق الأطفال، ونظرا للانعكاسات السلبية لمثل هذا السلوك على استمرار التلاميذ في التمدرس، فإن الأكاديمية لن تسمح بالاعتداء على المتعلمات والمتعلمين”.

وأشارت الأكاديمية، في بلاغها الذي تتوفر عليه هسبريس، إلى “أنه ومن باب مسؤوليتها تجاه جميع التلميذات والتلاميذ بالجهة، فإنها تتابع عن كثب مجريات هذه الحادثة بكل جدية ولن تقبل بانتهاك حقوقهم. كما أنها تعتزم اتخاذ الإجراءات المناسبة لإنصاف التلميذ المعتدى عليه”.



Source link

تسليم هبة ملكية لشيوخ الزاوية الصوفية

0


تسليم هبة ملكية لشيوخ الزاوية الصوفية
صور: هسبريس

هسبريس – حميد رزقيالأحد 29 شتنبر 2024 – 12:05

أشرفت لجنة ملكية برئاسة الحاجب الملكي، الجمعة، على تسليم هبة ملكية لفائدة شيوخ الزاوية البصيرية ببني عياط والزاوية الناصرية بتناغملت، وذلك بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لوفاة الملك الراحل الحسن الثاني. حضر هذا الحدث محمد عطفاوي، عامل إقليم أزيلال، إلى جانب العديد من الشخصيات والمنتخبين وممثلي السلطات الأمنية.

بدأت مراسم تسليم الهبة في الزاوية الناصرية بتناغملت التابعة للجماعة الترابية أيت تكلا، حيث استقبل شيوخ الزاوية الهبة الملكية في أجواء من الروحانية والتقدير. بعد ذلك، انتقلت اللجنة إلى الزاوية البصيرية بالجماعة الترابية بني عياط، حيث أقيم حفل ديني ترأسه شيخ الزاوية مولاي إسماعيل بصير.

شارك في هذا الحدث أيضا رئيس المجلس العلمي والمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، إضافة إلى أعضاء المجلس العلمي وأطر المندوبية وعدد من شيوخ ومريدي الزاوية، وحفظة كتاب الله. وأعرب شيخا الزاويتين عن امتنانهما العميق للرعاية الملكية المتواصلة التي تحظى بها الزوايا الصوفية من طرف أمير المؤمنين.

ورفعت خلال الحفلين أكف الضراعة بالدعاء للملكين الراحلين الحسن الثاني ومحمد الخامس بالرحمة والمغفرة، والدعاء لأمير المؤمنين الملك محمد السادس بطول العمر والصحة وأن يحفظ ولي عهده الأمير مولاي الحسن ويشد أزره بشقيقه الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

للإشارة، هذه الهبة الملكية تجسد مظهراً من مظاهر العناية التي يوليها الملك محمد السادس للزوايا الصوفية بالمغرب، التي تعتبر رافداً أساسياً من روافد الدين والعلم والثقافة الإسلامية في البلاد، وهو ما يعزز الروابط الروحية والإنسانية التي تجمع بين المؤسسة الملكية والزوايا الصوفية.



Source link