الخميس, يناير 9, 2025
Google search engine
الرئيسية بلوق الصفحة 3246

المجلس الوطني لفيدرالية الناشرين يأسف لأوضاع التنظيم الذاتي للصحافة وغموض مشاريع الدعم – اليوم 24

0


عبرت الفيدرالية الوطنية لناشري الصحف، عن أسفها بشأن مآل التنظيم الذاتي لمهنة الصحافة وتحوله اليوم إلى تنظيم مؤقت، « وهو ما يخالف، المادة 28 من دستور المملكة ».
وقالت الفيدرالية في بيان للدورة الثالثة للمجلس الوطني الفيدرالي انعقدت اليوم السبت بالرباط، إن هذا ليس موقف الفيدرالية فقط، بل عبرت عنه أيضا الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام التابعة للاتحاد المغربي للشغل، والفيدرالية المـغربية للإعلام.
ولكن السلطات المعنية بالقطاع تعاملت « بصمت غريب وأبدت استقالة كلية من التفكير في سبل تجاوز هذا الخرق القانوني والدستوري، وتذرعت بحجة مسؤولية المهنيين فيما بينهم للاتفاق على حل، ولم تسع هي لتيسير أي حوار جدي يساعد في تقدم الأمور ».
وأضاف البيان « اليوم نطالع بكثير من الإيجابية والتنويه انخراط الزملاء في النقابة الوطنية للصحافة المـغربية، كذلك، في هذا السياق المطلبي، ونسجل دعوة النقابة إلى إنهاء المؤقت وتنظيم انتخابات لتجديد المجلس الوطني للصحافة ».

ودعت الفيدرالية المنظمات المهنية كلها إلى تجاوز التشرذم والعمل الصادق من أجل وحدة الجهود لإنقاذ الممارسة المهنية الوطنية، ومن أجل الانتصار للقانون وللنص الدستوري الواضح.

أما الوزارة المكلفة بالقطاع، فاعتبرت الفيدرالية أن دورها أساسي من أجل فرض احترام القانون على الجميع، وحماية صورة المملكة ومؤسساتها ودستورها، وهي مطالبة بالدعوة إلى الحوار مع كل المنظمات المهنية ذات التمثيلية وتشجيع التعاون فيما بينها، « وفي غياب ذلك هي تضع نفسها في صف من يريد استدامة المؤقت وقيادة المهنة كلها نحو المجهول، وبالتالي تعطيل النقاش الحقيقي حول القضايا الجوهرية المطروحة اليوم على المهنة وعلى القطاع وعلى البلاد ».

وبشأن الدعم العمومي، سجلت الفيدرالية، أنه لم يسبق أن تحول هذا الموضوع إلى « أسطورة حقيقية كما هو حاله اليوم مع الحكومة الحالية، » ولا أحد اليوم في المهنة يعرف، بشكل واضح ورسمي، ماذا تهيئ الحكومة ووزارتها المكلفة بالقطاع، وكيف تنوي الخروج من صرف الأجور مباشرة نحو نظام قانوني جديد للدعم العمومي.
حسب الفيدرالية فهذه أول مرة يجري إعداد نظام للدعم العمومي من دون أي تشاور مع منظمات ناشري الصحف، « وعلى الأقل بالنسبة لنا في الفيدرالية التي استمرت شريكا للسلطات العمومية في كل برامج وإصلاحات القطاع منذ أزيد من عشرين سنة ».
وحتى لما نجحت مقاولات للصحافة الجهوية، ومعظمها منخرطة في الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، في ترتيب وصياغة اتفاقيات وبرامج دعم جهوية بالتعاون مع السلطات الترابية ومجالس الجهات، كما وقع في طنجة والداخلة وأگادير، وكانت جهات أخرى ماضية في نفس الطريق: گلميم، وجدة، فاس- مكناس، العيون، مراكش، بني ملال، وبدل أن تدعم الوزارة هذه الدينامية التي من شأنها التخفيف عليها، فقد اختلقت مبررات بيروقراطية كان يمكن تجاوزها، وعطلت هذه الاتفاقيات.

وتميزت أشغال هذا الاجتماع التنظيمي بالمسؤولية وروح التضامن والاتفاق الواسع على المقررات والمواقف والبرامج، كما شهدت الدورة مناقشة جادة وعميقة ورصينة لتقرير المكتب التنفيذي، وتمت المصادقة عليه بالإجماع، علاوة على إقرار عدد من التوصيات ومشاريع العمل المستقبلية وتدابير تنظيمية ذات صلة بمهام الفيدرالية وأنشطتها.

وعلى هامش هذا الاجتماع، أقام المجلس الوطني للفيدرالية المغربية لناشري الصحف جلسة حوار وتفاعل بين أعضائه ووفد يمثل منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال » تواصل »، بحضور المدير العام بالنيابة لوكالة بيت مال القدس الشريف، خصصت للاطلاع على أوضاع الصحفيين بفلسطين والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وتم تجديد التأكيد على التضامن المبدئي مع النضال الوطني الفلسطيني، كما جرى استحضار الارتباط التاريخي الأصيل للمغرب والمغاربة مع القضية الفلسطينية والأدوار المساندة والميدانية والسياسية للمغرب، الذي يترأس عاهله جلالة الملك محمد السادس لجنة القدس، والتنويه ببرامج وجهود ودينامية وكالة بيت مال القدس لفائدة المقدسيين وكل الشعب الفلسطيني.
واتفقت الفيدرالية المـغربية لناشري الصحف مع منتدى فلسطين للإعلام والاتصال « تواصل » على بلورة وإعمال برامج تعاون مشتركة في المجال الإعلامي.

 

 



Source link

فيضانات إسبانيا: الحكومة تستعد لإعلان المناطق المتضررة بشدة “مناطق منكوبة”

0


أعلن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، اليوم السبت، أن السلطة التنفيذية تعتزم إعلان المناطق المتضررة بشدة من الفيضانات المدمرة التي ضربت جنوب شرق البلاد “مناطق منكوبة”.

وقال السيد سانشيز في بيان رسمي، عقب ترؤسه لجنة الأزمة المكلفة بمتابعة آثار الكارثة: “ستوافق الحكومة في اجتماع مجلس الوزراء المقرر عقده يوم الثلاثاء المقبل على إعلان المناطق الأكثر تضررا من دانا كمناطق منكوبة بشدة في إطار حالة الطوارئ للحماية المدنية”. وأضاف أن الأمر يتعلق بمناطق فالنسيا وكاستيا لا مانشا والأندلس وكاتالونيا وأراغون. كما أعلن رئيس الوزراء أنه سيتم إرسال 5000 جندي إضافي “في الساعات القليلة القادمة” لمساعدة سكان المناطق المتضررة، مضيفا أن هؤلاء الجنود سينضم إليهم “5000 عنصر إضافي من الشرطة والحرس المدني”.

وأكد رئيس الحكومة أن الأحوال الجوية السيئة التي وقعت ليل الثلاثاء إلى الأربعاء قد “تسببت في أكبر كارثة طبيعية في التاريخ الحديث لبلدنا”.

كما أفاد السيد سانشيز بأن فرق الإنقاذ المنتشرة في المناطق المتضررة قد أحصت حتى الآن 211 حالة وفاة، وأن البحث مستمر عن المفقودين. وتشير آخر الأرقام الصادرة عن السلطات مساء الجمعة إلى أن عدد القتلى بلغ 207 على الأقل، من بينهم 204 في منطقة فالنسيا، وهي المنطقة الأكثر تضررا من هذه العاصفة المدمرة. ولقي شخصان آخران مصرعهما في كاستيا لا مانشا وشخص ثالث في الأندلس.

وقال رئيس منطقة فالنسيا، كارلوس مازون، مساء الجمعة، إنه لا يوجد حتى الآن أي رقم رسمي لعدد الأشخاص الذين لا يزالون في عداد المفقودين، في حين أن السكان الذين لم تصلهم أخبار عن أقربائهم يوجهون نداءات متكررة للمساعدة على شبكات التواصل الاجتماعي.

المصدر: الداروم ع





Source link

بشراكة مع وكالة بيت مال القدس.. الفيدرالية المغربية لناشري الصحف تؤكد أهمية الإعلام في دعم القضية الفلسطينية – أشطاري 24 | Achtari 24

0


ضمن فعاليات الدورة الثالثة للمجلس الوطني للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، انعقد لقاء تفاعلي جمع عددًا من الشخصيات الإعلامية والدبلوماسية لمناقشة سبل دعم القضية الفلسطينية من خلال الإعلام والتعبئة.

واستضاف هذا اللقاء، الذي تميز بحضور ممثلين عن وكالات وشخصيات بارزة، محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، حيث أشاد بالدور الريادي الذي يلعبه جلالة الملك محمد السادس في دعم القضية الفلسطينية.

وأبرز الشرقاوي في مداخلته الجهود التي تقوم بها وكالة بيت مال القدس الشريف تحت رعاية جلالة الملك، مشيرًا إلى أهمية تضافر الجهود الإعلامية لنقل واقع المعاناة اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني. كما نوّه بالدور الفعّال للصحافة المغربية في إيصال صوت القضية الفلسطينية إلى الرأي العام المحلي والدولي.

وفي سياق متصل، تطرّق رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، محتات الرقاص، إلى أهمية تطوير ميثاق الشراكة والتعاون بين الفيدرالية ومنتدى فلسطين الدولي، لتعزيز آليات التعبئة الإعلامية ودعم الصحفيين في تسليط الضوء على التطورات والمستجدات في الأراضي الفلسطينية.

وأكّد الرقاص أن هذا التعاون يأتي كخطوة عملية لتعزيز التضامن المهني مع الإعلاميين الفلسطينيين ولتأكيد التزام الإعلام المغربي بقضايا الأمة العربية والإسلامية.

كما أعلن عن الاتفاق مع الوفد الفلسطيني على تنظيم برامج مستقبلية تُعنى بتدريب وتأهيل الصحفيين على تغطية القضايا الحساسة والمتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتمكينهم من التقنيات الحديثة لرفع مستوى المهنية في نقل الحدث الفلسطيني بمصداقية.

واختتم اللقاء بتأكيد الحاضرين على ضرورة تفعيل أطر التعاون المشتركة في مجال الإعلام والتعبئة، لتعزيز نشر الوعي بالقضية الفلسطينية، وتوحيد الجهود الصحفية بين الدول العربية والإسلامية من أجل نقل صورة عادلة وواقعية عن الأحداث في فلسطين.



Source link

الرجاء يُهدد مستقبل مدرب تونسي في البطولة الاحترافية

0


عقد مجلس إدارة النادي المكناسي اجتماعًا مع المدرب التونسي عبد الحي بن سلطان، لبحث حصيلة الفريق بعد مرور 8 جولات على انطلاق البطولة الاحترافية القسم الأول، وذلك قبل المواجهة المرتقبة ضد الرجاء الرياضي.

شهدت عودة الفريق المكناسي إلى القسم الأول بعد سنوات من اللعب في أقسام الهواة، وهو يعد واحدًا من أعرق الأندية المغربية التي قدمت العديد من النجوم للمنتخب المغربي.

خلال الاجتماع، تم منح بن سلطان فرصة أخيرة للحسم في مستقبله مع الفريق، حيث يُعتبر اللقاء مع الرجاء فرصة حاسمة له.

المدرب التونسي عبد الحي بن سلطان
المدرب التونسي عبد الحي بن سلطان

الرجاء يمثل تحديًا كبيرًا لمدرب النادي المكناسي

كشف مصدر مقرب من النادي أن الإدارة طالبت المدرب بتحقيق نتيجة إيجابية في المباراة المقبلة أمام “النسور الخضر”.

وأوضح المصدر أن بن سلطان مُطالب بالفوز أو على الأقل العودة بتعادل من قلب الدار البيضاء، مع تقديم أداء يرضي الجماهير.

وفي سياق متصل، فإن أيام بن سلطان على رأس الإدارة الفنية لنادي “الكوديم” قد تكون معدودة، خاصة مع المهمة الصعبة التي تنتظره أمام الرجاء، الذي يسعى هو الآخر لتحقيق انتصاره الأول تحت قيادة مدربه الجديد البرتغالي ريكاردو سابينتو.

يتساءل جمهور النادي المكناسي عن التحديات التي وضعتها الإدارة أمام المدرب التونسي، خصوصًا أن الفريق يحتاج إلى وقت للاستقرار بعد عودته هذا الموسم من القسم الثاني.

ويحتل النادي المكناسي حاليًا المركز 13 في البطولة الاحترافية برصيد 9 نقاط، حققها من انتصارين، أحدهما ضد الوداد الرياضي، بالإضافة إلى 3 تعادلات و3 هزائم.



Source link

طورها مهندسون وخبراء عائدون من الخارج.. الكشف عن “درونات” عسكرية مغربية جد متطورة بقدرات قتالية فتاكة

0


اختتم اليوم معرض مراكش الدولي للطيران بالكشف عن مشاريع دفاعية طموحة لمغرب، على رأسها طائرة الدرون الانتحارية “P-2″، التي تطورها شركة Ballistic Defence System المغربية، التي أسست في الرباط عام 2023 بواسطة مجموعة من الخبراء المغاربة العائدين من الخارج، ممن سبق لهم العمل في وكالات فضائية مثل ناسا وجامعات غربية، وتضم الشركة مهندسين مختصين في الذكاء الاصطناعي، الأنظمة الإلكترونية المتكاملة، والهندسة الفضائية.

تتميز الدرون “P-2” بمدى يصل إلى 1500 كيلومتر، مع قدرتها على حمل رأس حربي يصل إلى 40 كيلوجراماً، مما يجعلها فعالة في العمليات العسكرية بعيدة المدى. 

كما كشفت الشركة عن طائرة بدون طيار أخرى، “P-1″، بمدى يصل إلى 50 كيلومتراً، ومجهزة لحمل ستة كيلوغرامات من المتفجرات، وتتميز بقدرتها على مراقبة واستهداف الأعداء باستخدام الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن تكلفتها المنخفضة.

وتعمل الشركة حالياً على مشروع ثالث، “P-3″، الذي يأتي بترقيات رئيسية عن النماذج السابقة، ويمتاز بدمج أجهزة استشعار بصرية متقدمة، ما يبرز طموح المغرب في تطوير قدرات عسكرية محلية تعزز من استقلاليته في قطاع الدفاع.



Source link

العثماني خانته الشجاعة الحزبية والبيجيدي لا يتحمل مسؤولية التطبيع – العمق المغربي

0



قال الوزير والنقيب الأسبق لهيئة المحامين بمراكش، مولاي امحمد الخليفة، إن حزب العدالة والتنمية لا يتحمل مسؤولية التطبيع مع إسرائيل رغم توقيع أمينه العام السابق سعد الدين العثماني على الاتفاقية، منوها بأداء الحزب الحكومي ومعتبرا أن “ديمقراطيته الداخلية تحفظ وجوده”.

وانتقد الخليفة الأصوات التي حمّلت حزب العدالة والتنمية مسؤولية التطبيع مع إسرائيل، وقال بهذا الخصوص: “رغم توقيع رئيس الحكومة آنذاك سعد الدين العثماني على اتفاقية التطبيع مع إسرائيل، إلا أن الحزب يعتبر ذلك خروجا عن منهجيته ومبادئه، والبيجيدي اتخذ موقفا صحيحا وسليما، وحتى إن أخطا عضو واحد فهذا لا يمس مبادئ الحزب. سعد الدين العثماني خانته الشجاعة الحزبية تحت ضغط الواقع، فمن يستطيع أن يقول لرئيس الدولة في مجتمع مثل المغرب، أنا لن أوقع معك”.

وتابع: “هذا الموقف تجلى إلى حدود الأمس حين بعث الأمين العام للحزب، عبد الإله بنكيران، برسالة مفتوحة للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعد تصريحاته في مجلس النواب، وما كان ينبغي للنواب أن يسكتوا على ذلك غير أن موقف العدالة والتنمية بعد ذلك يحسب له فهو الحزب الوحيد الذي قام برد فعل على تصريحات الرئيس الفرنسي”.

جاء ذلك، في مداخلة للخليفة في الندوة الفكرية التي نظمها حزب العدالة والتنمية لتقييم حصيلة وتجربة أداء الحزب على المستوى السياسي والتنموي والتنظيمي واستشراف آفاق عمله وأدواره استعدادا للمؤتمر الوطني التاسع للحزب المقرر عقده يومي السبت 26 والأحد 27 أبريل 2025.

واعتبر الوزير الأسبق أن “حزب العدالة والتنمية لم يتغير أبدا بالنسبة لمبادئه سواء في الحكومة أو خارجها، بداية بتشبثه باللغة العربية في التعليم مرورا بالقاسم الانتخابي حيث كان للحزب موقف متكامل بين نوابه وقيادته السياسية، فضلا عن تقنين زراعة القنب الهندي.

من جهة ثانية، اعتبر الخليفة أن حزب العدالة والتنمية قدم أداء حكوميا مبهرا في الفترتين واستطاع تنفيذ التوجهات العامة، فضلا عن بلورة أفكاره في الشق الاجتماعي والاقتصادي وتخليق الحياة العامة، رغم أنه لم يمارس الحكم في تاريخه.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن “جميع الحكومات المتعاقبة كانت تهاب المس بصندوق المقاصة، لكن حكومة حزب العدالة والتنمية كانت لها الشجاعة لفعل ذلك، ومعالجة الاختلالات الميزانياتية والعجز المالي وتفاقم المديونية التي كانت يعرفها المغرب، خاصة أن قطاع المحروقات كانت تلتهم 48 مليار درهم مع عجز يصل لـ7 في المائة، قبل أن يتراجع سنة 2015 إلى 4 في المائة، وفق تعبيره.

وأبرز الخليفة أن “هذا الإصلاح لوحده يحسب لصالح حزب العدالة والتنمية الذي مكن المغرب من استعادة التوازنات المالية ووفر للحكومة مبالغ مالية تم ضخها في الشق الاجتماعي رغم الانتقادات التي مازالت توجه للحزب لحدود اليوم بهذا الخصوص”.

من جهة أخرى، أكد المتحدث ذاته أن “الديمقراطية الداخلية تحفظ للحزب وجوده سواء في انتخاب أمينه العام أو أجهزته أو نوابه أو أعضائه ورفض تدخل الآخرين في شؤونه الداخلية، لذلك فقد استحق بامتياز، وفق تعبيره، التواجد في الخريطة السياسية المغربية.

وأضاف الخليفة: “حزب العدالة والتنمية عاش زمنا قصيرا لكن حصيلته كبيرة واستفاد من حقبة التسعينيات ورغم أنه لم يكن، كغيره من الأحزاب الإسلامية، مرغوبا في تواجد في حكومة التناوب، إلا أنه اختار آنذاك المساندة النقدية، وحتى في سنة 2011، فقد كان موقف حزب من 20 فبراير واضحا وداعما للنظام الملكي ونجح في تصدر الانتخابات بفارق كبير وترؤس الحكومة للمرة الأولى رغم أنه لم يشارك قط في أي حكومة سابقة، واستطاع إقناع الشعب المغربي وتقديم أداء حكومي مبهر”.

وخلص القيادي الاستقلالي الأسبق، إلى أن “حزب العدالة والتنمية اختار منذ البداية الدفاع عن الإسلام وعن النظام الملكي الديمقراطي وآمن بالتدافع السياسي على أساس النقد الذاتي البناء والدفاع عن الوطن، وكان يحاول مع منخرطيه أن تكون المبادئ الأساسية مبنية على قيم الإسلام الخالدة والنزاهة وغيرها من القيم السامية في تربية الأجيال مع الانفتاح على العلم والتكنولوجيا فهو أول حزب يستعمل الوسائل التقنية الحديثة في الانتخابات”.



Source link

بينها التركيز على التخصصات الرقمية.. ميداوي يكشف خارطة طريق 2025

0


تعهد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، وعلى مستوى العرض التكويني، بالعمل بالهيكلة البيداغوجية الجديدة بالنسبة لسلك الماستر، وبالمؤسسات ذات الاستقطاب المحدود وتنويع عرض التكوين، 4000 مسلك معتمد، منها 1000 بمؤسسات التعليم العالي الخاصة و3000 بمؤسسات التعليم العالي العمومية.

وأكد أن الوزارة خلال 2025 ستكون حريصة على مواصلة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة مع بعض القطاعات الوزارية والفاعلين بالقطاع الخاص، خاصة ما يتعلق بتكوين أساتذة سلكي التعليم الابتدائي والثانوي، تنفيذا لاتفاقية إطار موقعة في 13 يونيو 2022، تثمينا لمسلك الإجازة في التربية الذي تم إحداثه ابتداء من 2018.

كما أكد، خلال تقديم مشروع الميزانية الفرعية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن من بين أهداف الوزارة تكوين المهندسين والأطر المتوسطة والتقنيين العاليين لمواكبة تطور الصناعة الوطنية، تنفيذا لاتفاقية إطار موقعة بتاريخ 15 فبراير 2022، مشيرا إلى أنها ستعمل كذلك على الرفع من كثافة مهني قطاع الصحة في أفق سنة 2030، تنفيذا لاتفاقية إطار موقعة في 25 يوليوز 2022.

وتعهد بتكوين المساعدات والمساعدين الاجتماعيين بهدف بلوغ 10000 خريج في أفق 2030، وفق ما جاء في اتفاقية شراكة موقعة بتاريخ 20 أكتوبر 2022.

وبحسب ميداوي المعين حديثا، ستعمل الوزارة على تعزيز أعداد خريجي الجامعات العمومية المغربية في التخصصات الرقمية بهدف بلوغ 22500 خريج(ة) في أفق 2027، وذلك بحسب ما جاء في اتفاقية إطار موقعة بتاريخ 15 نونبر 2023، وتكوين وتأهيل الموارد البشرية لوزارة العدل وتقوية قدراتها، اتفاقية إطار موقعة بتاريخ 20 شتنبر 2024.

ومن بين الأهداف التي أشار إليها المسؤول الحكومي، الرفع من قابلية التشغيل لدى خريجات وخريجي التعليم العالي من خلال تعميم مراكز تطوير قابلية التشغيل بالجامعات، وتعزيز الشراكات مع المحيط المؤسساتي والاقتصادي والمجالي، وتعميم النظام الوطني للطالب المقاول، إلى جانب إحداث بنيات تتبع الإدماج المهني للخريجين بجميع الجامعات وبنية مركزية لتتبع الاندماج المهني لخريجي التعليم العالي.

وفيما يتعلق بمسلك الدكتوراه، لفت ميداوي إلى أنه يتوفر على أكثر من 245 مسلكًا معتمدًا للدكتوراه، مشيرًا إلى أنه خلال السنة المقبلة سيتم إطلاق النسخة الثانية من برنامج تكوين طلبة الدكتوراه المؤطرين (DOCTORANTS MONITEURS).

كما كشف أنه يتم منح 1000 منحة لطلبة الدكتوراه سنويًا، مشيرًا إلى أنه سيعمل على الرفع من عددها عن طريق إبرام شراكات مع بعض القطاعات الوزارية.

ووعد بهيكلة وتطوير البحث العلمي وفتح معاهد وطنية موضوعاتية للبحث على شكل مجموعة ذات النفع العام، وبرمجة إحداث معاهد أخرى في المجالات ذات الأولوية، أبرزها الذكاء الاصطناعي والفيزياء والتكنولوجيات التطبيقية في الصحة والاتصال والطاقة والبيئة والبيوتكنولوجيا الحيوية والغذائية والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والجيوفيزياء وعلوم الزلازل وعلوم البحر والاقتصاد الأزرق، وكذلك الطاقات المتجددة والبديلة والهيدروجين.

وعلى مستوى البحث العلمي، وعد عز الدين ميداوي بتنويع برامج دعم البحث العلمي، ومواصلة تتبع وتمويل 671 مشروعًا في طور الإنجاز في إطار برامج سابقة تتمثل في البحث العلمي في المجالات ذات الأولوية وبرنامج البحث التنموي حول الفوسفاط وتثمين النباتات الطبية والعطرية.

ومن بين البرامج التي ذكرها الوزير دورات ابن خلدون لدعم البحث العلمي في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية، والخوارزمي لدعم البحث في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، والبحث في المجالات ذات الصلة بجائحة كوفيد 19، والبحث التنموي متعدد المجالات، ودعم البحث العلمي في العلوم الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية في المواضيع الراهنة، وClimGenOlive.

وشدد ميداوي في عرضه على ضرورة إطلاق النسخة الأولى من البرنامج الوطني لدعم البحث التنموي والابتكار من خلال تنظيم البحث العلمي، وذلك عبر إعداد واعتماد المعيار المغربي رقم 100.5.296 M المتعلق بتوحيد مجالات البحث والتطوير التجريبي وإعداد مشروع مرجع وطني لاعتماد بنيات البحث.

وفي السياق ذاته، أكد أن الوزارة ستعمل خلال 2025 على تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف ومواصلة تتبع وتمويل 265 مشروعًا في طور الإنجاز في إطار التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بميزانية قدرها حوالي 371 مليون درهم في المجالات المشتركة.

وكذلك ستعمل الوزارة، وفق ما جاء في عرض الوزير، على تنفيذ إعلان النوايا في مجال التعليم العالي والبحث العلمي الذي تم توقيعه في 20 أكتوبر 2024 أمام أنظار الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي، إلى جانب إطلاق برامج لتعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف، أو المشاركة فيها.

ومن البرامج التي خصها الوزير بالذكر، إطلاق البرنامج البحثي الثاني مع سويسرا، والتوقيع على مذكرة تفاهم مع كل من إيطاليا وإسبانيا والبرتغال، وإطلاق النسخة الرابعة لبرنامج التعاون الثنائي المغربي – الألماني (PMARS) بصيغته الجديدة، والمشاركة في المشروع الأوروبي (LEAP-SE) الذي يهدف إلى تمويل برامج بحثية في مجال الطاقات المستدامة.

كما وعد بمواصلة تتبع وتمويل 120 مشروعًا في طور الإنجاز في إطار برنامج PRIMA، ومواصلة المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي لتحويل المغرب إلى بلد شريك في برنامج البحث أفق أوروبا، والتجديد لمشاركة المغرب في برنامج البحث PRIMA لثلاث سنوات إضافية (2025-2027).

كما وعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجديد بالمشاركة في صياغة استراتيجية البحث والابتكار لإفريقيا 2024 – 2034 (STISA)، والمساهمة في تفعيل إعلان تحالف عموم الأطلسي للبحث والابتكار في مجال المحيطات من خلال المشاركة في البرنامج الأوروبي OKEANO والمشاركة في الأنشطة المنظمة في إطار الاتحاد من أجل المتوسط وحوار 5+5 والتحضير للاجتماع الوزاري السادس الذي سينعقد خلال دجنبر 2024.

كما تعهد بتعبئة الكفاءات المغربية في العالم ومراجعة برنامج المنتدى الدولي للكفاءات المغربية المقيمة بالخارج (فينكوم)، تنفيذا للقرار المشترك بين الوزارة ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، وكذلك فتح إمكانية إدماج الكفاءات من مغاربة العالم في هيئة الأساتذة الباحثين مباشرة في درجة أستاذ التعليم العالي وفق المرسوم رقم 2.23.545 الصادر في 2 غشت 2023.



Source link

قالوا عن قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء المغربية

0


أصدر مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، قرارا جديدا حول نزاع الصحراء المغربية، جدد بموجبه ولاية بعثة الأمم المتحدة في الصحراء “المينورسو” لمدة عام كامل إلى غاية 31 أكتوبر 2025، جاء ليدعم من جديد جهود المملكة المغربية المستمرة ويرسخ مجموعة من المكتسبات التي حققتها في إطار سعيها للوصول إلى حل سياسي ودائم لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.

ويعتبر هذا القرار الذي حظي بموافقة 12 عضوا وامتناع كل من روسيا وموزمبيق عن التصويت، خطوة هامة نحو تعزيز سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، ويعكس التأييد الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي كحل عملي، واقعي ومستدام، رغم عدم مشاركة الجزائر في عملية التصويت احتجاجا على عدم أخذ مقترحاتها بعين الاعتبار.

 

وفي هذا الصدد، أكد القرار الجديد رقم 2756 على الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب كحل جاد وذي مصداقية، وهي المبادرة التي تلقت منذ طرحها سنة 2007 تأييدا متزايدا من قبل المجتمع الدولي، وذلك من خلال التأكيد على فحوى جميع القرارات السابقة بشأن الصحراء منذ صدور القرار رقم 1754 (2007) إلى غاية القرار 2703 الصادر سنة (2023).

ويعد هذا القرار، الذي صاغته الولايات المتحدة، حسب مختصين، بمثابة دعم واضح للمساعي المغربية في التوصل إلى حل سياسي ودائم لقضية الصحراء المغربية، كما يعزز موقف المملكة التي رحبت بقرار مجلس الأمن، معتبرة أن غياب الجزائر عن التصويت يعكس موقفًا معزولًا وغير مدعوم دوليًا، وذلك في وقت يستمر فيه المغرب في كسب دعم قوى دولية بارزة مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين، إضافة إلى دول أخرى غير دائمة العضوية في المجلس.

د.عباس الوردي:قرار مجلس الأمن الأخير إزاء قضية الصحراء المغربية  جاء ليعيد التأكيد على شرعية مقترح الحكم الذاتي

 

اعتبر المحلل السياسي عباس الوردي أن قرار مجلس الأمن الأخير إزاء قضية الصحراء المغربية رقم 2756 جاء ليعيد التأكيد على شرعية مقترح الحكم الذاتي، الذي طرحه المغرب عام 2007 كحل واقعي قابل للتنفيذ، مسجلاً تصويت 12 عضوًا من أعضاء المجلس لصالح القرار، فيما امتنع عضوان عن التصويت، وامتنعت الجزائر عن الإدلاء برأيها، في موقف يبرز حجم العزلة التي باتت تعيشها على الصعيد الدولي.

 

وأشار المتحدث إلى أن التصويت الأخير في مجلس الأمن يعكس الثقة المتزايدة في المغرب على مستوى البنية الدولية، ويؤكد أحقيته في الدفاع عن سيادته الوطنية. ووفقًا للوردي، فإن هذا القرار هو انتصار للمغرب، الذي يواصل توسيع دائرة الدعم الدولي لصالح قضيته، ويمثل خطوة إضافية نحو حل مستدام وشامل لهذا الملف الذي طال أمده.

وأوضح الخبير السياسي أن موقف الجزائر يعكس إصرارها على معاكسة مسار المجتمع الدولي، متمسكة بمواقف أصبحت متجاوزة في ظل التطورات الإقليمية والدولية، مضيفًا أن محاولات الجزائر المتواصلة لنشر ادعاءات وتضليل الرأي العام أصبحت واضحة للمجتمع الدولي، الذي بات يفند هذه الادعاءات ويدعم الحل السياسي الذي يتبناه المغرب.

 

وعلى مستوى الدبلوماسية المغربية، يرى الوردي أن المغرب نجح، تحت قيادة الملك محمد السادس، في جعل قضية الصحراء المغربية محور علاقاته الخارجية، حيث باتت النظارة التي ينظر من خلالها إلى مختلف شراكاته الدولية، معتبراً أن هذه السياسة أثبتت فعاليتها، إذ نجح المغرب في تعزيز علاقاته مع عدد من الدول الكبرى، وعلى رأسها فرنسا، مما أسهم في تقوية موقفه الدولي.

وأكد المتحدث أن سكان الأقاليم الجنوبية، باعتبارهم جزءًا من النسيج الوطني المغربي، باتوا يرفضون المزاعم الجزائرية ويدعون إلى فرض عقوبات على الجهات التي تحاول المساس بسيادة المغرب على أراضيه. كما أن هذا الدعم الشعبي يعتبر عنصرًا مهمًا يعزز الموقف المغربي ويدعم الجهود المبذولة لتعزيز التنمية في الأقاليم الجنوبية.

 

واختتم الوردي تصريحه بالإشارة إلى خطاب الملك محمد السادس أمام البرلمان، حيث شدد جلالته على أن “الحق يُعلى ولا يُعلى عليه”، معتبرًا أن قرار مجلس الأمن الأخير هو تأكيد إضافي على أن المغرب يسير على الطريق الصحيح في قضيته الوطنية، كما أنه يؤكد على أن المغرب قد حقق خطوات كبيرة نحو الأمام، وأنه مستمر في تعزيز مكانته الدولية من خلال سياسة دبلوماسية حازمة وواضحة.

د. ميلود بلقاضي : انسحاب الجزائر عن التصويت على القرار الجديد رقم 2756 بمجلس الامن بداية النهاية للجزائر

منذ بداية عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن بداية 2024، رفعت الجزائر شعار التصدي لملف الصحراء وجعله من أولوياتها الدبلوماسية خصوصا بمجلس الامن الدولي ، غير أن ما حدث خلال جلسة يوم الخميس أكد عكس ذلك ، حيث عجزت الجزائر حتى على التصويت على القرار الجديد رقم 2756 الذي لم تكن تتوقعه.

فبعد أسابيع من المناورات لإدخال تعديلات على مضامين القرار، عجز مندوب الجزائر الدائم بالأمم المتحدة، عمار بن جامع، عن فرض أي تغيير في مشروع القرار الذي صاغته الولايات المتحدة.

وقد شكل التنسيق بين فرنسا والولايات المتحدة الامريكية سدا منيعا امام كل مناورات الجزائر ، حيث صدر القرا رقم الجديد رقم 2756  في صيغته النهائية مؤكدا عن الجزائر فاعلا أساسيا في النزاع المفتعل حول الصحراء، قرار قوبل  بترحيب من الرباط، وبغضب عارم من الجزائر، حيث جاءت صيغة القرار بشكل “صادم” بالنسبة لها، مع تشديد التوصية الثانية على “الحاجة إلى حل سياسي وواقعي ودائم ومقبول”، كما جاء في التوصية الثالثة تأكيد على “تشجيع الأطراف، بما فيها الجزائر، على التعاون بروح واقعية وتسوية للوصول إلى حل فعال”.

وقد حظي القرار بتأييد 12 دولة، بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين، إلى جانب دول أخرى مثل اليابان وسويسرا، فيما امتنعت روسيا وموزمبيق عن التصويت، وغابت الجزائر، ما اعتبره المراقبون بمثابة انسحاب يعبر عن خيبة أملها، الأمر الذي دفع الجزائر إلى الانسحاب في سابقة نادرة الحدوث في اجتماعات مجلس الأمن.

د.عبد الفتاح الفاتحي:قرار مجلس الأمن يضع الجزائر وصنيعتها “البوليساريو” في مواجهة الشرعية الدولية

أكد الدكتور عبد الفتاح الفاتحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية أن القرار 2756، الذي يمدد ولاية “المينورسو” إلى غاية 31 أكتوبر 2025، يضع الجزائر وصنيعتها “البوليساريو” في مواجهة الشرعية الدولية، ويحملها مزيدا من الضعوط الدولية على اعتبار ما تعملان عليه من الزيادة في أسباب تهديد الأمن والاستقرار الدوليين.

 

وأضاف الفاتحي في تصريح صحفي، أن القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي يرفض محاولة الجزائر التملص من دورها الرئيسي كطرف أساسي في الموائد المستديرة، لافتاً أن القرار المذكور يتضمن بما يؤشر على ذلك صراحة.

 

واعتبر المتحدث، أن القرار يمنح الموقف التفاوضي للمغرب حول الصحراء مزيدا من الجدية والمصداقية؛ وهي التي تزيد من ثقة مجلس الأمن في الاستناد إلى المقاربة الواقعية لحل النزاع المفتعل حول الصحراء.

 

ورأى الخبير في قضايا الساحل والصحراء، أن القرار يؤكد أن الهدف من الآلية السياسية للموائد المستديرة يكمن في الخروج بحل واقعي وعملي ومستدام، مبرزا أنه يتماهى مع مبادرة الحكم الذاتي التي أعاد القرار وسمها بالواقعية وذات مصداقية.

 

ونوّه الفاتحي أن تمديد ولاية المينورسو يأتي بعد إطلاع مجلس الأمن على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش؛ بخصوص تزايد الدول القوية المؤيدة لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها حلا أكثر واقعية لحل النزاع حول الصحراء.

وشدد الخبير، على أن القرار رقم 2756 يؤسس لمرحلة فارقة بتكريس التراكم المحقق في هذا الاتجاه، وتحديد مواصفات الحل الذي يجب أن يكون سياسيا وواقعيا وعمليا ومستداما، مشيراً إلى أن هذا الأمر يتوافق تماما مع مبادرة الحكم الذاتي.

د.الموساوي العجلاوي:قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء المغربية منح صلاحيات جديدة للمينورسو

أوضح الخبير في العلاقات الدولية الباحث في مركز إفريقيا والشرق الأوسط للدراسات، الموساوي العجلاوي، أن “القرار نسخة طبقة الأصل تقريبا للقرار 2703، لكنه يتضمن نسبة 1 بالمئة، تقريبا، تحمل بعض المفاهيم والمصطلحات التي أعطت مضمونا وبعدا سياسيا جديدا، سواء بالنسبة للمينورسو أو للتوتر بين المغرب والجزائري، والذي اتضح، من خلال تقرير غوتيريتش، وقرار مجلس الأمن، أن هذا التوتر يؤثر كثيرا على الحل السياسي”.

 

وأكد العجلاوي، في تصريح صحفي، أن “هذا القرار، جعل مهمة المينورسو محصورة في مراقبة وقف إطلاق النار، ومراقبة التوتر الحاصل في المنطقة، بمعنى أن قرار مجلس الأمن أعطى للمينورسو مهمة جديدة تتمثل في مراقبة التوتر الحاصل بين المغرب والجزائر حتى لا يصل إلى ما لا يحمد عقباه”.

ونبه إلى أن “هناك كلمات في هذا القرار أكدت على التوجه العام الذي يسير فيه الملف، رغم صدور قرر محكمة العدل الأوربية أو عدد من الأشياء التي حاولت فرملة التوجه الجديد لانتصار القضية الوطنية، حيث يؤكد قرار مجلس الأمن نفس التوجه، أن الأمم المتحدة لم تتأثر بكل محاولات الفرملة نحو الحل السياسي ومبادرة الحكم الذاتي”.

وشدد على أن “القرار يجب أن يُقرأ قراءة سياسية، حيث أن المضامين كلها تؤكد على أن الأمم المتحدة متمسكة بالحل السياسي وبمبادرة الحكم الذاتي، وأن النزاع هو نزاع إقليمي والنظام الجزائري جزء فيه، وأن المينورسو يجب أن تقوم بمهمتها بكامل حريتها”.

ولفت الانتباه إلى أن “المغرب بادر بالترحيب بهذا القرار لأنه نفس توجه القرار الماضي، في حين السلوك الجزائري في اجتماع أمس، كان من الحالات النادرة بأن يشارك عضو في النقاش ولا يشارك في عملية التصويت”.

 

وتابع العجلاوي أن “اجتماع البارحة كشف عن مناورات النظام الجزائري في مجلس الأمن، حيث حاول هذا النظام تغيير مرجعية النزاع بمطالبة الولايات المتحدة الأمريكية بذكر جميع قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالصحراء، خاصة منذ 1991، كما طالب المغرب والبوليساريو بالدخول في حوار مباشر، وهما التعديلان اللذان رفضا”.

 

“ومن أجل تغطية الهزيمة”، يسترسل المتحدث “اقترحت الجزائر مسألة توسيع مهام المينورسو إلى مراقبة حقوق الإنسان، وهو التعديل الذي لم يحصل أيضا نظرا لانعدام الأغلبية، وهو ما يشكل هزيمة كبيرة للجزائر”.

 

وأضاف أن “الرفض الأممي لتوسيع مهام المينورسو نحن مراقبة حقوق الإنسان، جاء بمبرر أن ذلك لا يتماشى مع الوضع، وهو ما جعل المندوب الفرنسي يؤكد أن مهام المينورسو تتمثل في مراقبة الوضع الأمني والعسكري وليست مراقبة حقوق الإنسان”.

 

واعتبر العجلاوي أن “الطريقة التي كان يتحدث بها ممثل الجزائر بمجلس الأمن بدا عليه فيها الاضطراب والتوتر”، مشيرا إلى أن “قرار مجلس الأمن بالأمس نقل مقاربة الأمم المتحدة لهذا الصراع إلى مستوى جديد، ترفض فيه توسيع مهمة المينورسو وتؤكد فيه على دور الجزائر، وعلى دور الأطراف الأربعة الأخرى”.

 

ومن الرسائل الموجهة لدي ميستورا في هذا القرار، حسب العجلاوي، هو أن “القرار يعيد التذكير بالقرارات الصادرة إلى غاية 2007، أي قرار 1754، المواكب لمبادرة الحكم الذاتي، وأنه يجب أن يأخذ بعين الاعتبار كل التراكم الحاصل مع المبعوثين الخاصين للأمين العام، وأن الموائد المستديرة يجب أن تشكل نقلة نوعية نحو الحل السياسي”.

 

وشدد العجلاوي على أن “النظام الجزائري ندم على دخوله لمجلس الأمن، لأن تصويت الأمس، كشف سلوكات هذا النظام، وكان انتصارا للدبلوماسية والمقاربة المغربية، بالتأكيد على أنه لا وجود لحل غير الحل السياسي من خلال مبادرة الحكم الذاتي، التي تستند على مرجعية دينية وتاريخية وروحية، وبالخصوص من البند 6 من القرار1514 وإلى المبادئ الثلاث: 4 و6 و11 من القرار 1541 المؤطر للقرار 1514، وهذان القراران هما المرجعان فيما يخص الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي”.

وخلص إلى أنه “لكل هذه الأسباب لن تجد أبدا وثيقة للأمم المتحد تصف المغرب بالبلد المحتل، أو تصف الصحراء بالأرض المحتلة، وهي المبادئ التي وضعها المغرب لما كان عضوا في لجنة السلم بين 1959-1960”.

د.الشرقاوي الروداني:تجديد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام آخر، يعكس عزم الأمم المتحدة على مراقبة الوضع ميدانيا لضمان استقرار المنطقة

وأفاد الشرقاوي الروداني، الخبير في الدراسات الجيوإستراتيجية والأمنية، بأن “الاعتراف بالتنمية الشاملة التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، جاء كجزء من دينامكية أوسع تضمنها القرار الأممي، حيث أشار إلى ضرورة مشاركة الجزائر كطرف أساسي في المفاوضات، وهو ما يعكس إدراكا دوليا جديدا لأهمية دور الجزائر ومسؤولياتها في النزاع، خصوصا في ظل محاولاتها السابقة مع الوفد الموزمبيقي إدخال تعديلات تهدف إلى حذف الإشارات إلى التسوية والبراغماتية وإدراج آليات لمراقبة حقوق الإنسان تحت ولاية المينورسو

وأضاف أن “تجديد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام آخر، يعكس عزم الأمم المتحدة على مراقبة الوضع ميدانيا لضمان استقرار المنطقة وخلق بيئة مواتية للتقدم في المسار السياسي، بما يساهم في تحييد التوترات وتهيئة الظروف الملائمة للحل السلمي. وبذلك، يمكن اعتبار القرار 2756 تأكيدا صريحا على جدية التزام المجتمع الدولي بالمسار السياسي القائم على احترام السيادة المغربية، ما يعزز مكانة المغرب كشريك أساسي في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين”.

 

وتابع الروداني أن “المغرب أصبح في موقع ريادي على الصعيد الدولي بفضل دينامكيته الدبلوماسية التي تمكنت من إقناع قوى كبرى ومؤثرة بأهمية حل النزاع المفتعل من الجزائر في إطار سيادة المملكة، كما يعكس هذا القرار رغبة المنتظم الدولي في تجاوز المراحل السابقة التي اتسمت بالحلول العقيمة للجزائر والتركيز على حلول واقعية تضمن استدامة السلام في المنطقة، مما يجعل من المبادرة المغربية للحكم الذاتي خيارا رئيسيا يحظى بإجماع دولي متزايد”.

رشيد لزرق: موقف فرنسا بمجلس الأمن دعم واضح للمغرب في قضية الصحراء

اعتبر رشيد لزرق، رئيس مركز شمال افريقيا للدراسات والأبحاث و تقييم السياسات العمومية، أن هذا الموقف هو تعبير عن انخراط فرنسا من خلال ممثلها لدى الأمم المتحدة عن موقف داعم وواضح للمغرب في قضية الصحراء، بتأكيده أن مستقبل المنطقة وحاضرها يندرج ضمن السيادة المغربية.

وقال لزرق، إن الموقف الفرنسي يأتي ليعزز العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، وليؤكد على دعم فرنسا للمقترح المغربي للحكم الذاتي باعتباره حلاً واقعياً وعملياً.

وأكد المحلل السياسي على أن التصريح الجديد لممثل فرنسا بالأمم المتحدة يعكس استمرار الموقف الفرنسي الثابت تجاه قضية الصحراء، والذي يتماشى مع جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم تحت رعاية الأمم المتحدة، مع الحفاظ على المصالح المشروعة لجميع الأطراف المعنية.

بلال التليدي:الانتصار المغربي في القرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي يتمثل في استمرار الضغط على الجزائر للمشاركة في طاولات الحوار المستديرة

يرى بلال التليدي، الكاتب والمحلل السياسي، في تصريح صحفي، أن الانتصار المغربي في القرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي يتمثل في استمرار الضغط على الجزائر للمشاركة في طاولات الحوار المستديرة، وعدم تمرير التعديلين اللذين تقدمت بهما الجزائر باعتبارها عضو غير دائم بمجلس الأمن على مشروع هذا القرار، والخاصين بتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو لكي تشمل حقوق الإنسان، والتراجع عن اعتبارها طرف رئيسي في هذا النزاع المفتعل.

 

وشدد التليدي على أن خروج مجلس الأمن الدولي للسنة الثالثة تواليا بنفس القرار تقريبا بخصوص قضية الصحراء، يؤكد أن المجلس ينتظر فقط فرض المغرب للأمر الواقع بسيادته على أقاليمه الجنوبية من أجل إصدار قرار أممي يعطي الشرعية والمشروعية لهذه العملية، موضحا أن هذا يظهر جليا من تمديد مهام بعثة “المينورسو” والإشادة بالزخم الأخير للمبادرة المغربية للحكم الذاتي والحث في البناء عليها للوصول إلى حل سياسي مقبول من الطرفين.

 

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي، أن عمل المغرب على اعتراف الدول العظمى بسيادته على صحرائه، يتأتى عبر دفع هذه البلدان مثلما هو الأمر مع فرنسا وأمريكا ومستقبلا بريطانيا للاستثمار في هذه المنطقة، موضحا أن هذه الخطوة ستجعل كبرى العواصم العالمية كباريس وواشنطن ولندن وموسكو ومدريد وغيرهم معنيين أكثر من أي وقت مضى بإيجاد حل لهذا الملف.

وأردف أن فرنسا مثلا تبحث اليوم عن استعادة مكانتها بإفريقيا ولاسيما بمنطقة الساحل من خلال بوابة المغرب، وهو ما اتخذته أو تتجه نحو الإقدام عليه باقي الدول الكبرى خلال المرحلة القادمة، ولاسيما منها من تحظى بالعضوية الدائمة داخل مجلس الأمن الدولي، حيث يسعى المغرب بقوة لاستقطاب هذه الجهات من أجل الاستثمار بأقاليمه الجنوبية في إطار سياسة رابح-رابح، وهو ما سيكون في الأخير لصالح القضية الوطنية.

 

وأضاف أن سياسة الرباط في جعل الصحراء المغربية موطئا مهما لجذب الاستثمارات العالمية سيساعد في اندماج ساكنة هذه المنطقة في هذه الحركية الاقتصادية، وسيدفع أيضا ببعض الأعداد القليلة المتواجدة بتندوف والداعية للانفصال إلى النزول من سفينة البوليساريو وصانعتها الجزائر والتوجه نحو أرض الوطن الأم من أجل الاستفادة من هذه البرامج التنموية والمشاريع الاستثمارية الضخمة وضمان العيش الكريم، وذلك بعد عقود من المعاناة التي لاقوها في مخيمات العار.

 

وأبرز الكاتب والمحلل السياسي أنه وفق المستجدات الطارئة على قضية الصحراء المغربية، من اعترافات المنتظم الدولي بشكل متزايد يوما بعد آخر بسيادة المغرب على صحرائه، وما يتعلق بالقرارات المتعاقبة لمجلس الأمن المؤيدة لمبادرة الحكم الذاتي والمشيدة بالزخم المتصاعد الذي بات يحظى به هذا المقترح المقدم من طرف المغرب منذ 2007، فإن أطروحة الانفصال في طريقها إلى الزوال.





Source link

فاس.. جامعة القرويين لازالت تؤدي دورها العلمي والتعليمي إلى اليوم بدون انقطاع(رئيس الجامعة)

0


فاس.. جامعة القرويين لازالت تؤدي دورها العلمي والتعليمي إلى اليوم بدون انقطاع(رئيس الجامعة)

السبت, 2 نوفمبر, 2024 – 15:48

فاس-  أكد رئيس جامعة القرويين، أمال جلال، أمس الجمعة بفاس، أن هذا الصرح العلمي والمعرفي لازال يؤدي دوره العلمي والتعليمي إلى اليوم بدون انقطاع أو توقف.

وأوضح السيد جلال، خلال محاضرة افتتاحية بعنوان “جامعة القرويين، إثنى عشر قرنا من الإشعاع العلمي والمعرفي”، نظمتها (مؤسسة مغرب التراث للبحث والدراسة والحفاظ على التراث المادي واللامادي المغربي)، أن هذا الدور يعود إلى إشعاع الجامعة العلمي الذي قام على انفتاحها، وعلى تنوع المنظومة العلمية لدى فقهائها وعلمائها تدريسا وتأليفا.

وأضاف أنه بفضل انفتاح جامعة القرويين، أصبحت مدينة فاس محطة أساسية في تنقل العلماء وفقهاء الأندلس والمشرق وافريقيا إلى فاس، أو منها إلى الأندلس عبر قرطبة وغرناطة واشبيلية وطليطلة، أو من فاس إلى المشرق مرورا بالقيروان والقاهرة وبغداد ودمشق ومكة والمدينة المنورة، أو من فاس إلى سيجلماسة ثم إلى تمبوكتو، أو من فاس إلى مراكش و كَاوو ثم تمبوكتو.

كما ظلت الجامعة مفتوحة لاستقبال العلماء والمتعلمين من مختلف الآفاق، وطلت تسلم الشهادات للمتخرجين منذ تأسيسها إلى اليوم من غير توقف أو انقطاع.

وأبرز في هذا الصدد، أن قدوم علماء الأندلس والمشرق إلى فاس، كان يعتبر حدثا عظيما في حياتهم يزيدهم شغفا بجامعة القرويين وتعلقا بأساتذتها وعلماها.

وبفضل جامعة القرويين والمدارس المحيطة بها، كان لفاس وقعها وإشعاعها على الغرب الإسلامي وحتى على المشرق، فقد برزت فاس كمحطة إلتقاء حضاري بين الأندلس والمشرق من جهة، والأندلس وإفريقيا، من جهة أخرى.

وأبرز المحاضر، أن جامعة القرويين ، وعلى مر القرون، جعلت مدينة فاس قبلة للتواصل المعرفي بين العلماء والفقهاء، يتبادلون فيها أفكارهم وكتاباتهم ومخطوطاتهم والتي ساهمت في رسم معالم ثقافة غنية مما خول الجامعة بفضل انفتاحها، مكانة مرموقة دوليا جعلت منها ومعها مدينة فاس محطة التقاء الفقهاء والعلماء والأدباء والأطباء والشعراء.

وأشار إلى أنه خلال إثنى عشر قرنا، عرفت فاس توافد العلماء وحج إلى جامعتها كل من يرغب في طلب مزيد من العلم والحكمة والتقوى، من أجل الظفر بمتابعة الدراسة في مجالس علمائها وفقهائها، والفوز بشرف الحصول على إجازة من علمائها، مما يفسر ، يضيف المحاضر، اهتمام الملوك الذين تعاقبوا على حكم المغرب من الأدارسة إلى العلويين بهذه المعلمة العلمية الحضارية ببذل مزيد من العطاء لجامعة القرويين ولعلمائها وطلبتها، مع اعتماد إصلاح مناهجها باعتبارها منارة إشعاع حضاري وثقافي وعلمي، تساهم في تكوين علماء يتولون تأطير الشؤون الدينية والثقافية والروحية والسياسية للبلاد.

وفي كلمة تقديمية للمحاضرة، أبرز رئيس مؤسسة مغرب التراث للبحث والدراسة والحفاظ على التراث المادي واللامادي المغربي، محمد عز العرب العمراني، أن المحاضرة تأتي بمناسبة الافتتاح الرسمي للموسم الثقافي والعلمي 2024-2025 للمؤسسة، وهي تعد الجلسة ال 88 للسنة الخامسة على التوالي في سلسلة لقاءات للبحث والتنقيب في ذاكرة فاس.

وأشار إلى أن هذه الجلسات تعتبر استمرارا للأنشطة العلمية والفكرية تخصص لمناقشة العديد من المواضيع العلمية والتاريخية والتراثية والاجتماعية والاقتصادية، هذا بالإضافة إلى النبش في ذاكرة المغرب عموما ومدينة فاس على وجه الخصوص، بهدف المحافظة على التراث المغربي الأصيل كمخزون حضاري غني وكسجل تاريخي حافل، باعتباره جزءا لا يتجزأ من الهوية المغربية، وصلة وصل بين الأجيال السابقة واللاحقة من تاريخ المغرب المجيد.



Source link

فاس.. جامعة القرويين لازالت تؤدي دورها العلمي والتعليمي إلى اليوم بدون انقطاع(رئيس الجامعة)

0


أكد رئيس جامعة القرويين، أمال جلال، أمس الجمعة بفاس، أن هذا الصرح العلمي والمعرفي لازال يؤدي دوره العلمي والتعليمي إلى اليوم بدون انقطاع أو توقف.

وأوضح السيد جلال، خلال محاضرة افتتاحية بعنوان “جامعة القرويين، إثنى عشر قرنا من الإشعاع العلمي والمعرفي”، نظمتها (مؤسسة مغرب التراث للبحث والدراسة والحفاظ على التراث المادي واللامادي المغربي)، أن هذا الدور يعود إلى إشعاع الجامعة العلمي الذي قام على انفتاحها، وعلى تنوع المنظومة العلمية لدى فقهائها وعلمائها تدريسا وتأليفا.

وأضاف أنه بفضل انفتاح جامعة القرويين، أصبحت مدينة فاس محطة أساسية في تنقل العلماء وفقهاء الأندلس والمشرق وافريقيا إلى فاس، أو منها إلى الأندلس عبر قرطبة وغرناطة واشبيلية وطليطلة، أو من فاس إلى المشرق مرورا بالقيروان والقاهرة وبغداد ودمشق ومكة والمدينة المنورة، أو من فاس إلى سيجلماسة ثم إلى تمبوكتو، أو من فاس إلى مراكش و ك اوو ثم تمبوكتو.

كما ظلت الجامعة مفتوحة لاستقبال العلماء والمتعلمين من مختلف الآفاق، وطلت تسلم الشهادات للمتخرجين منذ تأسيسها إلى اليوم من غير توقف أو انقطاع.

وأبرز في هذا الصدد، أن قدوم علماء الأندلس والمشرق إلى فاس، كان يعتبر حدثا عظيما في حياتهم يزيدهم شغفا بجامعة القرويين وتعلقا بأساتذتها وعلماها.

وبفضل جامعة القرويين والمدارس المحيطة بها، كان لفاس وقعها وإشعاعها على الغرب الإسلامي وحتى على المشرق، فقد برزت فاس كمحطة إلتقاء حضاري بين الأندلس والمشرق من جهة، والأندلس وإفريقيا، من جهة أخرى.

وأبرز المحاضر، أن جامعة القرويين ، وعلى مر القرون، جعلت مدينة فاس قبلة للتواصل المعرفي بين العلماء والفقهاء، يتبادلون فيها أفكارهم وكتاباتهم ومخطوطاتهم والتي ساهمت في رسم معالم ثقافة غنية مما خول الجامعة بفضل انفتاحها، مكانة مرموقة دوليا جعلت منها ومعها مدينة فاس محطة التقاء الفقهاء والعلماء والأدباء والأطباء والشعراء.

وأشار إلى أنه خلال إثنى عشر قرنا، عرفت فاس توافد العلماء وحج إلى جامعتها كل من يرغب في طلب مزيد من العلم والحكمة والتقوى، من أجل الظفر بمتابعة الدراسة في مجالس علمائها وفقهائها، والفوز بشرف الحصول على إجازة من علمائها، مما يفسر ، يضيف المحاضر، اهتمام الملوك الذين تعاقبوا على حكم المغرب من الأدارسة إلى العلويين بهذه المعلمة العلمية الحضارية ببذل مزيد من العطاء لجامعة القرويين ولعلمائها وطلبتها، مع اعتماد إصلاح مناهجها باعتبارها منارة إشعاع حضاري وثقافي وعلمي، تساهم في تكوين علماء يتولون تأطير الشؤون الدينية والثقافية والروحية والسياسية للبلاد.

وفي كلمة تقديمية للمحاضرة، أبرز رئيس مؤسسة مغرب التراث للبحث والدراسة والحفاظ على التراث المادي واللامادي المغربي، محمد عز العرب العمراني، أن المحاضرة تأتي بمناسبة الافتتاح الرسمي للموسم الثقافي والعلمي 2024-2025 للمؤسسة، وهي تعد الجلسة ال 88 للسنة الخامسة على التوالي في سلسلة لقاءات للبحث والتنقيب في ذاكرة فاس.

وأشار إلى أن هذه الجلسات تعتبر استمرارا للأنشطة العلمية والفكرية تخصص لمناقشة العديد من المواضيع العلمية والتاريخية والتراثية والاجتماعية والاقتصادية، هذا بالإضافة إلى النبش في ذاكرة المغرب عموما ومدينة فاس على وجه الخصوص، بهدف المحافظة على التراث المغربي الأصيل كمخزون حضاري غني وكسجل تاريخي حافل، باعتباره جزءا لا يتجزأ من الهوية المغربية، وصلة وصل بين الأجيال السابقة واللاحقة من تاريخ المغرب المجيد.

و م ع



Source link