التقى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء بالجامعة الدولية بالرباط، بمواهب مغربية شابة تألقت في مجالات ألعاب الفيديو والرياضة الإلكترونية.
وشكل هذا اللقاء، الذي انعقد بمبادرة من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، مناسبة للسيد ماكرون لتتبع شروحات قدمها ممثلو مقاولات ناشئة متخصصة في ألعاب الفيديو.
وأتاح هذا اللقاء، الذي جرى بحضور، على الخصوص، وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، ووزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، وأعضاء الوفد المرافق لرئيس الجمهورية الفرنسية، فرصة لاكتشاف مهن متنوعة من قبيل برمجة ألعاب الفيديو والميكانيكا المتعلقة بها، وتصميم ميكانيكا الألعاب، بالإضافة إلى تجربة المستخدم.
وأعرب الرئيس الفرنسي، الذي تفاعل مع تجربة المواهب المغربية الشابة الطامحة إلى المضي بعيدا في هذا المجال، عن شكره لمنظمي هذا اللقاء، مؤكدا أن الهدف يتمثل في تسليط الضوء على الكفاءات المغربية.
وأشار السيد ماكرون، بهذه المناسبة، إلى أن هذا اللقاء مكن من اكتشاف مجال ألعاب الفيديو والرياضة الإلكترونية بالمغرب، معتبرا أن هذا الأمر يشكل استمرارية للصناعات الثقافية والإبداعية والرياضية وجميع مهن تنظيم التظاهرات.
وذكر بأن فرنسا شرعت في السنوات الأخيرة في تطوير الرياضة الإلكترونية من خلال الاعتماد على منظومة تشمل ألعاب الفيديو والبرمجة، في تقاطع بين التكنولوجيا والابتكار واللمسة الفنية.
وقال “أجد هنا نفس الحيوية التي في فرنسا حيث يطمح الشباب إلى الاكتشاف وتجاوز المسارات المحددة سلفا”.
وأشاد بالتظاهرات الجديدة التي أفرزها هذا المجال، والمتميزة بـ”مزجها بين جميع مستويات الرياضة وألعاب الفيديو والإبداع والترميز وتنظيم التظاهرات وغيرها”، مشيرا إلى أن المواهب الشابة في هذا المجال تتمكن من تشكيل مجموعات تخلق معا عوالم وأحداث ومشاعر إيجابية.
واغتنم السيد ماكرون هذه المناسبة للتعبير عن تشجيعه للشباب الذين يقبلون على هذه المهن الجديدة الواعدة، والتي اعتبر أنها متطلبة جدا.
وأكد السيد ماكرون أن هناك مستقبلا وإمكانات هائلة في هذه المهن، مشيرا إلى “أننا سنعمل إلى جانبكم حتى يتمكن المغرب من استضافة أحداث عالمية في هذا المجال
استقبل عبد السلام بكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، اليوم الثلاثاء بدار الضيافة في مدينة العيون، وفدا رفيع المستوى، يضم برلمانيين أستراليين. كما أجرى مباحثات ثنائية مع أعضاء الوفد البرلماني الذي يقوم بزيارة عمل إلى الصحراء المغربية، في إطار الاطلاع على الوضعين السياسي والاقتصادي بالمنطقة.
وفي هذا الصدد، أعرب والي جهة العيون الساقية الحمراء عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية المتينة القائمة بين البلدين، مؤكدا حرص المملكة المغربية على تطوير وتنمية العلاقات مع جمهورية أستراليا في كل ما من شأنه تحقيق الأهداف والتطلعات المشتركة، مشددا على “أهمية تبادل التجارب والخبرات لبلوغ التقارب المنشود والدائم تعزيزا للعلاقات المغربية ـ الأسترالية التي لم تتأثر أبدا رغم عامل البعد الجغرافي”.
وفي خضم هذه المباحثات، سلط بكرات الضوء على المؤهلات الطبيعية والاقتصادية التي تزخر بها جهة العيون الساقية الحمراء التي تتطلع إلى أن تكون قطبا اقتصاديا رائدا على الصعيد الوطني ومنصة محورية للمبادلات التجارية، بفضل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2015، والذي يجسد الرؤية الملكية بخصوص تعميق التضامن والتعاون مع البلدان الإفريقية.
واستحضر والي الجهة الأهمية البالغة لزيارة الوفد البرلماني الأسترالي إلى الأقاليم الجنوبية، والتعرف عن قرب على حجم الأمن والاستقرار الذي تعيشه الساكنة، والاطلاع على النهضة التنموية التي تشهدها المنطقة، مشددا على أهمية “العناية التي يوليها الملك محمد السادس للأقاليم الجنوبية، خاصة فيما يتعلق بالتنمية السوسيو-اقتصادية ومختلف المشاريع التنموية التي تم تنزيلها في الصحراء المغربية”.
كما بسط المسؤول الأول بجهة العيون الساقية الحمراء عرضا شاملا حول الأجواء الديمقراطية التي تعيشها المنطقة عبر عمليات الاقتراع، التي أفرزت تمثيلية سياسية ومنتخبين شرعيين من أبناء الأقاليم وفق اقتراع ناهزت نسبة المشاركة فيه 69 في المائة؛ وهو ما يدحض، حسبه، كل الافتراءات التي تحوم حول مسألة الشرعية التي تدعيها أطراف أخرى لا تمثل إلا نفسها، مشيرا إلى “الزخم الذي بات يحظى به مقترح الحكم الذاتي، الذي يعد الحل الوحيد والواقعي لإنهاء الصراع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية”.
وذكر بكرات بأهمية النموذج التنموي الجديد الخاص بالأقاليم الجنوبية، الذي يهدف إلى تعزيز القدرات المحلية والتكامل الإقليمي، لافتا إلى أن “النتائج بدأت تظهر فعليا، من خلال مؤشرات اقتصادية واجتماعية تتجاوز في كثير من الأحيان المتوسط الوطني”.
وفي معرض حديثه عن التنمية، أكد عبد السلام بكرات أن مدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء المغربية، تعتبر من بين أفضل ثلاث مدن بالمملكة، موضحا أن “المغرب، ومنذ استرجاع الأقاليم الجنوبية للحاضرة المغربية سنة 1975، بدأ في بذل جهود كبيرة على مستوى التنمية الاجتماعية والاقتصادية والرياضية، وكذلك في تطوير البنية التحتية”.
وفي سياق المحادثات، عبّر أعضاء الوفد الأسترالي عن سعادتهم بزيارة الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، وتقديرهم لحسن الاستقبال الذي خصّهم به والي جهة العيون الساقية الحمراء، مؤكدين “استعدادهم للتعريف بمقومات المنطقة وتهيئة خطط الانفتاح على التجربة المغربية من خلال تعزيز العلاقات الثنائية على المستويات التجارية والاقتصادية ودعم فرص الاستثمار”.
كما أجمع أفراد البرلمان الأسترالي على إعجابهم بما تزخر به جهة العيون الساقية الحمراء من مؤهلات تجعلها وجهة استثمارية بامتياز في المملكة المغربية، مشيرين إلى أن “أسس نجاح الاستثمار متوفرة في المنطقة من طرق سريعة وموانئ ومطارات، فضلا عما تنعم به من تنمية وأمن، ناهيك عن موقعها الجغرافي المتميز”.
الوفد الذي يقوده وارين جورج إنتش، نائب رئيس اللجنة الخاصة بأستراليا الشمالية المنتمي إلى الحزب الليبرالي الوطني، وستيف إفتاثيوس جورغاناس، رئيس اللجنة الدائمة المشتركة لنمو التجارة والاستثمار، عن حزب العمال الأسترالي، ومايكل فرانسيس مكورماك، نائب في البرلمان عن حزب الليبراليين، إلى جانب راون إيريك رامسي، زعيم المعارضة في البرلمان الأسترالي ونائب حزب الليبراليين، وهولي ألكسندرا هيو، سيناتورة عن حزب الليبراليين ونائبة رئيس اللجنة الدائمة المشتركة حول نظام التأمين الوطني للإعاقة، انتقل إلى مقر مجلس جهة العيون، حيث عقد لقاء مع حمدي ولد الرشيد، رئيس مجلس العيون الساقية الحمراء، رفقة عدد من أعضاء المجلس.
وفي هذا الإطار، قدم ولد الرشيد، رئيس المجلس، أمام الوفد معظم النتائج المتقدمة التي تم تحقيقها في المجالات التنموية بجهة العيون الساقية الحمراء. كما أكد لأعضاء الوفد الدبلوماسي صدق وجدية مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007 كحل نهائي لنزاع الصحراء المفتعل، يضمن للصحراويين العيش بكرامة داخل الوطن الواحد.
واستمع الوفد البوروندي لمعطيات معززة بالأرقام حول أهم المنجزات التي تعززت بها أقاليم جهة العيون بدعم من مجلس الجهة، والطفرة التي شهدتها مدينة العيون على كافة المستويات ومختلف المجالات، بما في ذلك المشاريع الملكية الواعدة التي جاء بها النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، وتكرس لثورة تنموية غير مسبوقة بالصحراء المغربية.
وخلال الاجتماع، قدم رئيس المجلس عرضا مفصلا حول أبرز المشاريع والأوراش التنموية التي تعرفها مختلف أقاليم الجهة. كما بسط لأعضاء الوفد مهام المجلس وتركيبته كمؤسسة منتخبة تمثل ساكنة الجهة، وتكرس قيم الديمقراطية والتدبير الحر للشأن المحلي.
وفي السياق ذاته، دعا ولد الرشيد أعضاء الوفد إلى التجول بحرية بعاصمة الأقاليم الجنوبية ومعاينة مستوى الدينامية التنموية التي تعرفها الجهة، مشيرا الى أن “المملكة نجحت، بفضل حكمة وتبصر جلالة الملك، في ربح رهان معركة التنمية على أرض الصحراء مثل ما ربحت وحققت مكاسب دبلوماسية تنتصر للسيادة المغربية على الصحراء والدفاع عنها”.
وأشاد المتحدث بالمواقف الإيجابية المعبر عنها من لدن الدول الكبرى، كالولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وألمانيا وهولندا وبلجيكا وفرنسا وغيرها المؤيدة والداعمة للحكم الذاتي؛ وهو ما يجسد، حسبه، “اصطفاف العواصم الكبرى الفاعلة في صنع القرار الدولي إلى جانب الحقوق التاريخية والقانونية وشرعية السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية”.
من جانبه، قال وارين جورج إنتش، رئيس الوفد الأسترالي، إن الزيارة تأتي في إطار تعزيز التفاهم المتبادل وتوطيد العلاقات بين أستراليا والمملكة المغربية، وهي فرصة ثمينة للاطلاع عن قرب على التطورات التي تشهدها جهة العيون الساقية الحمراء.
وأضاف أن “هذه البعثة تمثل أصدقاء المغرب داخل البرلمان ولا تعكس المواقف الرسمية للحكومة الأسترالية؛ لذلك نحن نثمّن الجهود المغربية على مستوى الحوكمة والتنمية، ونرى في المغرب نموذجا متقدما للديمقراطية والتنمية المستدامة في المنطقة العربية، بما يمكن أن يكون مصدر إلهام للعديد من الدول”.
وأبرز نائب رئيس اللجنة الخاصة بأستراليا الشمالية المنتمي إلى الحزب الليبرالي الوطني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “انخراط المملكة المغربية في تحسين البنية التحتية والتنمية الاقتصادية في جهة العيون يعكس التزاما قويا بإدماج هذه المنطقة في مسار التنمية الوطنية”، موضحا أن “تقديم المملكة المغربية حوافز استثمارية، بما في ذلك الإعفاءات الضريبية، يعد إشارة واضحة على إيمانها بإمكانات هذه المنطقة”، لافتا إلى أن “استقرار المنطقة ووضوح مسارها التنموي يشكلان عناصر مهمة قد تكون محل اهتمام لدى المستثمرين الدوليين، بمن فيهم الأستراليون، على المدى البعيد”.
وختم البرلماني الأسترالي حديثه لهسبريس بالتأكيد على أن الوفد يتطلع إلى أن تساهم زيارته في فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، مشددا على مواصلة “رصد تطورات هذه المنطقة عن كثب، بما يدعم رؤيتنا لتعزيز الروابط الأسترالية المغربية”.
وعلى صعيد آخر، قام الوفد الأسترالي بزيارة ميدانية شملت عددا من أهم الأوراش التنموية بالمدينة، حيث اطلع عن كثب على الجهود المبذولة لضمان التنمية الشاملة والمندمجة للجهة. كما زار منطقة القرية الرياضية التي تحتوي على عدد من ملاعب القرب المخصصة لكرة القدم ومكتبة محمد السادس الوسائطية، والقاعات الرياضية المغطاة، إلى جانب وقوفه على تخصصات مدينة المهن والكفاءات، وزيارة كلية الطب والمستشفى الجامعي الذي شارف على الانتهاء.
بعد استقالة جواد بحاجي الرئيس السابق لجماعة مكناس الذي كان يحظى باحترام السلطات المحلية والإقليمية والساكنة، و بأسابيع قليلة من انعقاد دورة أكتوبر المنصرم، إلتأم المنسقين الإقليمي والجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار مع منتخبيهم بمجلس الجماعة لدراسة الوضع السياسي للحفاظ على موقع الحزب بمكناس، وذلك بفرض توقيع التزام مستشاري الحمامة بعدم مطالبة أحدهم تزكيته للترشح إلى منصب الرئاسة باستثناء المستشارة سمير قصيور.
وبحسب مصادر” هبة بريس″ فقد تراجع عن الإلتزامات الموقعة للمسؤولين للحزب بمكناس، بعد ساعات قليل من توقيعها كل من المستشار محمد البختاوي وأحمد لعبيدي، وذلك بعد شعورهما بنصب كمين لهما في العملية السياسية، ما أدى إلى وقوع ارتباك سياسي خطير داخل جسم حزب الأحرار وتقسيمه إلى مجموعتين الأولى يقودها المنسق الإقليمي والثانية يقودها العضو البارز بمجلس جماعة مكناس والمنتمي للأحرار محمد البختاوي رجل المواقف الصعبة، هذا الأخير سبق أن تلقى وعدا من مسؤولي حزبه بتزكيته لمنصب الرئيس خلفا لزميله جواد باحجي، قبل الإعلان عن فتح باب الترشيحات من طرف السلطات المختصة.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن سبب هذا التراجع الخطير للحزب يعود بالأساس إلى تراجع مسؤولي الحزب بوعدهم السابق بتزكية المستشار محمد البختاوي لمنصب الرئاسة ، فيما متتبعي الرأي العام المحلي بمكناس يتهمون مسؤولي الحزب إقليميا وجهويا على ما آل إليه الحزب بمكناس رغم تدخل السيد عزيز أخنوش في عدة مناسبات لجمع شمل الحزب الا أن ” لفراسهم فراسهم ” كلام الرئيس أخنوش في مهب الريح ، هذا الوضع أسال لعاب فريق حزب الإتحاد الدستوري بالمجلس بقيادة عباس لمغاري الذي قدم ترشيحه إلى منصب رئيس جماعة مكناس بدعم كبير من مجموعة الأحرار التي يقودها محمد البختاوي الميسترو .
وأضافت نفس المصادر، أنه عقد يوم أمس الإثنين لقاءا للأغلبية الجديد لتأكيدها بالتصويت لصالح عباس لمغاري يوم الجمعة المقبل في اجتماع المجلس لانتخاب الرئيس المكتب الجديد لمجلس جماعة مكناس، وتضم هذه الأغلبية مستشارين من أحزاب الأحرار والإتحاد الدستوري والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية والحركة الديمقراطية الاجتماعية والبام وحزب الإنصاف.
ومن خلال تصريحات متطابقة لمتتبعي الشأن المحلي بمكناس، أوضحوا أن الأغلبية الساحقة لأعضاء مجلس جماعة مكناس تتجه نحو التصويت لصالح عباس لمغاري مرشح حزب الإتحاد الدستوري، لمنصب الرئاسة في اجتماع المجلس يوم الجمعة فاتح نونبر المقبل، ليبدو أن مستقبل حزب الأحرار بمكناس إنهار منذ إستقالة جواد بحاجي، وساكنة مكناس تطالب الأمين العام عزيز أخنوش بتغيير هياكل الحزب إقليميا وجهويا ، لأن الحزب وجد نفسه أمام مفترق الطرق إما تغيير مسؤولي الحزب إقليميا وجهويا أو رحيل أغلب مستشاريه إلى وجهة أخرى في الاستحقاقات المقبلة.
يستعد النجم المغربي أشرف حكيمي، ظهير نادي باريس سان جيرمان، لحضور حفل عشاء رسمي يُقام في القصر الملكي بالرباط مساء اليوم، 29 أكتوبر 2024، ضمن زيارة دولة يقوم بها رئيس فرنسا إلى المغرب، تستمر لمدة ثلاثة أيام.
ويُعتبر هذا العشاء جزءًا من برنامج الزيارة الرسمية التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات متعددة تشمل الاقتصاد، الثقافة، والأمن.
حكيمي ضمن شخصيات بارزة في استقبال رسمي
ويعد حكيمي أحد الوجوه البارزة التي تمت دعوتها لحفل العشاء الملكي، حيث يحظى بتقدير كبير داخل وخارج المغرب، كونه نموذجًا رياضيًا ناجحًا يمثل المملكة المغربية في أحد أبرز الأندية الفرنسية.
ويجمع هذا الحفل شخصيات مرموقة من المغرب وفرنسا، ما يضفي عليه طابعًا مميزًا ضمن برامج هذه الزيارة الهامة.
تناولت الصحف الفرنسية الكبرى ،بشكل يومي اجواء زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون إلى المملكة المغربية، والتي ابتدأت من يوم امس الاثنين ، وتوجت اليوم الثلاثاء بكلمة تاريخيّة لرئيس الجمهورية امام البرلمان المغربي وكذلك برنامج عمل الوفد الفرنسي، ونقل صور تجمع العائلة الملكية بالرئيس ماكرون .
الإعلام الفرنسي كذلك استحضر نبدة من العلاقات التي تجمع البلدين، في عهد الرئيس الحالي او الرؤساء من سبقوه، معتبرة ان الزيارة الحالية لماكرون جاءت في وقت مناسب بعد مرحلة ” فتور ” في العلاقات دامت لثلاث سنوات .
واشارت الصحافة الفرنسية إلى أهمية زيارة الدولة والدعوة كذلك إلى زيارة مماثلة لملك المغرب لفرنسا والذي لم يقرر بعد توقيتها، بعد ان كانت آخر زيارة دولة قاما بها الرئيس السابق ” هولاند ” سنة 2013، اي ما يقارب فاصل زمني يصل إلى 11 سنة ، بعد ان قام امانويل ماكرون بزيارة عمل فقط سنة 2017 للمغرب .
الإعلام الفرنسي بمختلف تلويناته، اشار ان زيارة ماكرون وموقف فرنسا حول قضية مغربية الصحراء، هو موقف تاريخي ستكون له نتائج إيجابية للبلدين ، بعد وضع خارطة طريق للعمل سويا من اجل مستقبل أفريقيا وتنميتها واستباب الامن لشعوبها .
رفض أعضاء من الفريق التربوي الذي أعدّ “المختار في اللغة العربية – السنة الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي”، ترويج نص تحت عنوان “حوار عجيب”، وارد ضمن الكتاب “مبتورا”، عده متتبعون “يتضمن ترويجا لدعاية إسرائيلية وإخفاء للتطبيع الثقافي في قلب المناهج التربوية”، وهو ما اعتبره الفريق سالف الذكر “ترويجا مغرضا يخدم أغراضا دعوية ضيقة”.
وقال عضو بالفريق، في توضيح بعث به لهسبريس، إن “النص يعود للكاتبة الفلسطينية زينب حبش المعروفة بكتاباتها وبمواقفها النضالية الشجاعة”، متسائلا: “كيف مر هذا النص على الفلسطينيين بمختلف أطيافهم إلى أن ظهر دعاة البلبلة والركوب على الأدب الرفيع لأهداف دعوية ضيقة؟”.
وأورد المصدر ذاته: “علاوة على ذلك، لم يتجشم مروجو المقتطف عناء الاستئناس بأسئلة القراءة المنهجية لتبديد ما بقي في نفوسهم من وساوس”، معلنا “احتجاجه على هذا السلوك الدعوي الضيق رغم أن من يقرأ النص كله سيفهم المغازي منه جراء قتل طفل فلسطيني ضمن المخطط الصهيوني لإبادة الشعب الفلسطيني وتعزيز التطهير العرقي”.
وقال الفريق التربوي: “لا للبتر الدعوي للنصوص لدعم التأويلية المرضية”.
تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يومه الثلاثاء 29 أكتوبر الجاري، من توقيف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين27 و35 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بحيازة وترويج المؤثرات العقلية.
وقد جرى توقيف المشتبه فيهم على متن سيارة خفيفة على مستوى حي المسيرة بمدينة فاس، وذلك قبل أن تسفر عملية التفتيش عن العثور بحوزتهم على 4425 قرص مخدر، من بينها 515 قرص طبي مخدر من نوع “ريفوتريل” و3910 قرص إكستازي، 16 غرام من المخدرات الصلبة، علاوة على حجز سلاحين أبيضين وميزان إلكتروني ومبلغ مالي يشتبه في كونه من عائدات هذا النشاط الإجرامي.
وقد أسفرت هذه العملية الأمنية عن إصابة موظف شرطة بكسر على مستوى قدمه أثناء مشاركته في توقيف المشتبه فيهم، حيث تم نقله إلى المركز الاستشفائي الجامعي بالمدينة لتلقي العلاجات الضرورية.
وأظهرت عملية تنقيط الموقوفين في قاعدة بيانات الأمن الوطني، أن أحدهم يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع المتورطين في هذه القضية، وكذا تحديد باقي الامتدادات المفترضة لهذا النشاط الإجرامي.
أعرب أسطورة كرة القدم الفرنسية زين الدين زيدان عن دعمه للنجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي حلّ ثانيًا في ترتيب الكرة الذهبية لعام 2024، بعد الإسباني رودري لاعب مانشستر سيتي، الذي فاز بالجائزة للمرة الأولى في مسيرته.
وقد أثار اختيار رودري للفوز بالكرة الذهبية ردود فعل متباينة عالميًا، إذ كانت معظم التوقعات تميل لصالح نجم ريال مدريد فينيسيوس، بفضل مشواره المميز هذا العام.
وعبّر زيدان، الذي درب فينيسيوس سابقًا في ريال مدريد، عن موقفه من اختيار مجلة “فرانس فوتبول” للجائزة، عبر تصريحات أدلى بها لقنوات “دازن” الرياضية، نقلها موقع “FootBoom“، حيث قال: “ليس دائمًا يفوز من يستحق ذلك حقًا”، في إشارة إلى اعتقاده بأحقية فينيسيوس.
وألمح زيزو إلى أن الجناح البرازيلي الهداف، كان يستحق الظفر بهذه الجائزة للمرة الأولى في مشواره على حساب رودري، وعلّق بالقول: “بالنظر إلى العروض التي قدمها هذا العام، كان فينيسيوس جونيور استثنائيًّا. إنه يستحق التقدير على كل جهوده وموهبته”.
وانتقد زيدان القائمين على تسليم جائزة الكرة الذهبية بشكل علني، وقال: “لا يمكن أن يكون الفائز دائمًا هو من يستحق فعلًا. بصراحة، فقدت هذه الجائزة (الكرة الذهبية) مصداقيتها في عام 2018، عندما لم يفز بها كريستيانو رونالدو”.
اختيار رودري يثير جدلًا عالميًا
جاء اختيار رودري مفاجئًا للجماهير، خاصةً بعد الأداء اللافت الذي قدمه فينيسيوس وزميله جود بيلينغهام، إذ ساهم الثنائي في تحقيق أربعة ألقاب مع ريال مدريد خلال الموسم الماضي، منها دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني. كما كانت الجماهير تتوقع تتويج أحدهما بالجائزة بناءً على إنجازاتهما.
ريال مدريد يقاطع حفل الكرة الذهبية
يُذكر أن لاعبي ومسؤولي ريال مدريد امتنعوا عن حضور حفل الكرة الذهبية في باريس، بعد علمهم المسبق بعدم فوز فينيسيوس بالجائزة، تعبيرًا عن اعتراضهم على اختيارات المجلة الفرنسية العريقة.
بعد ترويج شريط ” فيديو ” عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، لأشخاص احدهم يحمل سلاح ابيض ، قاموا بالاعتداء على مواطن بعد تعنيفه وإصابته بجروح في الشارع العام بمدينة اكادير .
تدخل الامن الولائي مباشرة بعد نشر الشريط ، وبعد التحريات تم التعرف على هوية شخص أربعيني الذي كان يحمل سلاح ابيض ، بعد التأكد من انه من ذوي السوابق القضائية في العنف ، تم الاهتداء لمكانه وتوقيفه ، مساء امس الاثنين.
وقادت التحريات كذلك ، ان نشوب خلاف بين المشتبه فيه والضحية وهو احد معارفه بتعاون مع شخصين اخرين ، يجري البحث عنهم ، لتوقيفهم وتقديمهم للمحاكمة بالمنسوب لهما .
وقد تم إخضاع المشتبه فيه لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.
من تحت قبة البرلمان المغربي، جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، تأكيد موقف بلاده الداعم لسيادة الرباط على أقاليمه الجنوبية، بالقول إن “حاضر ومستقبل الصحراء لا يمكن أن يكون إلا تحت السيادة المغربية”، معلنا في الوقت ذاته أن باريس ستترجم هذا الموقف إلى إجراءات عملية من خلال دعم هذا الموقف في المحافل والمنصات الدولية.
في سياق مماثل، أكد ماكرون، الذي يجري زيارة دولة إلى الرباط تستمر إلى غاية يوم غد الأربعاء، أن الشركات والمقاولات الفرنسية ستعمل على مواكبة تطوير وتنمية الأقاليم الجنوبية للمغرب من خلال عدد من المبادرات والاستثمارات، لافتا إلى أهمية تطوير الشراكة مع المملكة في مواجهة التحديات المستقبلية.
في تفاعله مع هذا الموضوع، قال محمد عصام العروسي، مدير مركز منظورات للدراسات الجيو-سياسية والاستراتيجية، إن “ما جاء على لسان الرئيس ماكرون في خطابه أمام البرلمان المغربي، هو أولا إعادة تأكيد لما جاء في الرسالة الموجهة إلى الملك محمد السادس في أواخر يوليوز الماضي التي أعلن فيها دعم باريس للسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية في إطار مخطط الحكم الذاتي”.
وأوضح العروسي أن “تأكيد هذا الموقف ينطوي بالنسبة للرئاسة الفرنسية على أكثر من معنى سياسي، ذلك أنه يعيد السياسة الفرنسية إلى سكتها الطبيعية فيما يتعلق بأولوية العلاقات التاريخية مع المغرب، كما أن إعادة تأكيده من داخل قبة البرلمان تحمل رمزية كبيرة وأبعادا دستورية وقانونية مهمة بالنظر إلى تشابه المرجعيتين البرلمانية والدستورية لكل من فرنسا والمغرب، حيث إن معظم الدساتير المغربية تستمد روحها من دستور الجمهورية الخامسة”.
وبين المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الأمر يتعلق بتصريح وخطاب صادر عن رجل دولة يؤكد من خلاله أن الشراكة الاستراتيجية مع المغرب ستكون من داخل الاعتراف بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية التي ستكون مستهدفة بالاستثمارات الفرنسية، وبالتالي الاستفادة من الفرص الاقتصادية الواعدة في هذه الأقاليم، وهو ما يعد هو ترجمة عملية وإجرائية لهذا الموقف الفرنسي الجديد”.
وأشار إلى أن “حديث ماكرون عن فتح صفحة جديدة في العلاقات مع المغرب، هو اعتراف ضمني بأن الفترة السابقة كانت تتميز ببرود وجمود في هذه العلاقات. وعليه، فإن فرنسا تسعى لرد الاعتبار لهذه العلاقات بالنظر إلى زخمها الاستراتيجي ومن بوابة تأكيد سيادة الرباط على الصحراء”، مسجلا أن “باريس تسعى لتعويض فرصها الضائعة في إفريقيا، خاصة في ظل التنافس الدولي المحتدم في القارة”.
ولفت العروسي الانتباه إلى أن “الجانب الإجرائي يتمثل أيضا في ترجمة هذا الموقف إلى قرارات وسلوك للسياسة الخارجية من خلال تصريف هذا السلوك في دعم الموقف المغربي في المنظمات والهيئات الدولية، على رأسها مجلس الأمن والمنظمات الإقليمية كالاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وبالتالي التصدي للمناوشات التي تستهدف الوحدة الترابية للمملكة من داخل هذه المنصات، وهو ما من شأنه أن يساهم في إقناع المنتظم الدولي وباقي الدول المترددة بأن لا حل لقضية الصحراء خارج إطار الحكم الذاتي”.
من جهته، أكد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، قيادي سابق في جبهة البوليساريو، أن “الموقف الفرنسي المعبر عنه بمناسبة خطاب إيمانويل ماكرون أمام مجلسي البرلمان، الذي يعد امتدادا للموقف الوارد في الرسالة الموجهة إلى الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، ثم الإعلان المشترك ليوم أمس، هو أكثر موقف دولي معبر عنه بوضوح حتى الساعة بشأن الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء”.
وسجل المتحدث ذاته، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “تعهد فرنسا بالدفاع عن الطرح المغربي في المحافل الدولية، هو موقف قديم جديد، ويُثمن ويُقدر لدولة عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أقل فوائده أنه يشكل حصانة للمكاسب المغربية على مستوى هذا المجلس الأممي الذي سيصوت قريبا على قرار جديد بشأن قضية الصحراء”.
وأضاف أن “تزامن زيارة وخطاب ماكرون الذي أعاد فيه التأكيد على موقف بلاده في هذا الشأن مع جلسات مجلس الأمن بشأن نزاع الصحراء، يعطي دفعة معنوية للطرح المغربي، وهو بمثابة فيتو فرنسي مستقبلي وصمام أمان للمكتسبات المغربية على المستوى الدولي، غير أنه كنت أنتظر من الرئيس الفرنسي الإعلان عن فتح قنصلية في الصحراء كتجسيد عملي لكل ما صرح به، خاصة وأنه اعترف بأن الفاعلين الاقتصاديين والشركات الفرنسية سوف يرافقون الدينامية التنموية في المناطق الصحراوية عبر استثمارات ومبادرات دائمة”.
وسجل القيادي السابق في جبهة البوليساريو أن “الموقف الفرنسي جيد ومحمود على مستوى الخطاب، وهو الأكثر تقدما حتى الساعة من بين المواقف الدولية بشأن هذا الملف، إلا أنه يحتاج لبعض الجرأة في تكريس ما صُرّح به على أرض الواقع باعتماد قنصلية في الأقاليم الصحراوية، كتجسيد عملي للاعتراف بالسيادة المغربية عليها، وهو ما يحتاجه المغرب حقيقة من فرنسا، خاصة في ظل الأوضاع الدولية المضطربة في أكثر من زاوية من العالم”.
وخلص مصطفى سلمى ولد سيدي مولود إلى أن “المغرب بتاريخه العريق وموقعه الاستراتيجي، هو بوابة فرنسا إلى إفريقيا والعالم العربي والإسلامي. وبالتالي، فهو يحتاج من باريس في شراكتهما الاستراتيجية الدعم السياسي والمعنوي الذي يحرره كي تتحقق الاستثنائية التي عنونت زيارة الرئيس الفرنسي إلى الرباط”.