بينما فر الملايين من ولاية فلوريدا هربًا من إعصار ميلتون، اختار المؤثر الأمريكي مايك سمولز جونيور مواجهة الرياح العاتية في مدينة تامبا.
بث مباشر وسط العاصفة
ففي الوقت الذي كانت فيه التحذيرات تتصاعد حول ضرورة إخلاء المنازل، قام مايك بفتح بث مباشر عبر منصات متعددة، منها “كيك”، وهو يحمل فرشة قابلة للنفخ ومظلة وكميات من الطعام.
وقد تباهى مايك أمام متابعيه بقدرته على مواجهة الرياح، معلنًا أنه إذا سجل 10 آلاف مشاهدة، فسوف يقفز إلى الماء. لكن، سرعان ما تراجع عن هذا الوعد متمسكًا بشجرة لضمان عدم تطايره في الهواء.
حقق بثه المباشر الذي استمر لمدة ساعة في منطقة تامبا آلاف المشاهدات، وتمت مشاهدته من قبل الملايين بعد تعديله ونشره على منصات أخرى، مثل “إكس”، وفقًا لتقرير نشرته BBC.
ردود فعل غاضبة
تعرّض مايك لموجة غضب واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتقد كثيرون سلوكه المتهور واعتبروه تعريضًا لحياته ولحياة الآخرين للخطر من أجل المال والمشاهدات. في رده على منتقديه، أكد مايك أنه يدرك تمامًا المخاطر التي يتعرض لها هو وأولئك الذين قد يحتاجون إلى إنقاذه.
واعتبر أن مهمته كصانع محتوى هي تقديم أمور مثيرة لمتابعيه، مؤكدًا عدم شعوره بالندم رغم الانتقادات.
تصريح من شرطة تامبا
فيما لم تتخذ إدارة شرطة تامبا أي إجراءات بحق مايك، أصدرت بيانًا يؤكد أن تجاهل أوامر الإخلاء لا يعرض فقط سلامة الشخص للخطر، بل يخلق أيضًا تحديات إضافية للمستجيبين الأوائل الذين يعملون بلا كلل لإنقاذ الأرواح.
وأضاف البيان: “إن وضع الشخص نفسه عمدًا في طريق الأذى يمكن أن يؤدي إلى تحويل الموارد الحيوية وتأخير عمليات الإنقاذ للآخرين”.
مغامرات سابقة لمايك سمولز جونيور
مايك سمولز جونيور هو أحد أبرز صانعي المحتوى على “كيك” و”تيك توك”، حيث يكسب عيشه من خلال مغامراته المتهورة. قبل أسابيع من إعصار ميلتون، قام بمواجهة إعصار “هيلين” في فلوريدا أيضًا، حيث حمل خيمة كبث مباشر لأكثر من خمس ساعات.
كما اشتهر بتسجيله لمقاطع مجنونة، مثل إشعال الألعاب النارية في غرفة النوم.