
الأربعاء 12 مارس 2025 – 09:29
وضع “مؤشر نيتشر”، الصادر أخيرا والمتعلق بإنتاج الأبحاث عالية الجودة، جامعة محمد الأول بوجدة في المركز الأول على المستوى الوطني والـ21 على صعيد القارة الإفريقية، رغم احتلالها المركز الـ2117 من أصل قرابة 8400 مؤسسة تعليمية وجامعية في العالم شملها التصنيف.
وجاءت جامعة القاضي عياض بمراكش في المركز الثاني وطنيا والـ23 إفريقيا، متبوعة بجامعة محمد الخامس بالرباط التي جاءت في الرتبة الـ25 على الصعيد الإفريقي، ثم جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية التي جاءت في المركز الـ31 قاريا؛ فيما جاءت كل من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وجامعة ابن زهر بأكادير في المركزين الـ42 والـ62 ضمن ترتيب أفضل الجامعات الإفريقية إنتاجا للبحوث عالية الجودة.
عالميا، هيمنت المؤسسات الجامعية الصينية على المراكز العشر الأولى، التي تصدرتها الأكاديمية الصينية للعلوم، متبوعة بجامعة “هارفارد” الأمريكية التي كانت الجامعة الغربية الوحيدة التي دخلت قائمة العشر، إضافة إلى كل من “جامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية” و”جامعة تشجيانغ” و”جامعة نانجينغ” و”جامعة شنغهاي جياو تونغ” وغيرها.
على المستوى الأوروبي، تصدرت مؤسسة “ماكس بلانك” الألمانية القائمة، متبوعة بالمعهد الوطني الفرنسي للبحث العلمي ثم مؤسسة “هيلمولتز” الألمانية هي الأخرى؛ فيما جاءت كل من جامعتي “أوكسفورد” و”كامبريدج” البريطانيتين في المركزين الرابع والخامس تواليا.
ويعد مؤشر “نيتشر”، الذي نُشرت نسخته الأولى في نونبر من العام 2014، قاعدة بيانات عالمية تتبع المساهمات الأكاديمية في شكل مقالات وبحوث منشورة في المجلات العلمية عالية الجودة في مجالات العلوم الطبيعية وعلوم الصحة، بما يتماشى مع “إعلان سان فرانسيسكو” بشأن تقييم البحوث العلمية.
وتؤكد المؤسسة التي تصدر المؤشر أن “هناك عوامل متعددة يجب أخذها في الاعتبار عند قياس جودة البحث وأداء المؤسسات، حيث إن مخرجات البحث العلمي لا تشمل فقط المقالات المنشورة؛ بل تشمل أيضا البيانات، والبرمجيات، والملكية الفكرية، والعلماء الشباب ذوي التدريب العالي”.
وتشدد المؤسسة ذاتها على أنه “لا ينبغي استخدام مقاييس مؤشر “نيتشر” بمفردها لتقييم المؤسسات أو الأفراد، ونشجع المستخدمين على دمج بيانات مؤشر “نيتشر” المفتوحة المصدر مع معلومات أخرى وأدوات وقياسات أخرى”.