أعلنت التنسيقية الوطنية لضحايا الحوز عن المشاركة في مسيرة وطنية بمراكش تنديدا بالأوضاع التي يعيشها المتضررون داخل الخيام البلاستيكية الغارقة في مياه الأمطار والأوحال والمثقلة بالثلوج، وتجديدا لصرخاتهم ضد التهميش والإقصاء، وللمطالبة بالإنصاف ورفع المعاناة ومحاسبة المسؤولين عن تعميق مآسيهم.
وقالت التنسيقية إنه ورغم مرور أكثر من عام ونصف على الزلزال المدمر الذي ضرب عددا من الاقاليم بالأطلس الكبير في 8 من شتنبر 2023، إلا أن معاناة الضحايا لا تزال مستمرة وسط الظروف المناخية القاسية في خيام بلاستيكية تآكلت بفعل عوامل الطقس المتقلبة.
وأكدت التنسيقية أن هذه الخيام لم تعد تقي الأسر المنكوبة وتحميها من الزخات المطرية الغزيرة والتساقطات الثلجية والرياح العاتية، مما ضاعف من مأساة المتضررين والمقصيين من الدعم.
وأشارت إلى أنه وبعد سلسلة من المسيرات والوقفات الاحتجاجية السلمية وتقديم الآلاف من الملتمسات والشكايات للجهات المعنية من أجل تسوية ملفات الأسر المحرومة من الدعم والتعويضات والالتزام بتنفيذ ما جاء في بلاغ الديوان الملكي الصادر في 14 شتنبر 2023، إلا أن هذه المطالب قوبلت بالتماطل واللامبالاة.
واستنكر المتضررون مقابلة مطالبهم المشروعة بسياسة التهديد والوعيد لتكميم الأفواه و تقييد حرية الرأي والتعبير، حيث تم اعتقال رئيس التنسيقية الوطنية سعيد أيت مهدي والزج به في السجن لمدة سنة نافذة، لا لشيء إلا لأنه يطالب بحقوق المتضررين بالاستفادة من الدعم، كما تم الحكم على ثلاثة نشطاء آخرين بأربعة أشهر سجنا نافذا لمطالبتهم بالاستفادة من اللوحات الشمسية.
وأضاف البلاغ أنه وعوض فتح باب الحوار مع الضحايا والاستجابة لمطالبهم المشروعة ووضع حد لمعاناتهم اليومية التي تحط من كرامة الإنسان، يتم تقديم أرقام هلامية غير دقيقة على أنها ارقام رسمية.
وأعلنت التنسيقية عن مشاركتها في المسيرة التي دعت إليها الفعاليات الأمازيغية بمدينة مراكش يوم الأحد 20 أبريل المقبل تخليدا لذكرى “تافسوت”، ودعما لضحايا الزلزال، وتضامنا مع المعتقل سعيد أيت مهدي ورفاقه في النضال.
ودعت التنسيقية الوطنية كل التنسيقيات الاقليمية و كل الفعاليات المساندة، الحقوقية والجمعوية والأطر المدنية، إلى الحضور والمشاركة في المسيرة تضامنا ودفاعا عن حق المتضررين المشروع في السكن اللائق والتعويضات لإعادة تشييد منازلهم وإنهاء معاناتهم التي طال أمدها.