دقت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عضو فيدرالية اليسار الديمقراطي، ناقوس الخطر بشأن نفاد مخزون “الميثادون”
الدواء الأساسي المستخدم في علاج الإدمان على المواد الأفيونية.
التامني راسلت وزير الصحة والحماية الاجتماعية، مطالبة بتوضيحات عاجلة وإجراءات فورية لضمان استمرار توفير هذا العلاج الحيوي.
وحذرت البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي من التداعيات الصحية والنفسية والاجتماعية لانقطاعه.
وأكدت النائبة أن غياب “الميثادون”، وعدم توفر أي بدائل دوائية فعالة في المراكز المتخصصة، يضع آلاف المرضى
بمن فيهم مرضى السل والتهاب الكبد الفيروسي والمتعايشون مع فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، في مواجهة خطر الانتكاس، وارتفاع معدلات العدوى بالأمراض المنقولة، مما يفاقم الأزمة الصحية العامة.
وتساءلت التامني عن الإجراءات الاستعجالية التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتأمين مخزون كافٍ من “الميثادون”، خاصة مع اعتماد المغرب على بروتوكولات دولية صارمة تحت إشراف منظمة الصحة العالمية.
واستنكرت البرلمانية غياب التدابير الاستباقية لتفادي هذه الأزمة. وشددت على ضرورة تقديم حلول بديلة ومستدامة لضمان استمرارية العلاج وعدم تكرار هذا السيناريو مستقبلا.
ويأتي هذا التحذير في وقت تتجه فيه الوزارة إلى تقليص الجرعات المخصصة للمرضى، ما يثير مخاوف واسعة في الأوساط الصحية والحقوقية، وسط دعوات إلى التدخل العاجل لتفادي كارثة صحية تهدد الفئات الأكثر هشاشة.