دخل مجلس النواب على خط تعرض أستاذ لمادة الفيزياء لاعتداء بالسلاح الأبيض من قبل أحد تلاميذه، وذلك أثناء قيامه بشرح الدرس داخل الفصل.
التلميذ باغت الأستاذ بطعنة في الرأس، ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى مستشفى ابن سينا بالرباط، نظرا لخطورة حالته، بعدما تعذر على المستشفى الإقليمي بالخميسات تقديم العلاج اللازم.
تنديد واسع وتدخل برلماني
الحادثة أثارت موجة غضب واسعة في الأوساط التعليمية والنقابية، حيث نددت النقابات التعليمية بهذا الفعل الإجرامي، مطالبة وزارة التربية الوطنية باتخاذ تدابير صارمة للحد من ظاهرة العنف المدرسي.
وراسلت البرلمانية عن العدالة والتنمية، ربيعة بوجة، وزير التربية الوطنية، استفسرت عن الإجراءات العاجلة التي ستتخذها الوزارة لمواجهة تنامي العنف داخل المؤسسات التعليمية وحماية الأطر التربوية.
وأكدت النائبة أن هذه الظاهرة باتت تشكل هاجسا يؤرق الأسرة التعليمية، في ظل غياب الضمانات الكافية لحماية الأساتذة وردع مثل هذه السلوكيات العنيفة.
وتساءلت عن مدى نجاعة المقاربة الأمنية داخل المؤسسات التعليمية، وما إذا كانت التدابير الحالية كافية لحماية المعلمين والتلاميذ على حد سواء.
إجراءات حماية الأساتذة
وكان العديد من الفاعلين التربويين دعوا إلى ضرورة تفعيل إجراءات أكثر صرامة لضمان أمن وسلامة العاملين في القطاع التعليمي، من خلال تعزيز الأمن بالمؤسسات التعليمية، وتوفير الدعم النفسي والقانوني للأساتذة الذين يتعرضون للعنف.
وطالب الفاعلون بوضع آليات ردع قانونية أكثر صرامة ضد التلاميذ المتورطين في مثل هذه الحوادث، مع العمل على تعزيز قيم الاحترام والانضباط داخل المؤسسات التعليمية.