تعيش مديرية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتاونات، هذه الأيام، على صفيح ساخن، خصوصا وأن المكتب الإقليمي لنقابة المتصرفين التربويين بالمديرية أكد متابعته، بأسف وقلق شديدين، ما آلت إليه أوضاع هذه الفئة بالإقليم، جراء ما وصفه بـ”استهدافها الممنهج” من طرف المسؤولين بالمديرية، على الرغم من التضحيات الجسام التي قدمتها لإنجاح الدخول المدرسي الأخير، من خلال قبول أفرادها تكليفات لتدبير أكثر من مؤسسة تعليمية، بالإضافة إلى افتقار أغلب المؤسسات الثانوية إلى الأطر الإدارية، إلا أن هذه المجهودات قوبلت – حسب البيان الذي توصلت “أخبارنا” بنسخة منه – بمجموعة من الممارسات والاستفزازات، هدفها تحقير وتقزيم إطار “المتصرف التربوي”.
ورغم عقد المكتب لقاء مع المسؤولة الإقليمية بالمديرية، بحضور رؤساء المصالح، يوم 4 فبراير، تم خلاله تدارس مجموعة من القضايا، حيث وعدت بإيجاد حلول لها، إلا أنه فوجئ بالتعاطي السلبي معها، وقد تم تسجيل تحميل رؤساء المؤسسات التعليمية مسؤولية فشل مشاريع الإصلاح بالإقليم، واستغلال الفرص – حسب البيان – لإهانتهم وإذلالهم، إيفاد لجان كيدية تفتقر للكفاءة الإدارية والتخصص والحياد، هدفها استهداف رؤساء المؤسسات التعليمية وتكميم أفواههم، نتج عنها تقارير خالية من الموضوعية، ترتب عنها العديد من الاستفسارات، وكذا العقوبات التأديبية، والإعفاءات المتسرعة (آخرها مدير ثانوية ابن خلدون)، تدهور خدمة المطعمة والنظافة بالإقليم بسبب سوء تدبير المديرية، عدم التجاوب مع المراسلات الصادرة عن المؤسسات التعليمية، تأخر صرف منحة جمعية دعم مدرسة النجاح، مما عرقل تنزيل مشروع المؤسسة المندمج، عدم توفير العدة المكتبية، تأخر صرف التعويضات الجزافية عن التنقل وتعويضات الامتحانات الإشهادية، ورفض المديرية القاطع توفير قاعة خاصة برؤساء المؤسسات التعليمية، رغم تنصيص المذكرة الوزارية 2011/70 على ذلك.
وأمام هذا الوضع، فإن المكتب الإقليمي لنقابة المتصرفين التربويين بتاونات يعلن تضامنه المطلق ودعمه اللامشروط مع ضحايا التعسفات والشطط في استعمال السلطة (مدير م.م أولاد عياد، مدير ثا. الوحدة التأهيلية…)، ويطالب المديرية الإقليمية بالتعاطي الجدي مع مطالب المتصرف التربوي، ويحذرها من أي محاولة لزيادة تأجيج الوضع، كما يطالب السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس-مكناس بالتدخل العاجل لنزع فتيل الاحتقان.