حملة من أجل الأسعار العادلة: خليفة قائد الملحقة الإدارية لجامع الفنا في صدارة الجهود
خديجة العروسي/تصوير: ف. الطرومبتي
في إطار الجهود المبذولة لتنظيم الأسعار وضمان العدالة للزوار والتجار في ساحة جامع الفنا الشهيرة بمراكش، برز دور خليفة قائد الملحقة الإدارية للساحة كشخصية محورية في هذه الحملة. تأتي هذه الخطوة بعد شكاوى متزايدة من ارتفاع الأسعار بشكل غير مبرر، مما أثار استياءً بين السكان المحليين والسياح على حد سواء.
وبتكليف من السلطات المحلية، تولى خليفة قائد الملحقة الإدارية لجامع الفنا مهمة الإشراف على لجنة مختلطة لوضع لائحة أسعار موحدة وعادلة للسلع والخدمات المقدمة في الساحة. وتأتي هذه الخطوة كجزء من جهود أوسع تهدف إلى الحفاظ على سمعة جامع الفنا كواحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم.
و تشمل الجهود الحالية وضع لائحة أسعار تشمل جميع الخدمات والسلع المقدمة في الساحة، من المأكولات الشعبية إلى المواد الغذائية. وستكون هذه اللائحة ملزمة لجميع العاملين في الساحة، مع فرض عقوبات على من يخالفها.
وقد لاقت هذه الجهود ترحيبًا واسعًا من قبل التجار والزوار على حد سواء. وقال محمد، أحد بائعي المواد الغذائية في الساحة: “نحن نؤيد هذه الخطوة لأنها ستضمن لنا وللزوار أسعارًا عادلة. هذا سيعود بالفائدة على الجميع.”
من جهتها، أعربت سائحة فرنسية عن ارتياحها للخطوات الجديدة، قائلة: “جامع الفنا مكان ساحر، ولكن الأسعار المرتفعة كانت تشكل عائقًا. أنا سعيدة بسماع أن هناك جهودًا لتنظيم الأسعار.”
تأتي هذه الحملة في وقت تشهد فيه مراكش زيادة كبيرة في أعداد السياح، مما أدى إلى ارتفاع الطلب على الخدمات والسلع في جامع الفنا. ومع ذلك، فإن ارتفاع الأسعار غير المنظم يهدد بتقويض تجربة الزوار وإلحاق الضرر بالسمعة السياحية للمدينة.
يأمل خليفة قائد الملحقة الإدارية أن تؤدي هذه الجهود إلى تحقيق التوازن المطلوب، بحيث تظل جامع الفنا مكانًا يجمع بين الأصالة والترحيب بالزوار من جميع أنحاء العالم.
و يبقى السؤال: هل ستنجح هذه الجهود في تحقيق أهدافها، أم أن التحديات ستستمر في مواجهة تنظيم الأسعار في ساحة تاريخية مثل جامع الفنا؟ الوقت كفيل بالإجابة، ولكن ما هو مؤكد أن جامع الفنا ستظل في قلب النقاشات حول السياحة والعدالة الاجتماعية في مراكش.
