
الدار/ تقارير
يحل اليوم العالمي للمرأة ليكون مناسبة لتكريم المرأة المغربية، التي أثبتت عبر العصور أنها ركيزة أساسية في بناء المجتمع، حيث تجمع بين الأصالة العريقة والقيم المتجذرة، وبين روح العصر والتطور الذي يجعلها فاعلة في مختلف المجالات.
فالمرأة المغربية ليست مجرد نصف المجتمع نظريًا، بل هي القلب النابض له عمليًا، تلعب دور الأم والمربية، حيث تسهم في تشكيل وعي الأجيال وترسيخ القيم والمبادئ في النفوس. وهي أيضًا العاملة والطبيبة والمهندسة والمعلمة، التي تساهم بجهدها وإبداعها في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما أن المرأة المغربية أبدعت في مختلف المجالات، من الفنون إلى الرياضة، ومن ريادة الأعمال إلى السياسة، مؤكدة قدرتها على كسر الحواجز والتفوق رغم التحديات. فهي مثال للصمود والقوة، حيث أثبتت قدرتها على التكيف مع مختلف الظروف، سواء في القرى أو المدن، داخل الوطن أو في المهجر، محافظة على هويتها وقيمها.
ويأتي هذا اليوم ليكون فرصة للتأكيد على ضرورة تعزيز حقوق المرأة، ودعم مشاركتها في صنع القرار، وضمان حصولها على الفرص التي تستحقها، تحقيقًا لمجتمع أكثر توازنًا وعدالة. فالاعتراف بدور المرأة ليس مجرد احتفال سنوي، بل هو مسؤولية مجتمعية لضمان استمرار عطائها وإبداعها في مختلف مناحي الحياة.