الأحد, مارس 9, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيرجاء القاسمي.. حينما تمتزج الشجاعة والاحترافية بلمسة نسائية في الشرطة السينوتقنية -...

رجاء القاسمي.. حينما تمتزج الشجاعة والاحترافية بلمسة نسائية في الشرطة السينوتقنية – أشطاري 24 | Achtari 24


وسط أجواء من التركيز والانضباط، تقف رجاء القاسمي بثقة إلى جانب شريكها في العمل، الكلب المدرب “ميكل”، مستعدة لخوض تمرين محاكاة جديد ضمن مهامها في قسم الشرطة السينوتقنية التابع لمديرية الشرطة القضائية.

هذه الشرطية الشابة ليست مجرد عنصر أمني عادي؛ بل هي نموذج لامرأة مغربية جمعت بين الشغف بالمهنة والقدرة على التحدي في مجال طالما احتكره الرجال.

رحلة مهنية بدأت بالشغف والمسؤولية

منذ التحاقها بقسم الشرطة السينوتقنية عام 2022، أثبتت رجاء القاسمي، ابنة مدينة فاس، جدارتها في تنفيذ مهام دقيقة تتعلق بالكشف عن المخدرات والأوراق النقدية والمتفجرات.

بشجاعة ونكران ذات، تؤدي رجاء دورها في مكافحة الجريمة، مجسدة بذلك صورة المرأة المغربية التي تزاوج بين الإصرار والاحترافية.

تقول رجاء في تصريح لـ”وكالة المغرب العربي للأنباء”:

“لقد طورت علاقة قوية مع كلبي ميكل. نفهم بعضنا البعض بنظرة واحدة، وأنا على يقين بأننا نشكل فريقًا يمكن الاعتماد عليه في أصعب الظروف.”

في تمرين محاكاة لعملية تفتيش سيارة بحثًا عن مواد محظورة، نجح الثنائي في تحديد الجسم المشبوه في وقت قياسي، وهو ما يعكس التنسيق العالي والثقة المتبادلة بينهما.

وتؤكد رجاء أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا سنوات من التدريب والانضباط، إلى جانب الروتين اليومي الذي يعزز علاقتها مع “ميكل”.

في ميناء طنجة المدينة، حيث تعج الحركة بين محطة المسافرين والمارينا، تضطلع رجاء بمهمة تفتيش الأمتعة والحقائب والمركبات، للتأكد من عدم وجود أي خطر محتمل.

هذه المسؤولية الحساسة تتطلب يقظة دائمة وقدرة على التصرف بسرعة ودقة.

رجاء القاسمي ليست وحدها في هذا المجال؛ فهي واحدة من حوالي 30 شرطية قررن اقتحام هذا التخصص.

ورغم أن المهنة كانت لفترة طويلة حكرًا على الرجال، إلا أن رجاء تمكنت من إثبات ذاتها بفضل تفانيها وانضباطها، ما أكسبها احترام زملائها ورؤسائها.

وفي هذا السياق، يشيد زملاؤها بقدرتها على الموازنة بين الحزم والمرونة في تعاملها مع الكلاب، وهي مهارة ضرورية لنسج علاقة ثقة وطاعة مع شريكها في العمل.

“القوة البدنية وحدها لا تكفي. النجاح في هذا المجال يعتمد على الصبر والذكاء والقدرة على بناء علاقة متينة مع الكلب.”

التوازن بين الحياة المهنية والعائلية

رغم طبيعة عملها الشاقة، تؤكد رجاء أنها نجحت في التوفيق بين متطلبات وظيفتها ومسؤولياتها العائلية. وتختم حديثها بفخر قائلة:

“عملي في الشرطة السينوتقنية ليس مجرد وظيفة؛ إنه رسالة ومسؤولية أؤديها بكل حب وولاء لوطني.”

رجاء القاسمي و”ميكل” ليسا مجرد ثنائي في مهمة أمنية، بل هما رمز للكفاءة النسائية في جهاز الشرطة المغربي، ودليل على أن الإرادة والعزيمة قادرتان على كسر أي حواجز.

 



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات