الأحد, مارس 9, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيالجزائر تستدعي سفير فرنسا على خلفية التمرين العسكري الفرنسي-المغربي “شرقي 2025”

الجزائر تستدعي سفير فرنسا على خلفية التمرين العسكري الفرنسي-المغربي “شرقي 2025”


6 مارس 2025 – استدعت الجزائر، يوم الخميس، سفير فرنسا في الجزائر، ستيفان روماتيه، للتعبير عن استيائها من التمرين العسكري الفرنسي-المغربي المسمى “شرقي 2025″، المقرر إجراؤه في الرشيدية، وهي مدينة تقع شرق المغرب بالقرب من الحدود الجزائرية-المغربية المغلقة منذ عقود. وفقًا للأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية، لونس مقرمان، فإن هذا التمرين يشكل “عملًا استفزازيًا” تجاه الجزائر، وقد يؤدي إلى تفاقم العلاقات المتوترة بالفعل بين الجزائر وباريس.

ويبدو أن اختيار اسم “شرقي” – وهو اسم لرياح شرقية في منطقة المغرب العربي – وموقع التمرين في الرشيدية بالقرب من الأراضي الجزائرية، قد زاد من مخاوف الجزائر. وحذرت الوزارة الجزائرية من أن هذه المبادرة قد ترفع “منسوب التوتر بين البلدين إلى مستوى أعلى من الخطورة”، في ظل علاقات جزائرية-فرنسية هشة بسبب عدة خلافات حديثة.

سياق دبلوماسي متوتر

جاء هذا الاستدعاء في ظل تصاعد التوتر بين فرنسا والجزائر، خاصة منذ يوليو 2024، عندما اعترفت باريس بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وهو القرار الذي اعتبرته الجزائر خيانة، كونها داعمًا قويًا لجبهة البوليساريو. بالإضافة إلى ذلك، هناك خلافات تتعلق بإدارة تدفقات الهجرة، وترحيل فرنسا لمؤثرين جزائريين، ورفض الجزائر استعادة بعض مواطنيها في وضع غير قانوني.

علاوة على ذلك، فإن العلاقات المتدهورة بين الجزائر والمغرب منذ قطع العلاقات الدبلوماسية في عام 2021، تجعل أي تعاون فرنسي-مغربي حساسًا في نظر الجزائر. وقد يُفسر القرب الجغرافي للرشيدية من الحدود الجزائرية على أنه إشارة استراتيجية، على الرغم من عدم وجود ما يشير إلى أن التمرين “شرقي 2025” يستهدف الجزائر مباشرة.

ردود الفعل والتأثيرات

تُظهر ردود فعل الجزائر تصورًا للتدخل الفرنسي أو التحيز لصالح المغرب، مما يعيد إشعال التنافسات التاريخية في المغرب العربي. وفي حين لم ترد فرنسا رسميًا بعد، فإن هذا التصعيد الجديد قد يعقد جهود باريس للحفاظ على توازن في علاقاتها مع الجارتين الشمال أفريقيتين.

باختصار، يبدو أن التمرين “شرقي 2025” يعمل كمحفز للتوترات القائمة بالفعل، مما يسلط الضوء على صعوبة تنقل فرنسا بين مصالحها مع المغرب وتاريخها المعقد مع الجزائر. وسيعتمد تطور هذه الأزمة على التوضيحات التي تقدمها باريس واستعداد الجزائر لتصعيد أو تخفيف حدة التوتر دبلوماسيًا.

عن موقع: فاس نيوز





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات