أفاد تقرير حديث أن خمس دول تتنافس حاليا على فرصة بيع غواصتين للمغرب، أبرزهما روسيا وفرنسا وألمانيا، إلى جانب اليونان والبرتغال، اللذين يعرضان غواصات مستعملة من أسطولهما.
وأوضحت منصة “إنفو ديفنسا” المتخصصة في أخبار صفقات التسلح والأسلحة أن المغرب عبر عن رغبته في شراء غواصتين إضافيتين لأسطوله من نوع AMUR-1650.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المغرب عادة ما يكون تركيزه واختياره الأول بشكل تقليدي على الولايات المتحدة فيما يتعلق بإمدادات الأسلحة، ولذلك بدا خيار شراء الغواصات الروسية غير مرجح من قبل.
ومع ذلك، تؤكد “إنفو ديفنسا” أن التغييرات الجيوسياسية في العالم، وعلى رأسها إدراة دونالد ترامب وموقفها من التقارب مع روسيا، تلعب الآن لصالح موسكو، مما يعني أن الصفقة قد تتحقق قريبا، وفقا للتقرير.
ويقول التقرير إن روسيا تسعى للحصول على مشترٍ لـ AMUR-1650 منذ 2000، لكنها لم تنجح حتى الآن، فيما رجح أن يتحقق ذلك مع المغرب في الأشهر القليلة المقبلة.
وتتميز هذه الغواصة، وفق التقرير نفسه، بأنها قادرة على حمل صورايخ قد يصل عددها إلى عشرة، وطول هيكلها يصل إلى 58 مترا وعرضه 5.7 أمتار، وتحمل طاقما يصل إلى 18 شخصا.
وتتوفر على أربعة أنابيب طوربيد 533 ملم مع احتياطي 16-torpedo و10 قاذفات صاروخية.
ولفت التقرير من جهة أخرى إلى أن الولايات المتحدة أعلنت موافقتها مؤخرا على عقد لبيع 18 راجمة صواريخ من طراز هيمارس للمغرب، بينما يعتمد الجيش الجزائري على الأسلحة الروسية خصوصا.
ورفع المغرب مرة أخرى ميزانية الدفاع لتصل إلى 133 مليار درهم حسب نص مشروع قانون مالية 2025، يتم تخصيصها لاقتناء وإصلاح معدات القوات المسلحة الملكية ودعم تطوير صناعة الدفاع، وذلك من 128 مليار درهم في 2024.
وتكشف ميزانية الدفاع عن وجود منحى تصاعدي للمغرب في مجال توفير الأموال للدفاع في السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت بـ4 مليارات درهم عن سنة 2023، وبـ 9 مليارات درهم عن سنة 2022، وذلك تماشيا مع المخطط العسكري المغربي الرامي لتحديث الترسانة العسكرية للقوات المغربية وتوفير الأسلحة المتطورة للجيش.
