الخميس, مارس 6, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربي"جنان الجامع" بتارودانت.. رمضان ينعش الحركية ومراقبة مشددة من السلطات

“جنان الجامع” بتارودانت.. رمضان ينعش الحركية ومراقبة مشددة من السلطات


بحلول شهر رمضان المبارك، تعرف مختلف الأسواق الشعبية بتارودانت، توافدا وإقبالا كبيرا من طرف الساكنة من أجل اقتناء كافة المواد الضرورية ومكونات الحلويات والأطباق المتنوعة التي يتم تحضيرها خصيصا بمناسبة هذا الشهر الفضيل.

فبالرغم من التحولات المتسارعة في عادات الاستهلاك، إلا أن سكان تارودانت حريصون كغيرهم من المغاربة على الحفاظ على تقاليدهم الرمضانية الأصيلة، لاسيما ما يتعلق بعادات الطهي المتوارثة عن الأجداد، كإعداد الحلويات المحشوة أو المشبكة التي تعتبر من أساسيات المائدة الرمضانية، لاسيما الشباكية وبريوات اللوز أو السفوف، والتي ترصع مائدة الإفطار.

وفي هذا الإطار، تشهد مختلف فضاءات السوق البلدي “جنان الجامع” بالمدينة، حركة تجارية دؤوبة يحرص من خلالها التجار والباعة على توفير كميات كافية من المنتجات الاستهلاكية ذات الجودة العالية، من فواكه وخضر وأسماك ولحوم وتوابل وغيرها، بهدف الاستجابة لمتطلبات ساكنة المدينة وما تحتاج إليه لتزيين موائدها الرمضانية وتشكل جزء من التقاليد والطقوس الراسخة في الذاكرة الجماعية.

وتعد محلات بيع التمور وحلوى الشباكية من الفضاءات التجارية التي تلقى إقبالا مهما من طرف المستهلكين خلال الشهر الأبرك سعيا وراء اقتناء أصناف متنوعة من التمور، التي تظل من بين المكونات الأساسية للمائدة الرمضانية لساكنة مدينة تارودانت خصوصا والمغرب على وجه العموم.

كما يتوافد الزبناء بكثرة على الفضاءات الأخرى المخصصة لبيع اللحوم والخضر والفواكه ومختلف أصناف الحلويات و المملحات و التوابل والقطاني، وجميع المواد التي تتزود بها ربات البيوت من أجل تحضير أطباق رمضانية أصيلة تزين مائدة الإفطار خلال هذا الشهر الفضيل.

وفي تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد العديد من التجار والباعة، على تنوع ووفرة المواد الاستهلاكية الأساسية، لاسيما تلك التي يرتفع الطلب عليها خلال الشهر المبارك، مشيرين إلى أن تزويد السوق يتم بشكل طبيعي ومنتظم، كما أن الأسعار مستقرة باستثناء بعض المنتجات.

من جهته، قال رئيس جمعية الوحدة لتجار وحرفيي سوق “جنان الجامع” بتارودانت، محمد اليوسفي، إن السوق البلدي يعرف خلال شهر رمضان المبارك توافدا مهما للمواطنين من جميع الشرائح الاجتماعية، مؤكدا أن العرض من المنتجات الرمضانية، كالتمر والتوابل والمواد الغذائية والخضر والفواكه والزيتون بأنواعه، كاف بشكل يستجيب كليا لاحتياجات المستهلكين.

وأضاف أن مختلف المحلات التجارية بالسوق البلدي تخضع لزيارات وعمليات استباقية، بشكل منتظم وغير معلن، للاطلاع على المخزون من الحاجيات والمواد الغذائية الأكثر استهلاكا خلال شهر رمضان الفضيل، بهدف توفير جميع المواد الأساسية بكميات كافية و بأثمان مناسبة حفاظا على القدرة الشرائية للمواطنين.

وفي هذا السياق، تقوم اللجنة الإقليمية المكلفة بمراقبة الأسعار والجودة بتارودانت بحملات مكثفة بمختلف الأسواق ونقاط البيع، لمراقبة جودة المنتجات الغذائية والمواد الاستهلاكية، قبل وخلال شهر رمضان.

ويركز عمل اللجنة في هذه الحملات المكثفة على مدى وفرة العرض، ومستوى الأسعار وجودة المنتجات المعروضة للبيع، وكذا محاربة مختلف أشكال المضاربات.

وتشكل هذه الجولات، فرصة سانحة لتحسيس التجار بضرورة احترام الأسعار والجودة، والتقيد بالقوانين المعمول بها إسهاما في حماية المستهلك وعدم المس بقدرته الشرائية.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات