شهدت أسعار اللحوم الحمراء بمحلات الجزارة بمدينة تنغير، الأربعاء، انخفاضا ملحوظا؛ الأمر الذي أثار ارتياحا واسعا في أوساط المواطنين، خاصة في هذا الشهر الفضيل الذي يزداد فيها الطلب على هذه المادة الغذائية الأساسية.
ففي جولة ميدانية لجريدة هسبريس الإلكترونية على محلات الجزارة، وبالتحديد بوسط مدينة تنغير، رصدت انخفاضا في أسعار لحم البقر، حيث تراوح سعره ما بين 78 و80 درهما للكيلوغرام الواحد؛ في حين استقر سعر لحم الماعز والغنم في حدود 100 درهم للكيلوغرام.
وفي تصريح خاص لهسبريس، أكد مصدر مسؤول بمدينة تنغير أن هذا الانخفاض يأتي نتيجة لعوامل عديدة؛ من بينها وفرة العرض في الأسواق المحلية، خاصة مع قرار المغرب القاضي بعدم إقامة شعيرة ذبح أضحية عيد الأضحى، بالإضافة إلى الجهود التي تبذلها السلطات المحلية لمراقبة الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمواطنين.
وأضاف المصدر ذاته أن الأسعار مرشحة لمزيد من الانخفاض خلال الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن لجان المراقبة المختلطة تواصل جولاتها الميدانية المكثفة على المحلات التجارية ومحلات الجزارة للتأكد من جودة المنتجات المعروضة للبيع والالتزام بالأسعار المحددة.
وفي سياق متصل، وجه المصدر المسؤول تحذيرا شديد اللهجة إلى الباعة الذين يتجاوزون الأسعار المحددة، مؤكدا أنه لن يتم التساهل مع أي مخالف وأن كل من يثبت تورطه في رفع أسعار لحم البقر عن 80 درهما أو لحم الغنم والماعز عن 100 درهم سيتعرض للعقوبات المنصوص عليها في القانون.
ودعا المصدر ذاته الجزارين إلى عدم الذبح في حال كان ثمن المواشي مرتفعا في إطار التضامن مع المواطنين وحمايتهم من غلاء الأسعار، مؤكدا أن السلطات المحلية ستعمل جاهدة على توفير الظروف الملائمة لضمان استقرار الأسعار في مستويات معقولة.
وقد عبر عدد من المواطنين، الذين التقتهم جريدة هسبريس الإلكترونية، عن ارتياحهم لهذا الانخفاض في أسعار اللحوم، معتبرين أنه خطوة إيجابية تخفف عن كاهلهم الأعباء المالية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها عدد كبير منهم.
وقال عبد الصمد بعلي، من ساكنة مدينة تنغير: “الحمد لله، هذا الانخفاض جاء في وقته، فأسعار اللحوم كانت مرتفعة جدا في الفترة الأخيرة، وأصبحت تشكل عبئا كبيرا على ميزانية الأسرة”، مؤكدا أن اللحوم الحمراء على وشك أن تكون محرمة على الفقراء لأن البقري تجاوز ثمنه 100 درهم والغنمي والماعز 130 درهما، وفق تعبيره.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، “نتمنى أن يستمر هذا الانخفاض، وأن تتخذ السلطات المزيد من الإجراءات لضبط الأسعار وحماية المستهلك من جشع بعض التجار”، ونوّه بجهود لجان المراقبة التي تعمل على القيام بزيارات ميدانية لفرض إشهار الأسعار حتى يستطيع الجميع الاطلاع عليها وحتى لا يتم التلاعب بالأسعار.