الإثنين, مارس 10, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيأغروم نتدونت".. طبق رمضاني لا يغيب عن موائد إفطار الجنوب الشرقي

أغروم نتدونت”.. طبق رمضاني لا يغيب عن موائد إفطار الجنوب الشرقي



لا شك أن الأكلات الشعبية التقليدية المغربية شهدت تغييرات في شكلها ومكوناتها، مما أدى إلى فقدان بعضها لجماليتها ولذتها ومكانتها على المائدة المغربية، خاصة في شهر رمضان المبارك.

ومع ذلك، لا يزال سكان الجنوب الشرقي المغربي محافظين على بعض هذه الأكلات، وعلى رأسها “أغروم نتدونت” أو “خبز الشحمة”، التي تعتبر مادة أساسية لم تتأثر بزمن العولمة والتحديث.

“أغروم نتدونت” أو “خبز الشحمة” بالدارجة المغربية هي أكلة تقليدية تجدها في الأيام العادية والمناسبات الخاصة. وتتميز بمكوناتها الفريدة وطريقة تحضيرها التي تعكس أصالة المنطقة وكرم ضيافتها.

ونساء الجنوب الشرقي عامة يستهويهن الدخان المنبعث من الفرن التقليدي المبني بالطين والمنعزل عن المطبخ العصري. ففي أي منزل، لا بد أن تجد “إزغي” أو “أحانو نوافا”، وهو مطبخ تقليدي يعتمد على الطبخ في الأواني الفخارية القديمة بواسطة الحطب، ويختلف من منطقة لأخرى.

وتبدع النساء في إعداد “أغروم نتدونت” أو “خبز الشحمة”، إلا أن مقادير تحضير هذه الأكلة لا تختلف كثيرا من منطقة لأخرى. إذ يُحضر في إعدادها “البصل، الشحمة، الفلفل الحلو والحار، الكزبرة (القزبور)، المعدنوس، والتوابل”.

وتضيف بعض النساء “البيض، الجزر، واللحم المفروم” إلى الخليط بعد تشكيل العجينة على شكل كرات صغيرة تُفرد إلى دوائر كبيرة الحجم، توضع في الفرن ليخرج الخبز برائحته الفواحة التي تجذب الجميع.

ولا تخلو مائدة أهالي الجنوب الشرقي في الشهر الفضيل من هذه الأكلة، فهي تتقدم على المائدة، والقليل فقط من يهتم “بالشباكية والسلو”. يكفي أن تقع عين أهل الدار على منديل كبير يوحي بوجود خبزة كبيرة أو خبزتين أو أكثر، حسب عدد أفراد الأسرة، تقوم ربة البيت بلفها فيه للحفاظ على دفئها وطراوتها.

ويلتف الجميع حول المائدة لتقديم طبق “أغروم نتدونت” على مائدة الإفطار، حيث تبدأ ربة البيت في تقطيعه إلى أجزاء وتوزيعه على أفراد العائلة، ويتم تناوله بشكل جماعي مع الشاي الذي قد يكون منعنعا.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات