الدار/ خاص
وافقت غالبية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، باستثناء الجزائر وتونس، على خطة واسعة النطاق لإعادة إعمار قطاع غزة، بقيمة تصل إلى 53 مليار دولار، دون المساس بسكان القطاع أو تهجيرهم. تهدف هذه المبادرة إلى إعادة بناء البنية التحتية المدمرة، ودعم الخدمات الأساسية، وتعزيز القدرة الاقتصادية للقطاع، في ظل ما يعانيه من أوضاع إنسانية كارثية جراء الصراع المستمر.
تأتي هذه الخطوة في سياق الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تخفيف معاناة الفلسطينيين وإعادة الحياة إلى غزة، التي شهدت دمارًا واسعًا في المباني السكنية والمرافق الحيوية. وتعكس هذه الخطة توافقًا عربيًا على ضرورة دعم القطاع، مع التأكيد على رفض أي مخططات لإفراغه من سكانه.
في ظل هذه التطورات، تظل آفاق تنفيذ الخطة مرتبطة بالتحديات السياسية واللوجستية، فضلًا عن آلية توفير التمويل وضمان عدم عرقلته من قبل أي أطراف معادية. ومع ذلك، فإن الموافقة على هذا المشروع تمثل بارقة أمل لسكان القطاع، الذين يواجهون أوضاعًا مأساوية تتطلب تدخلًا عاجلًا على المستويين الإقليمي والدولي.
