علمت جريدة ”فاس نيوز” أن اجتماعًا هامًا انعقد يومه الثلاثاء 4 مارس 2025 بإقليم إفران، ترأسه عامل الإقليم السيد إدريس مصباح، لمتابعة تنفيذ الاتفاقية الخاصة بتهيئة وتثمين المنتزه الوطني لإفران، وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية لتنمية المجالات الغابوية “غابات المغرب 2020-2030″، التي أطلقها الملك محمد السادس في 13 فبراير 2020.
وفي بداية هذا الاجتماع، استعرض السيد العامل مختلف المراحل التي قطعتها الاتفاقية الإطار والاتفاقية الخاصة المرتبطة بها، مشددًا على أهمية المشروع باعتباره نموذجًا وطنيًا في مجال حماية الغابات وتطوير السياحة الإيكولوجية. كما أكد أن إنجاح هذا الورش يتطلب التزام جميع الأطراف المعنية باتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة، سواء فيما يتعلق بالتمويل أو الجدولة الزمنية لإنجاز المشاريع المبرمجة.
كما أبرزت المعطيات المتوفرة، أن المشروع يهدف إلى تحقيق التوازن بين الحفاظ على الموارد الطبيعية والغابوية وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية للساكنة المحلية، من خلال مشاريع مهيكلة تساهم في خلق فرص شغل قارة وموسمية، إلى جانب تطوير السياحة الإيكولوجية والرياضية، وتعزيز جاذبية إفران كوجهة سياحية بيئية رائدة.
وأفادت مصادرنا أن الاجتماع خلص إلى اتخاذ عدة تدابير لضمان حسن تنزيل الاتفاقية، أبرزها:
الاتفاق على ضرورة تعبئة المساهمات المالية للشركاء، وتحديد أولويات المشاريع وبرامج إنجازها وتمويلها، إضافة إلى المصادقة على الدراسة الهندسية الخاصة بموقعي أرز كورو ومودمام، وإعادة الإعلان عن طلبات العروض الخاصة بمواقع مشليفن وهبري ورأس الماء. كما تم التوافق على تتبع وضعية المشاريع المسندة لباقي الشركاء، وإسناد إدارة المنتزه الوطني لإفران مهمة كتابة اللجنة الإقليمية لضمان التنسيق المحكم في تنزيل المشروع.
وفي ختام الاجتماع، شدد السيد العامل، إدريس مصباح، على ضرورة الالتزام الصارم بالجدولة الزمنية المحددة، سواء فيما يتعلق بتعبئة التمويلات أو تنفيذ المشاريع، معتبراً أن هذا المشروع يمثل ركيزة أساسية لتحقيق تنمية مستدامة متوازنة بالإقليم، تستفيد منها الساكنة المحلية وتحافظ على الثروة الغابوية الوطنية.
المصدر: فاس نيوز