توفي الدبلوماسي والأكاديمي الإسرائيلي دوري جولد أحد العقول التي وضعت أسس اتفاقيات أبراهام التي مهدت الطريق للتطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، ومن بينها المغرب، عن عمر يناهز 71 عاما.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن جولد خلف وراءه إرثا كبيرا في مجال الدبلوماسية والسياسة الخارجية، حيث شغل منصب المدير العام لوزارة الخارجية، وسفير إسرائيل في الأمم المتحدة، ومستشارا سياسيا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكان جولد شخصية محورية في بناء علاقات إسرائيل مع العالم العربي، حيث ساهم في تأسيس الجسور بين تل أبيب والدول الخليجية والمغرب، كما ساعد عمله الدؤوب والهادئ خلف الكواليس في فتح أبواب دبلوماسية جديدة، وأدى إلى تدشين مرحلة جديدة في العلاقات الإسرائيلية العربية.
وكان المسؤول الإسرائيلي، من خلال منصبه كمستشار سياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، يشرف على صياغة السياسات الخارجية التي مكنت إسرائيل لعب أدوار مؤثرة في الشرق الأوسط.
ويعتبر جولد قائدا في مجال البحث والدراسة، حيث ترأس المركز اليهودي لشؤون العامة والدولة وكان له دور كبير في تشكيل السياسات الأمنية والدبلوماسية الإسرائيلية، حيث استطاع من خلال معرفته العميقة بالمنطقة، أن يساهم في صياغة اتفاقيات سياسية هامة أدت إلى التعاون بين إسرائيل ودول عربية كانت في السابق تعتبرها خصما.
ويعتبر رحيل دودي جولد خسارة كبيرة بالنسبة لإسرائيل، خصوصا في ظل إسهاماته التي لا تقدر بثمن في تعزيز العلاقات مع الدول العربية، ما دفع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر للتعبير عن حزنه العميق لفقدان جولد، مؤكدا أنه كان نموذجا للدبلوماسية الفعالة، وفتح آفاقا جديدة لعلاقات إسرائيل مع دول العالم، ولا سيما الدول العربية.