يعيش ياسين بونو، حارس مرمى الهلال السعودي والمنتخب المغربي، فترة صعبة على مستوى الأداء، إذ لم يتمكن من الحفاظ على نظافة شباكه في المباريات الأخيرة، ما جعله عرضة لانتقادات جماهيرية وإعلامية واسعة.
فالهلال، الذي كان يسير بثبات منذ بداية الموسم، تعثر في أكثر من مباراة، وباتت خط دفاعه وهشاشته الدفاعية نقطة ضعف واضحة، ساهمت في تلقي شباكه أهدافًا مؤثرة.
أرقام سلبية تضع بونو تحت الضغط
وعلى الرغم من كونه أحد أبرز الحراس المغاربة طيلة السنوات الأخيرة، فإن أرقام بونو في الدوري السعودي لم تكن مشجعة مؤخرًا.
وخلال الجولات الأخيرة، استقبلت شباك صاحب ال33 ربيعا عدة أهداف، ما جعل الفريق يفقد نقاطًا مهمة في سباق الصدارة.
كما أن نسبة حفاظ بونو على نظافة شباكه تراجعت مقارنة بالمواسم الماضية، مما عزز التساؤلات حول جاهزيته الفنية والذهنية قبل الاستحقاقات الدولية المقبلة للمنتخب المغربي.
منافسة شرسة مع المحمدي
في المقابل، يعيش منير المحمدي، حارس مرمى نهضة بركان، فترة مميزة، إذ نجح في الحفاظ على نظافة شباكه في آخر خمس مباريات، مقدمًا مستويات عالية في الدوري المغربي وكأس الكونفدرالية الإفريقية.
هذا التألق اللافت قد يدفع الناخب الوطني وليد الركراكي إلى التفكير في إجراء تغييرات على مستوى مركز الحراسة، خاصة أن المحمدي يملك من الخبرة والتجربة ما يجعله منافسًا قويًا على المكان الأساسي في تشكيلة “أسود الأطلس”.
خيارات الركراكي بين الاستقرار والتغيير
ومع اقتراب إعلان قائمة المنتخب المغربي لمباراتي النيجر وتنزانيا في تصفيات كأس العالم 2026، يطرح السؤال حول ما إذا كان الركراكي سيحافظ على ثقته في بونو، أم سيمنح الفرصة لحارس آخر، في ظل تفاوت مستويات الحراس المغاربة خلال الفترة الأخيرة.
كما تبرز أسماء عدة في المنافسة على هذا المركز، من بينها صلاح الدين شهاب، حارس المغرب الفاسي، وأيوب الخياطي، حارس الجيش الملكي، إلى جانب الوافد الجديد على الوداد الرياضي، مهدي بنعبيد، الذي يسعى لإثبات نفسه على الساحة المحلية والدولية.
ومع هذا التنوع في الخيارات، تبدو المنافسة على مركز الحراسة أكثر انفتاحًا من أي وقت مضى، مما يجعل قرارات الجهاز الفني محط ترقب كبير من الجماهير المغربية، التي تترقب القائمة النهائية لمواجهتي النيجر وتنزانيا في تصفيات كأس العالم 2026.