وسط أجواء متوترة يعيشها نادي الرجاء الرياضي، خرج الرئيس السابق عادل هالا بتصريحات صادمة كشفت عن تهديدات خطيرة تعرض لها، اضطرته إلى تقديم استقالته قبل موعد الجمع العام غير العادي المقرر في الخامس من فبراير.
لم تكن هذه الاستقالة مجرد قرار إداري، بل جاءت نتيجة ضغوط هائلة تجاوزت حدود الرياضة، ووضعت سلامته وسلامة أسرته على المحك، ما يعكس حجم التوتر داخل البيت الرجاوي.
في حديث إذاعي، كشف هالا عن الأسباب التي دفعته إلى مغادرة منصبه قائلاً: “قررت التنحي عن رئاسة الرجاء بعد تعرضي لتهديدات تُهدد سلامتي وسلامة أفراد أسرتي، وهذا الأمر لا يمكن تجاهله.
مؤكدا أنه أخبر باقي أعضاء المكتب المسير بقراره لأن سلامته وسلامة أهله فوق كل اعتبار.
هذه الكلمات حملت في طياتها دلالات خطيرة، تشير إلى وجود ضغوط غير معلنة تتجاوز الأزمة المالية التي يعاني منها النادي.
إلى جانب هذه التهديدات، سلط هالا الضوء على الوضع المالي المعقد الذي يعيشه الرجاء، مشيرًا إلى أن الديون عند استلامه للنادي كانت تتجاوز 7 ملايين دولار، قبل أن يتمكن المكتب المسير من تقليصها إلى مليوني دولار فقط.
رغم الجهود المبذولة، أكد عادل هالا أن الوضع المالي للرجاء لا يزال في غاية الصعوبة، موضحًا أنه لا يوجد تضخم في الرواتب، لكن الأعباء المالية مستمرة في التزايد، والمسؤولية الآن تقع على عاتق كل من له علاقة بالنادي.
الأزمة لم تقتصر على الجانب المالي فقط، بل امتدت إلى الجانب النفسي للاعبين، حيث أشار هالا إلى أن العديد من عناصر الفريق تأثروا بشكل كبير بالوضع داخل النادي، ومن بينهم نوفل الزرهوني الذي يعاني من اكتئاب حاد نتيجة الضغط المستمر.
وكانت جماهير الرجاء الرياضي، بتنسيق مع بعض المنخرطين ومسؤولي النادي، قد أطلقت حملة طموحة تهدف إلى جمع مبلغ 1.5 مليار سنتيم، في خطوة تعكس عمق العلاقة التي تجمع هذا الجمهور بفريقه، خاصة في ظل الأزمات المتكررة التي تعصف بالنادي.
وجاءت المبادرة كجرس إنذار يعيد التأكيد على الدور المحوري للجماهير في إنقاذ الرجاء من ورطة مالية تهدد مستقبل الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية.
وأطلق عشاق النسور حملة لجمع التبرعات عبر منصة إلكترونية، متطلعة إلى جمع مساهمات من 6000 متبرع، بقيمة 2500 درهم لكل واحد، من أجل الوصول إلى المبلغ المطلوب.