وصلت محاكمة المتورطين في قضية “إسكوبار الصحراء” إلى مراحلها الأكثر تشويقاً، حيث بدأت تكشف خيوطاً مثيرة في عالم المخدرات والتهريب الدولي.
اليوم، وبعد انتظار طويل، استمعت المحكمة إلى أحد المتهمين الذي يوصف بأنه “الناقل” “transporteur” في شبكة تهريب المخدرات لصالح عبد النبي بعيوي، البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة ورئيس جهة الشرق الأسبق.
المتهم خلال مثوله أمام المحكمة نفى كل ما نسب إليه من أفعال، مؤكداً أنه ليس له أي علاقة بهذه القضايا، وأنه لا يعرف “إسكوبار الصحراء” أو أي شخص آخر في هذا المجال.
وعندما عرضت المحكمة أقوال إسكوبار الصحراء، الذي ذكر أنه تعرف على المتهم من خلال صورة عرضتها عليه الفرقة الوطنية، وأنه وهو من كان يقوم بنقل المخدرات من مكان زرعها وانتاجها، إلى خارج الحدود الوطنية، لصالح عبد النبي بعيوي، أصر المتهم على الإنكار، مشددا أنه لا يعرف بعيوي ولا غيره ولم يسبق له أن قام بعملية تهريب المخدرات.
وشدد على أنه ميسور الحال، وكان يعيش في الخارج ولا يحتاج إلى العمل في عالم المخدرات.
وقدمت المحكمة أيضا شهادات من متهمین آخرین. أحدهم كان معه في إحدى الرحلات التي قادتهما إلى فيلا “إسكوبار” في الدار البيضاء، ودعاهما لأحد الملاهي الليلية، غير أنه ظل مصرا على نفي علاقته بأى عمليات تهريب مخدرات.
وقررت المحكمة، بعد ذلك تأجيل الملف إلى الخميس المقبل لاستكمال الاستماع إلى المتهم ومواصلة التحقيق في تفاصيل القضية.