انطلقت أمس الخميس بمدينة الداخلة منافسات البطولة الوطنية المدرسية للشطرنج والبادمنتون، وذلك تحت شعار “الرياضة المدرسية من أجل تلميذات وتلاميذ منفتحين وناجحين”.
ويأتي تنظيم هذه التظاهرة الرياضية، من قبل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تنفيذا لبرنامجها السنوي في مجال أنشطة الرياضة المدرسية، وذلك بتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، وبتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الداخلة وادي الذهب والمديرية الإقليمية-وادي الذهب.
وفي تصريح للصحافة، قال مدير الارتقاء بالرياضة المدرسية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عبد السلام ميلي، إن هذه البطولة تدخل في إطار البرنامج الوطني للرياضة المدرسية، مشيرا إلى أن ممارسة هذا النوع من الرياضات (الشطرنج والبادمنتون) بدأ يتعزز داخل المدارس بمختلف جهات المملكة.
وأضاف السيد ميلي، الذي يشغل أيضا منصب الرئيس المنتدب للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، أن عددا من التلاميذ سبق لهم المشاركة في منافسات دولية وخصوصا الألعاب الأولمبية المدرسية، مشددا على أن الهدف من هذه البطولة يتمثل، في المقام الأول، في تشجيع الممارسة الرياضية حسب ميولات ورغبات التلاميذ، لتظل الرياضة المدرسية في نهاية المطاف “مشتلا للأبطال”.
من جهته، اعتبر رئيس لجنة التحكيم في البطولة الوطنية المدرسية للشطرنج، يوسف باري، أن المنافسة في لعبة الشطرنج تعرف مشاركة نحو 40 تلميذا وتلميذة ينتمون لمختلف جهات المملكة، مشيرا إلى أن هناك سبع جولات تلعب وفق النظام السويسري، (15 دقيقة + 10 ثوان لكل لاعب)، وذلك من خلال نظام تحكيمي يخضع لقوانين الاتحاد الدولي للشطرنج.
وشدد باري على أن مثل هذه المنافسات من شأنها أن تفتح المجال أمام بروز المواهب التي ستكون قادرة على تمثيل المغرب في محافل رياضية قارية ودولية.
من جانبه، أبرز مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الداخلة وادي الذهب، محمد فوزي، الأهمية الكبيرة التي يكتسيها تنظيم هذه البطولة الرياضية المدرسية خاصة في صنفين رياضيين باتا يحظيان بالإقبال في أوساط التلاميذ والتلميذات وهما الشطرنج والبادمنتون، مبرزا أن البطولة فرصة للتباري والتنافس الرياضي المدرسي، وهي أيضا مناسبة لاستكتشاف المؤهلات السياحية والتنموية التي تزخر بها هذه الجهة.
وتشكل هذه البطولة الوطنية المدرسية للشطرنج والبادمنتون، التي تعرف مشاركة نحو 170 تلميذا وتلميذة من مختلف جهات المملكة، فرصة سانحة تفسح المجال أمام هؤلاء الشباب لإبراز مؤهلاتهم ومواهبهم والتنافس من أجل الاستعداد لمشاركات مقبلة على الصعيدين القاري والدولي.
و م ع
