بالنسبة لتونس والمغرب رغم أنهما كانا تحت الحماية الفرنسية، إلا أنهما لم يكونا ضمن خريطة الحلف الأطلسي فما الفرق بينهما وبين الجزائر؟.
*وليد كبير-كاتب صحفي جزائري
في الصور خريطة الدول المنضوية تحت لواء حلف الشمال الأطلسي( NATO ) في 1949 كانت الجزائر الفرنسية ضمن خريطة الحلف لكن دون الصحراء التي تحتلها اليوم .
وهذا يعني أن حلف الNATO لم يكن يعد الصحراء جزءا من الجزائر الفرنسية و الجزائر بالنسبة له هي فقط الأقاليم التاريخية الثلاث: وهران -الجزائر-قسنطينة، والتي كانت ايالات عثمانية إلى غاية 1830 قبل إحتلالها من طرف فرنسا.
وهذا يعني أن الصحراء الحالية المحتلة من الجزائر لم تكن إلى غاية 1949 ضمن حدود الجزائر الفرنسية بل كانت خاضعة لإدارة حكم عسكري فرنسي منفصل.
وبالنسبة لتونس والمغرب رغم أنهما كانا تحت الحماية الفرنسية، إلا أنهما لم يكونا ضمن خريطة الحلف الأطلسي فما الفرق بينهما وبين الجزائر؟.
الفرق هو أن الجزائر في نظر الحلف لم تكن مستعمرة فرنسية، بل كانت جزءا لا يتجزأ من فرنسا على غرار الأمم المتحدة التي لا يوجد في أرشيفها الخاص بالدول التي كانت مستعمرة، ما يشير إلى أن الجزائر كانت بالفعل مستعمرة فرنسية.
كما غ قضية الجزائر، لم تكن مسجلة ضمن اللجنة الأممية الرابعة الخاصة بتصفية الاستعمار.
مايعني في مزيد من التوضيح أن الجزائر في حدودها المشار إليها كانت جزءا من فرنسا استقل و انفصل عن بلده الأصلي ..
الخريطة المرفقة تدحض أكاذيب من ادعوا أن الجزائر كانت على حدودها الحالية في 1830.
الحدود مع المغرب كانت في نظر الحلف الأطلسي تنتهي عند ثنية الساسي مثلما نصت عليه معاهدة لالة مغنية 18 مارس 1845.
الشيء الذي يعني، أن ما بعد ذلك ليس تابع للجزائر الفرنسية.
هذا هو التاريخ الذي ينزعج منه النظام العسكري، فيعمل جاهداً لتزويره أمام أعين العالم.
*1صورة اول اجتماع لقادة حلف الشمال الأطلسي NATO
*2 خريطة الجزائر شهر ماي 1844 من انجاز E.Carette
Capitaine Du Génie Membre et Secrétaire de la commission scientifique de l’Algérie