أكد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أن مدينة مراكش، التي تعد عاصمة للسياحة المغربية، تتوفر على عدد قليل من المراحيض العمومية، فيما كشفت صور، عجت بها مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام، لجوء عدد من المشاركين بالماراطون الدولي إلى التبول في المساحات الخضراء في ظل غياب المراحيض العمومية بمراكش.
وقال لفتيت في معرض جوابه على سؤال برلماني للنائبة عزيزة بوجريدة عن الفريق الحركي، إن جماعة مراكش تتوفر على زهاء 15 مرفقا صحيا في الساحات العمومية والحدائق، إضافة إلى المرافق الصحية المتواجدة بالملاعب الرياضية، ومرفق صحي بالمحطة الطرقية للمسافرين، وثلاث مرافق صحية بالمنتزهات الرياضية.
وأوضح المسؤول الحكومي، أن مصالح جماعة مراكش تعتزم تفويض تدبير هذا القطاع للخواص عبر عقد شراكات في الموضوع، “مما سيمكن من إنجاز وتشغيل المزيد من المراحيض العمومية موزعة على تراب الجماعة”.
وأكد وزير الداخلية، أن المرافق الصحية تعد من المستلزمات الضرورية لحفظ الصحة العامة، إلى جانب مساهمتها في تحسين وتجويد الخدمات العامة، مضيفا أن السلطات المحلية تحرص على تحسيس الجماعات بضرورة توفرها على مرافق وتجهيزات صحية خاصة بالفضاءات العمومية.
وأشار لفتيت إلى أنه تم إحداث العديد من المراحيض العمومية في إطار برامج التنمية المندمجة وتأهيل وتثمين المدن، كما تم تعزيز البنية التحتية للمرافق الصحية بالمدن العتيقة ومحيطها، وذلك في إطار برنامج تأهيل وتثمين هذه المدن برسم سنوات 2020-2024.
وأوضح المسؤول الحكومي، أن وزارة الداخلية تشجع التعاون والشراكة بين الجماعات، وكذا القطاع الخاص، قصد تعميم المراحيض على مستوى المدن والنقاط السياحية، و”كذا على إعداد تصور شامل ومستدام، في إطار مقاربة تشاركية مع جميع المتدخلين”.
