الجمعة, يناير 31, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيالشرقاوي: الإرهاب يتمدد من الساحل.. والمغرب أحبط 40 خلية مرتبطة بداعش

الشرقاوي: الإرهاب يتمدد من الساحل.. والمغرب أحبط 40 خلية مرتبطة بداعش


تزايدت المخاوف الأمنية في المغرب بشأن التهديدات الإرهابية القادمة من منطقة الساحل، حيث أكد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حبوب الشرقاوي، أن هذه المنطقة أصبحت تشكل مصدر تهديد حقيقي للمملكة، نظرًا لكونها أصبحت نقطة التقاء للمتطرفين الذين تم اعتقالهم خلال السنوات الأخيرة.

وأوضح أن غالبية هؤلاء المتطرفين كانوا يخططون لتنفيذ هجمات داخل البلاد قبل محاولة الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية الناشطة في الساحل، وهو ما يعكس تزايد الارتباط بين هذه الجماعات والمخططات الإرهابية التي تستهدف المغرب.

وكشف الشرقاوي، خلال ندوة صحفية، أن السلطات الأمنية تمكنت من تفكيك أكثر من 40 خلية إرهابية لها ارتباطات مباشرة بتنظيمي القاعدة وداعش في الساحل الإفريقي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن القومي وإجهاض أي محاولات لزعزعة الاستقرار.

كما أظهرت المعطيات الاستخباراتية، حسب المتحدث ذاته، أن 130 متطرفًا مغربيًا غادروا البلاد منذ نهاية 2022 للالتحاق بمناطق النزاع في الصومال والساحل، وهو مؤشر خطير يوضح مدى الانجذاب المتزايد لهؤلاء الأفراد نحو هذه البؤر الإرهابية.

وأشار الشرقاوي إلى أن قياديين بارزين في تنظيم داعش بالساحل لعبوا دورًا محوريًا في تجنيد وتوجيه وتأطير الخلايا الإرهابية المحلية في المغرب، كما هو الحال مع خلية حد السوالم الأخيرة، التي تم تفكيكها قبل تنفيذ مخططاتها التخريبية.

وأضاف أن العديد من المقاتلين المغاربة الذين انضموا إلى تنظيمات إرهابية مثل القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وجماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، وتنظيم داعش، لم يكتفوا فقط بالانخراط في صفوف هذه الجماعات، بل تقلد بعضهم مناصب قيادية، فيما تورط آخرون في تنفيذ عمليات إرهابية خطيرة في عدة دول إفريقية.

وفي هذا السياق، كشف المسؤول الأمني أن من بين العمليات التي تورط فيها متطرفون مغاربة، الهجوم الإرهابي الذي نفذه فرع داعش بالصومال على ثكنة عسكرية للقوات الصومالية في منطقة بونتلاند خلال شهر دجنبر الماضي، حيث كان ضمن المهاجمين عنصران مغربيان نفذا هجومًا انتحاريًا، ما يعكس حجم الخطر الذي يشكله هؤلاء المقاتلون العائدون ومدى قدرتهم على تنفيذ عمليات إرهابية في مناطق مختلفة.

كما أكد الشرقاوي أن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني كانت سباقة إلى التحذير من تصاعد أنشطة تنظيم القاعدة في منطقة الساحل الإفريقي، مشددًا على أن هذه المنطقة أصبحت تشكل مركزًا إقليميًا للجماعات الإرهابية التي تسعى إلى توسيع نفوذها وتهديد استقرار دول المنطقة.

ولفت إلى أن التحدي الأمني الذي يفرضه هذا الواقع يستدعي تعزيز التعاون الدولي وتكثيف الجهود الاستخباراتية لمواجهة التهديدات المتنامية التي تصدر من هذه المنطقة.

ورغم النجاحات الأمنية التي حققتها المملكة في تفكيك الخلايا الإرهابية وإحباط العديد من المخططات، إلا أن استمرار نشاط الجماعات المتطرفة في الساحل يزيد من مستوى التهديد، ويجعل من الضروري تعزيز الإجراءات الوقائية والتنسيق الأمني مع الشركاء الدوليين لضمان تحصين المملكة من أي محاولات إرهابية مستقبلية.





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات