لم يتمكن المنتج والموسيقي المغربي العالمي ريدوان من تحقيق التوقعات الكبيرة التي وضعها الجمهور المغربي لأغنيته الجديدة “مغربي مغربي”، والتي كان يُنتظر أن تكون نشيدًا رسميًا للمنتخب الوطني خلال كأس أمم إفريقيا 2025.
تم الكشف عن الأغنية مساء الاثنين، خلال حفل قرعة كأس الأمم الإفريقية، الذي احتضنه المسرح الوطني محمد الخامس بالعاصمة الرباط. ورغم أهمية الحدث، إلا أن الأغنية لم تحظَ بالاستقبال الحماسي المتوقع، حيث سرعان ما انتشرت موجة من الانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مستهدفة كلًا من الأداء والإنتاج الفني للأغنية.
ظهر ريدوان على المسرح إلى جانب مجموعة من الفنانين المغاربة الذين شكلوا الكورال المصاحب له، غير أن أداء البعض منهم أثار استياء الجمهور بسبب عدم حفظهم لكلمات الأغنية، وهو ما التقطته كاميرات الحفل بشكل واضح. وتداولت العديد من الصفحات المهتمة بالمجال الفني هذه المشاهد، مع تعليقات ساخرة وانتقادات واسعة.
كما انتقد الجمهور اختيار ممثلين ومشاهير للغناء في الكورال بدلًا من الاستعانة بفنانين محترفين أو رياضيين، معتبرين أن هذا الاختيار لم يكن موفقًا، وأدى إلى ضعف الأداء العام.
لم يسلم الإنتاج الموسيقي وكلمات الأغنية من الانتقادات أيضًا، حيث رأى البعض أنها لم تكن بالمستوى المطلوب، خاصة وأن ريدوان سبق له تحقيق نجاحات عالمية في مجال الموسيقى الرياضية، من أبرزها الأغنية الرسمية لنادي ريال مدريد “Hala Madrid Y Nada Más”، التي لاقت نجاحًا عالميًا.
واعتبر متابعون أن هذه التجربة لم تكن في مستوى ما قدمه سابقًا، مشيرين إلى أن الأغنية لم تحمل الإحساس القوي أو الإنتاج الفريد الذي اعتاد الجمهور على سماعه من ريدوان.
التعليقات على الأغنية جاءت قاسية في معظمها، حيث كتب أحدهم: “كنت أتوقع شيئًا أكثر احترافية.. لا علاقة لهذه الأغنية بمستوى ريدوان المعروف”، بينما قال آخر: “مجرد عمل عاطفي لم يرتقِ إلى التطلعات، اختيار الكورال كان غير موفق”، في حين اعتبر البعض أن الأغنية “نموذج آخر من المجاملات في الوسط الفني”.
رغم الانتقادات، تعد أغنية “مغربي مغربي” جزءًا من مشروع ألبوم مغربي جديد لريدوان، من المنتظر أن يرى النور قريبًا. ويبقى السؤال: هل سيتمكن المنتج العالمي من استعادة ثقة الجمهور المغربي بأعماله القادمة؟