المحمدية / عزيز بالرحمة
أفادت مصادر خاصة لجريدة “وطني24” الإلكترونية بتفاصيل حصرية حول حادث جنوح سفينة بضائع على شاطئ “مانيسمان” بمدينة المحمدية، نتيجة عطب في محركها وسوء الأحوال الجوية.
ووفقًا للمصادر ذاتها، فقد كانت السفينة، التي تحمل علم دولة ليبيريا، في طريقها إلى ميناء الدار البيضاء قبل أن تجبرها الظروف الجوية السيئة والأمواج العاتية على الخروج إلى الشاطئ، حيث لم تتمكن من الرسو في وجهتها الأصلية.
السفينة كانت تقل على متنها طاقمًا مكونًا من 12 فردًا ينحدرون من جنسيات مختلفة تشمل النيجر، صربيا، وليبيريا. وأسفر الحادث عن إصابة ثلاثة أشخاص بإصابات طفيفة تم نقلهم على وجه السرعة بواسطة طائرة هليكوبتر تابعة للبحرية الملكية إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة.
وأكدت المصادر أن حالة المصابين مستقرة ولا تدعو للقلق.
رغم الحادث، لم تُكشف بعد عن مسار قدوم السفينة أو الدولة المالكة لها، وهو ما يزيد الغموض حول الواقعة.
الحادث استدعى استنفارًا أمنيًا كبيرًا في عين المكان، حيث حضر كل من عبد المجيد الملكوني، الكولونيل ماجور قائد القيادة الجهوية للدرك الملكي بالدار البيضاء، وصلاح الدين المعمر، قائد سرية الدرك الملكي بالمحمدية، إلى جانب منير الليتي، رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة المحمدية، وهشام حليم، رئيس المنطقة الأمنية للمحمدية، بالإضافة إلى ممثلي مصالح الاستعلامات للدرك الملكي و الشرطة المصالح المعنية الأخرى.
وفي إطار التدخل السريع، تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات الإدارية، القانونية، والإنسانية لضمان سلامة طاقم السفينة وحمايتهم من تداعيات الحادث.
كما جرى نصب خيمة متنقلة في موقع الحادث لإيواء أفراد الطاقم مؤقتًا وتقديم الدعم اللازم لهم بعد إنقاذهم من الخطر.
يُذكر أن ظروف الطقس السيئة التي شهدتها المنطقة كانت عاملًا رئيسيًا في وقوع هذا الحادث، ما يعكس أهمية الالتزام بمعايير السلامة البحرية وتقييم الظروف الجوية قبل الإبحار.
ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد ملابسات الحادث بالكامل، وسيتم موافاتكم بأي مستجدات فور توفرها.