صنف المغرب كوجهة سياحية لا محيد عنها لسنة 2025 من طرف كبار منظمي الرحلات السياحية البرازيليين، وذلك وفقا لما نشرته مجلة “Panrotas”، إحدى أبرز المجلات (B2B) المتخصصة في قطاع السياحة بالبرازيل.
وفي عددها الأسبوعي الأخير، تحت عنوان “ما الذي يمكن تسويقه في 2025 ؟”، استجوبت المجلة أبرز الفاعلين الرئيسيين في السوق حول اختياراتهم للوجهات والمنتجات السياحية الموصى بها لهذه السنة. ومن بين الإجابات التي تحصلت عليها، أشار حوالي نصف منظمي الرحلات إلى أن المغرب يتصدر توصياتهم، إلى جانب وجهات كلاسيكية وأخرى تقليدية على نحو أقل.
وفي هذا السياق، أبرز كاتب الافتتاحية، رودريغو فييرا، رئيس تحرير “Panrotas”، أن “استهلال سنة 2025 بالتساؤل حول ما ينتظرنا خلال هذه السنة، وأي الوجهات التي يمكن لوكلات الأسفار اقتراحها لضمان رضا زبنائها ؟ يعد خطوة جيدة”، موضحا أنه “استشرنا حوالي عشرين من كبار منظمي الرحلات في البلاد، وستلاحظون أنه إلى جانب الوجهات الكلاسيكية المفضلة لدى البرازيليين، هناك العديد من التوقعات الجديدة التي تركز على وجهات غير مألوفة”.
ومن بين منظمي الرحلات البرازيليين، وضعت وكالة “Abreu” المغرب على رأس قائمتها للوجهات الاستثنائية، مؤكدة أن “المغرب يبرز كخيار مميز، مدعوما بعودة الرحلات المباشرة من ساو باولو، مع مسار ‘Mystères du Maroc’ برفقة مرشدين يجيدون اللغة البرتغالية”.
كما سلطت وكالات أخرى من قبيل “Agaxtur” و”BRT Operadora” و”Diversa Turismo” و”FRT Operadora” و”Queensberry” الضوء على المملكة، خصوصا بالنسبة للسياح الباحثين عن تجارب أصيلة، مبرزة أن هذه البرامج تشمل إقامات ثقافية، وزيارات للمدن العريقة، واستكشاف غنى المطبخ المغربي، مما يسمح للبرازيليين بالغوص في ثراء المغرب.
ويعكس هذا الإقبال المتنامي لمنظمي الرحلات البرازيليين الاهتمام المتزايد للسياح الوافدين من هذا البلد الواقع في أمريكا اللاتينية صوب المغرب، حيث ارتفع عددهم بنسبة 7 في المائة سنة 2024 مقارنة بالسنة التي قبلها، ليصل إلى 40 ألف و277 سائحا، بحسب معطيات المكتب الوطني المغربي للسياحة.
والجدير بالذكر أن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ثمن أمس الاثنين، الإنجاز “التاريخي” و”غير المسبوق” الذي حققه المغرب في المجال السياحي باستقطابه 17.4 مليون سائح سنة 2024، محققا بذلك الهدف الطموح الذي كان محددا لسنة 2026 قبل عامين من الموعد.
المصدر: الدار- وم ع