الخميس, يناير 30, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيخبراء مغاربة وإسبان: الهجرة ليست مجالا للصراع بين البلدين بل فرصة للارتقاء...

خبراء مغاربة وإسبان: الهجرة ليست مجالا للصراع بين البلدين بل فرصة للارتقاء بعلاقاتهما


أجمع خبراء مغاربة وإسبان على أن ملف الهجرة يعد فرصة للارتقاء بالعلاقة بين الرباط ومدريد وليست مجالا للصراع والمنافسة، مشيرين إلى أن أهمية أن تشرك السلطات الإسبانية أفراد الجالية المغربية من أجل الفهم المتجدد لقضاياهم ومشاكلهم.

جاء ذلك في ندوة دولية حول موضوع “قضايا الهجرة في مجال المتوسط”، نظمها المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، بشراكة مع هيئة المحامين بغرناطة، أمس الإثنين بمدينة غرناطة الإسبانية.

عبد الفتاح البلعمشي رئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، شدد في مداخلة له على أهمية الشراكة بين المجتمع المدني والأكاديمي بالمغرب وإسبانيا، داعيا إلى مزيد من التعاون من أجل حماية حقوق وكرامة المهاجرين، خصوصا الذين يوجدون في وضعية غير قانونية.

وقال البلعمشي خلال الجلسة الأولى من الندوة التي ترأسها إسماعيل شكير، رئيس جمعية أصدقاء المغرب، إن استمرار العمل المشترك من الجانبين في اتجاه الدراسة والبحث والاقتراح، أمر ضروري في مجال الهجرة.

واعتبر الخبير المغربي أن ملف الهجرة لا يمكن أن يكون مجالا للمنافسة أو الصراع بين البلدين، كما حصل إبان الأزمة الأخيرة، مشددا على أن الحاجة تبدو أكثر اليوم لهذا التعاون، خصوصا أمام الانتعاشة التي تعرفها العلاقات الثنائية حاليا.

وأشار إلى أن المغرب وإسبانيا يشكلان نقطة تماس للهجرة الدولية، ما يحتم التفاوض بشكل مشترك مع المخاطبين الدوليين، خصوصا الاتحاد الأوروبي والمنظمات المعنية بقضايا الهجرة، حتى يستفيد البلدان بقدر مساهمتهما في تدبير ومواجهة إشكالات ظاهرة الهجرة.

وشدد على ضرورة استفادة البلدان من الإمكانات المادية واللوجيستية الضرورية للقيام بأدوارهما وضمان استمراريه أدائهما في المجال القانوني والاجتماعي والأمني والدبلوماسي، عبر الممارسة الدولية الفعالة للبلدين على هذا المستوى.

من جانبها، أشارت أفريكا ماريا لوبيز، عن هيئة المحامين بغرناطة، إلى التشريعات المتقدمة التي تم اعتمادها بإسبانيا في مجال الهجرة، والتي في طور الإصدار خلال الأسابيع المقبلة، معتبرة أن البعد التشريعي مهم في مواجهة التعقيدات والإشكالات العملية التي تواجهها مسألة الهجرة ومشاكل المهاجرين بإسبانيا.

وأشارت إلى أن هذه التشريعات جاءت نتيجة لمشاورات مع شركاء دوليين، وعلى رأسهم الحكومة المغربية، موضحة أنه تم الأخذ بمقترحات المملكة المغربية في هذا الباب، وتم إدراجها واعتمادها، خصوصا في موضوع التأشيرات.

في نفس السياق، شدد أمبارو أربال مارتين عن بلدية غرناطة، على أهمية مشاركة المجتمع المدني الممثل للمغاربة بغرناطة، إلى جانب البلدية، من أجل الفهم المتجدد لقضايا الجالية المغربية ومشاكلهم.

وأشارت المسؤول المحلية بغرناطة إلى عزم البلدية تطوير علاقتها مع الجالية المغربية، نظرا للمكانة التي تحظى بها من جهة، ولمساهمتها الناجعة في التنمية المحلية.

وعبرت عن انفتاح البلدية على مختلف المشاورات والمشاريع التي تخدم هذه العلاقة، بما فيها المشاركة في الفعاليات المدنية والنقاشات العامة، كما هو الحال اليوم مع هذه الشراكة المنتجة في مقاربة موضوع الهجرة بحضور مؤسسات وهيئآت من الجانبين، حسب قولها.

وخلال الجلسة الثانية من الندوة، اعتبرت فتيحة الطالبي أن ظاهرة الهجرة تحتاج إلى عمل مشترك بين البلدين، وهو ما أقر به وزير الداخلية الإسباني الذي أثنى على الدور المغربي، وأيضا كاتبة الدولة في الإدماج والشغل التي قامت مؤخرا بزيارة للمغرب.

وأوضحت الطالبي أن التدخل العاجل لوقف المعاناة التي تعيشها المازرعات الموسميات في ضيعات الفراولة بإسبانيا، أصبح أمرا ضروريا، معتبرة ما يتعرضن له مناف لأبسط حقوق الإنسان.

وحملت الفاعلة المغربية، المسؤولية للقطاعات المعنية التي كان عليها أن تواكب وتتبع أوضاع هذه الفئة التي تصل معاناتها إلى درجة فقدان الحياة، كما حصل مع إحداهن جراء حادثة سير مؤلمة، مضيفة: “من المفارقات أن تلك الحادثة وقعت يوم عيد الشغل”.

بدوره، أشار إغناسيو بيريدا، رئيس مؤسسة مدرسة التضامن، إلى مجموعة من الحالات الاجتماعية الصعبة التي كان يعيشها المهاجرين قبل التحاقهم نزلاء بمؤسسته، وهم من جنسيات مختلفة ومنهم نسبة مهمة من المغاربة.

وقال في هذا الصدد: “لدينا قصص مؤثرة وأخرى محزنة نعايشها يوميا، وتطرق إلى بعض النماذج من هذه المعاناة، ما يحتم بشكل آني العمل أكثر لمواجهة التحديات الإنسانية لهذه الفئة من المهاجرين غير القانونيين”، وفق تعبيره.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات