شهدت العلاقات المغربية الأمريكية أول تواصل مباشر في ظل الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من خلال مكالمة هاتفية جرت أمس الاثنين بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره المغربي ناصر بوريطة.
وفقًا لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشاد ماركو روبيو خلال المحادثة الهاتفية بـ”الدور القيادي” الذي يلعبه جلالة الملك محمد السادس في تعزيز السلام والأمن على المستويين الإقليمي والدولي.
وأبرز بيان صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن أهمية الشراكة الاستراتيجية التي تجمع المغرب والولايات المتحدة، واصفًا إياها بأنها ركيزة لتعزيز الاستقرار في المنطقة.
تناولت المباحثات بين الطرفين قضايا إقليمية بارزة، بما في ذلك تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن، بالإضافة إلى الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة المغربية في إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.
وفي هذا الصدد، عبّر وزير الخارجية الأمريكي عن رغبة واشنطن في تكثيف التعاون مع المغرب، بما يحقق المصالح المشتركة ويُسهم في حل النزاعات الإقليمية، وخاصة في إطار اتفاقيات أبراهام.
وأكد الوزيران، خلال الاتصال، على أهمية تطوير المبادلات التجارية وتعزيز الاستثمارات الثنائية بما يخدم مصالح الشعبين، مع التأكيد على العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط البلدين.
وتأتي هذه المحادثة كأول تواصل مباشر بين الرباط وواشنطن منذ تنصيب الرئيس دونالد ترامب لولاية ثانية في 20 يناير الجاري، بعد فوزه بانتخابات 2024. ويُتوقع أن تعطي هذه الخطوة دفعة جديدة للعلاقات الثنائية، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.