الخميس, يناير 30, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيإفتتاحية. المغرب - لبنان … تنوع جامع

إفتتاحية. المغرب – لبنان … تنوع جامع


هكذا هو المغرب، وهكذا هو لبنان..تنوع في الروافد يعلي من راية الوطن الجامع. 

*

محمد سليكي/مدير التحرير بجريدة le12.ma 

حفل ثقافي بهيج يكرس عمق وقوة العلاقات الرسمية والشعبية بين البلدين الشقيقين، ذلك الذي إحتضنه السبت 25 يناير 2025، البيت العامر لمعالي سفير دولة لبنان، في الرباط، عاصمة المملكة المغربية. 

لقد كانت مبادرة معالي سفير دولة لبنان الشقيقة الأستاذ زياد عطا الله، إلى مشاركة المغرب حكومة وشعبًا إحتفالهم بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975، تحمل أكثر من دلالة ورسالة. 

ولعل من أبرزها، وأهمها، أن غنى وتنوع روافد المجتمعات العريقة، في المملكة المغربية كما في دولة لبنان، لا يمكنها إلا أن تكون عمادا للوطن الجامع.

لذلك فإختيار جمعية الحسيمة الكبرى برئاسة الأستاذ محجوب بنسعلي، سفارة لبنان الشقيق لتكون شريكاً في إحياء هذا الحفل الثقافي، لم يكن بالإختيار غير المدروس. 

بإلقاء نظرة سريعة، على واقع تركيبة مجتمعي المغرب ولبنان، نجد نقط تشابه كثيرة بينهما. 

يظهر ذلك تحديداً، في إلتفاف جميع روافد و أطياف المجتمع، على إختلاف ألوانها وألسنتها وثقافتها وعادتها وديانتها.. تحت راية الوطن الواحد. 

خلال هذا الحفل الثقافي-الدبلوماسي، كان مغرب 12 قرناً من الوحدة والقوة والشموخ، يكشف أمام  السيدات والسادة الأفاضل من الحضور،  واحدًا من أسرار  خدمة تنوع الروافد لوحدة الدولة والمجتمع..

وحدة، كان الوطن في ظلها هو المنتصر أمام جميع التحديات، مدوناً صفحات مشرقة في تاريخ الكفاح الوطني. 

ففي لبنان كما في المغرب، كان كلما تهدد الوطن تهديد محدق، أو نادى لملحمة للتاريخ، إلا وكان تنوع روافد المجتمع عاملا أساسياً في حشد التعبئة الوطنية الشاملة. 

بالأمس القريب، كان المغرب يرزح تحت نير الاستعمار الغاشم، فكان المكون الأمازيغي من الشعب المغربي، إلى جانب باقي إخوته المغاربة، في الصفوف الأمامية للدفاع عن تحرير الوطن. 

وإذا كان الشيء، بالشيء يذكر، فإن أمهات وأباء وجدات و أجداد ضيوف البيت العامر لمعالي سفير لبنان في الرباط، من المغاربة، خاصة داخل جمعية الحسيمة الكبرى، كانوا ممن كتبوا التاريخ المجيد، في مقاومة ودحر الاستعمار الإسباني في الريف العظيم، تحت قيادة المجاهد الوحدوي، الراحل عبد الكريم الخطابي. 

في لبنان الشامخ، شموخ أشجار الأرز الصلبة   والعالية، والجبال الراسية، مر هذا الوطن الكبير كباقي الأوطان القوية، بالعديد من المحن، فخرج منها، بفضل وحدة شعبه وقيادته عزيزا منتصراً ..

هكذا هو المغرب، وهكذا هو لبنان..تنوع في الروافد يعلي من راية الوطن الجامع. 


شكراً معالي سفير لبنان في الرباط، وحرمه المصون، مشاركتنا نحن المغاربة الاحتفال بالسنة الأمازيغية 2975.

شكراً أصحاب المعالي والسمو من السيدات والسادة الأفاضل الأجلاء ممن حضروا فقرات هذا الحفل..

أسكاس مباركي للجميع. 



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات