في ظل أجواء مشحونة بالإحباط والتحديات الكبيرة، عبّر حفيظ عبد الصادق، المدرب المؤقت لفريق الرجاء الرياضي، عن خيبة أمله العميقة بعد الهزيمة الموجعة التي تعرض لها فريقه أمام الفتح الرياضي بنتيجة (2-1)، في مباراة مؤجلة من الجولة الـ18 ضمن منافسات البطولة الاحترافية المغربية.
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب مباراة أكدت استمرار معاناة الفريق، ليس فقط على مستوى النتائج، بل على صعيد الخيارات المتاحة والإصابات التي أصبحت عبئًا يثقل كاهل المدرب واللاعبين.
عبد الصادق لم يخفِ صعوبة المرحلة الحالية، مؤكدًا أنه تولى هذه المهمة على أمل ترميم ما يمكن إصلاحه وسط ظروف وصفها بالمحدودة. تراكم المباريات ألقى بظلاله على الفريق، ما تسبب في إرهاق واضح للاعبين، خاصة مع وجود قائمة طويلة من الإصابات وغياب العديد من العناصر الأساسية.
هذا الأمر، حسب تصريحات المدرب، جعله مضطرًا إلى الاعتماد على تغييرات اضطرارية وإشراك لاعبين في مراكز جديدة. وفي هذا السياق، أشار إلى الدفع بجمال بلعمري كلاعب وسط في محاولة لسد الثغرات التي خلفتها الإصابات.
رغم الإحباط، أكد عبد الصادق أن الأمل لا يزال قائمًا، وأن العمل هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة. يتطلع المدرب المؤقت إلى تحسين وضعية الفريق في جدول الترتيب من خلال حصد النقاط في المباريات المقبلة.
لكنه شدد على الحاجة الماسة إلى تعزيز صفوف الفريق في فترة الانتقالات المقبلة، معتبرًا أن الحلول الحالية قد تكون مؤقتة وغير كافية لتحقيق أهداف الرجاء وجماهيره الطموحة.
المدرب المؤقت بدا واقعيًا في حديثه، حيث أقر بأن المجموعة الحالية تعاني من عدة نواقص واضحة، لكنه أكد عزمه على البحث عن حلول داخل الإمكانيات المتوفرة.
وأوضح أن الفريق يمر بفترة انتقالية حرجة، ما يتطلب الكثير من التضحية والعمل الجاد من اللاعبين والطاقم الفني.
كما أكد على ضرورة الصبر وتكاتف الجهود للوصول إلى مستوى يمكن الفريق من تحقيق نتائج إيجابية تعيد الثقة للجماهير.
جماهير الرجاء، التي تعتبر أحد أهم عوامل الدعم النفسي للفريق، تعيش بدورها حالة من القلق والترقب.
المدرب المؤقت ختم حديثه بتوجيه رسالة واضحة: “العمل والمثابرة هما المفتاح، ورغم كل الصعوبات، لا يزال لدينا طموح لنحقق ما يسعد جماهيرنا”.
هذه الخسارة أمام الفتح ربما تكون جرس إنذار للفريق والجهاز الفني للعمل بشكل أكثر جدية على تدارك الأخطاء ووضع خطط بديلة تسهم في تحسين الأداء.
بهذا الفوز، صعد الفتح الرباطي إلى المركز الخامس في ترتيب الدوري برصيد 32 نقطة، ليقترب أكثر من المنافسة على المراكز المؤهلة للبطولات القارية.
في المقابل، ازدادت معاناة فريق الرجاء الرياضي، الذي ظل في المركز الثامن برصيد 24 نقطة، وسط انتقادات جماهيره التي تطالب بإعادة النظر في الأداء والنتائج هذا الموسم.