كشف تقرير مؤشر الصحة العالمي للنساء “The Global Womens Health Index”، عن تراجع مقلق في صحة المرأة المغربية، حيث احتل المغرب المرتبة 131 عالميا من أصل 141 دولة، بمعدل 38 نقطة فقط من 100.
ويعتمد المؤشر الصادر عن مؤسسة “Hologic” الامريكية بالشراكة مع مؤسسة جالوب، في تصنيفه على خمسة أبعاد رئيسية لصحة المرأة، هي الرعاية الوقائية، الصحة العاطفية، الآراء حول الصحة والسلامة، الاحتياجات الأساسية، والصحة الفردية.
تصدرت تايوان الترتيب العالمي للعام الرابع على التوالي بمعدل 68 نقطة، تلتها الكويت بمعدل 67 نقطة، ثم النمسا بمعدل 66 نقطة، وشملت المراكز العشرة الأولى أيضا سويسرا وفنلندا بمعدل 65 نقطة، وألمانيا وسنغافورة والدنمارك بمعدل 64 نقطة، وسلوفاكيا ولوكسمبورغ بمعدل 63 نقطة.
شهدت المراكز الأخيرة في الترتيب معدلات منخفضة للغاية، حيث احتلت أفغانستان المركز الأخير بمعدل 30 نقطة فقط، وسبق أفغانستان كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية بمعدل 34 نقطة، وتشاد بمعدل 35 نقطة، وسيراليون بمعدل 36 نقطة، واحتلت كل من ليبيريا وجمهورية الكونغو وبنين وغينيا وجزر القمر المركز 133 بمعدل 37 نقطة. وتذيلت الغابون قائمة الدول العشر الأخيرة بمعدل 38 نقطة.
يعتمد التقرير على مسح سنوي شمل ما يقرب من 146 ألف امرأة ورجل في 142 دولة ومنطقة حول العالم، بما يعكس آراء 97% من سكان العالم البالغين، ويهدف إلى توفير بيانات شاملة حول صحة المرأة، وتمكين صناع القرار من اتخاذ خطوات فعالة لتحسينها.
وكشف عن تراجع كبير في عدد النساء اللاتي يخضعن لاختبارات الكشف عن السرطان، حيث أشارت الإحصائيات إلى أن نسبة النساء اللواتي أجرين اختبارات الكشف عن أي نوع من أنواع السرطان انخفضت إلى 10% فقط في العام الرابع، مقارنة بالعامين الأول والثاني، ما يمثل تراجعا بمقدار نقطتين مئويتين، ويعادل الانخفاض حوالي 60 مليون امرأة أقل.
وفيما يتعلق بالشعور بالأمان والرعاية الصحية، أوضح التقرير أن آراء النساء حول سلامتهن الشخصية وتوافر خدمات الرعاية الصحية ذات الجودة قد تدهورت مقارنة بما كانت عليه قبل أربع سنوات، وشعرت أكثر من ثلث النساء (35%)، أي حوالي مليار امرأة، بعدم الأمان، وانخفضت نسبة النساء الراضيات عن جودة الرعاية الصحية المتوفرة انخفضت إلى 65%، بتراجع قدره ثلاث نقاط مقارنة بالسنوات السابقة.
على صعيد آخر، سجلت نسبة النساء اللواتي لم يستطعن توفير الطعام ارتفاعا بلغ 38%، وهي النسبة الأعلى منذ عام 2005، كما أظهرت الإحصائيات أن 32% من النساء لم يستطعن توفير مأوى مناسب، وهو رقم قياسي جديد، بالإضافة إلى ذلك، تعاني أكثر من ربع النساء (26%) من مشكلات صحية تعيقهن عن أداء الأنشطة اليومية، بينما أفادت 34% منهن بأنهن شعرن بألم شديد خلال اليوم السابق، وهي نسب ارتفعت مقارنة بالسنوات الماضية.
وفيما يتعلق بالصحة النفسية، انخفضت مستويات التوتر والغضب والحزن مقارنة بالذروة التي بلغت في العام الثاني، إلا أن الحزن والقلق لا يزالان منتشرين على نطاق واسع، إذ أفادت حوالي 200 مليون امرأة إضافية بالشعور بالحزن (30%) والقلق (42%) مقارنة بالعام الأول، مما يجعل مستويات الحزن والقلق من بين الأعلى منذ بدء استطلاعات “غالوب” حول الصحة العاطفية.
كما تناول التقرير لأول مرة اختبارات الكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، الذي يرتبط بأنواع أخرى من الأمراض المنقولة جنسيا وزيادة خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، إذ أظهرت البيانات تفاوتا كبيرا في نسب الاختبار حول العالم، حيث بلغت أقل من 0.5% في بعض الدول، فيما سجلت أوغندا نسبة مرتفعة بلغت 41%.