في تطور مثير للأحداث، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة القصر الكبير يوم أمس الخميس 23 يناير الجاري، من توقيف شخص وابنه، يبلغان من العمر 64 و31 سنة، للاشتباه في تورطهما في قضايا النصب والاحتيال تحت ذريعة التوسط في عمليات توظيف وهمية داخل أسلاك الشرطة وفي صفوف رجال السلطة.
وحسب المعطيات الأولية المتوفرة، فإن المشتبه فيهما قد انتحلا صفة وسطاء مزعومين في عمليات توظيف داخل جهاز الأمن الوطني وسلك رجال السلطة، واستغلوا رغبة العديد من الأشخاص في الحصول على وظائف حكومية، ليوقعوا بهم في فخ الاحتيال. فقد تمكنوا من استدراج الضحايا وسلبهم مبالغ مالية تتراوح بين 20 ألف و50 ألف درهم، مقابل وعود كاذبة بالحصول على وظائف وهمية.
وفي سياق التحقيقات الأولية، تم إخضاع المشتبه فيهما للإجراءات القانونية اللازمة، التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. الهدف من هذه الإجراءات هو كشف جميع تفاصيل وملابسات القضية، بما في ذلك تحديد ما إذا كان هناك ضحايا آخرون وقعوا ضحية لهذه الأنشطة الإجرامية التي تهدد أمن المواطنين.
وفي إطار المتابعة المستمرة، لا تزال الأبحاث والتحريات جارية من طرف مصالح الأمن للتحقق من مدى اتساع هذه الشبكة الإجرامية، وكشف جميع الأشخاص المتورطين في هذا النشاط غير القانوني.
المصدر : فاس نيوز